ظهر الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش فى ساوث كارولينا، أول أمس الاثنين، لمساندة حملة شقيقه حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش، والذى يبحث عن ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، على الرغم من حقيقة أن جيب يقبع فى ذيل قائمة المرشحين بحسب نتائج الانتخابات التميهيدية التى أجريت فى ولايتى أيوا ونيوهامبشير.
وجاء جيب بوش (63 عاما) فى الترتيب السادس فى تصويت الحزب الجمهورى فى ولاية أيوا، وفى الترتيب الرابع فى الانتخابات التمهيدية فى ولاية نيوهامبشير فى أول معركتين على مستوى الولايات لاختيار مرشح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة التى ستجرى فى الثامن من نوفمبر هذا العام.
مخاطر ظهور جورج بوش
وعلقت وكالة رويترز على مشاركة جورج بوش، وقالت إنه من شأن ظهور الشقيق الأكبر لجيب بوش فى الحملة الانتخابية أن يساعده فى الفوز بأصوات الجمهوريين فى ساوث كارولينا الذين يكنون تقديراً كبيراً للرئيس السابق، لكنه ينطوى أيضاً على بعض المخاطر لأن جورج دبليو بوش هو الذى بدأ الحرب فى العراق فى عام 2003، والتى انتهى بها الحال إلى رفض الكثير من الأمرييكن لها، وهو الرفض الذى استغله دونالد ترامب، المرشح الأبرز فى سباق الجمهوريين لانتقاده.
فوجه بوش بدوره ساهمه إلى ترامب، وقال دون أن يأتى على ذكر اسمه، أن "هذه أوقات صعبة وأعرف أن الأمريكيين غاضبون، لكننا لا نحتاج شخصاً فى البيت يعكس ويؤجج غضبنا وإحباطاتنا"، وأضاف أن القوة الحقيقية تعنى مواجهة التحديات والتغلب عليها.
بل كلينتون يساند هيلارى
ومن ناحية أخرى، يواصل الرئيس الأمريكى الأسبق بل كلينتون مساندة زوجته فى حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى، فقد تكرر ظهور الرئيس صاحب أشهر الفضائح الجنسية فى تاريخ البيت الأبيض لدعم هيلارى فى معركتها، وأشاد بخبرتها فى مجال السياسة الخارجية بعد توليها منصب وزيرة الخارجية فى الفترة الأولى لبارك أوباما، كما تحدث مراراً عن دفاعها عن قضايا الأطفال والفقراء.
ولكن هناك مخاوف بين الديمقراطيين من أن ظهور "بل" ربما لن يكون فى صالح زوجته، لأن فضيحته الجنسية مع مونيكا لوينسكى فى أواخر التسعينيات لا تزال حاضرة فى أذهان الأمريكيين، وقد استغل دونالد ترامب هذا الأمر جيداً، حيث قال فى تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى إن "هيلارى ترتكب خطأ عندما تعتقد أن باستطاعتها جلب زوجها إلى حملتها الانتخابية مع حصيلته الفظيعة فى مجال الاعتداءات على النساء، فى حين أنها تلعب هى ورقة الدفاع عن المرأة ضدى".
"بل" صداع فى رأس زوجته
وقد أكدت صحيفة واشنطن بوست فى تقرير لها، أن بل كلينتون يعود ليصبح "صداعاً" لهيلارى مجدداً وبعد ثمانية أعوام من خسارتها محاولتها الأولى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات عام 2008، والتى فاز فيها باراك أوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتهامات التى وجهها كلينتون لمنافس زوجته بيرنى ساندرز، بإدارة حملة غير شريفة وتدليل الإعلام له، رأه كثيرون أنه لم يكن مفيداً لزوجته، وأكد مساعدو هيلارى أن دور زوجها هو تعزيز رسالتها بشكل إيجابى وليس مهاجمة خصومها، ولكن النتائج التى حققتها هيلارى فى نيوهامبشير والتى تفوق فيها عليها ساندرز أثبتت صعوبة مهمة بل.
وقال ديفيد أكسلورد، المخطط الإستراتيجى السابق بأوباما، إن بل كلينتون عبقرية لا تضاهى فى السياسة، إلا عندما يتعلق الأمر بزوجته.