الكل تنصل من مسئوليته فى مهرجان شرم الشيخ الدولى الأفريقى الآسيوى للسينما وللفنون والسياحة، والذى يعد ما حدث فيه فضيحة بمعنى الكلمة، حيث حاولت إدارة المهرجان أن تنقذ الموقف وتستكمل فعاليات المهرجان وتطالب الجهات المعينة بتوفير الدعم ولكن لم يحدث وفشلت فغسل الجميع يديه من الكارثة التى يعتبر سببها الرئيس هو عشوائية وعدم احترافية من يديرون المهرجان، "انفراد" تابع الموقف ليكشف عن حقيقة المأساة ومن المتسبب الحقيقى فيها من خلال مواجهة رئيسة المهرجان الفنانة سهير المرشدى ومدير المهرجان الناقد شريف عوض وعدد من النقاد والمشاركين فى المهرجان بعضوية لجان التحكيم.
رئيسة المهرجان الفنانة سهير المرشدى قالت لـ"انفراد": كنت أحلم بجمع فنون دول أفريقيا وآسيا معا فى مهرجان تحت سماء مصر وبالتحديد سماء مدينة "شرم الشيخ" الذى أقيم بها المهرجان، وبالفعل خرج حفل الافتتاح على مستوى عال سواء فى التنظيم أو غيره ليظن الجميع أن المهرجان يوازى المهرجانات العالمية التى أقيمت فى العديد من الدول العالمية، ولكننى فوجئت بأزمة طرد الوفود من الفنادق لعدم دفع المستحقات وأنا غير مسئولة عنها، بينما يسأل عنها راعى المهرجان المكلف بالماديات، كما أكدت أنها وعدت من قبل المسئولين سواء بالوزارات أو المحافظين برحلة بحرية للوفود المشاركة للتعرف على معالم شرم الشيخ، بالإضافة إلى تخصيص الأتوبيسات لزيارة دير "سانت كاترين" ولكن هذا لم يحدث .
كما أعرب شريف عوض المدير الفنى للمهرجان، عن استيائه مما حدث، مؤكدًا أنه شعر بعملية نصب من قبل إدارة المهرجان سواء الدكتور حلمى الحديدى أو خلود هشام مدير المهرجان، مشيرًا إلى أن الإدارة طلبت منهم أن يقوموا بختام سورى للمهرجان بدون عرض الأفلام على لجنة التحكيم لكنه رفض.
نقيب السينمائيين اللبنانى صبحى سيف كان أحد أعضاء لجنة التحكيم بالمهرجان، وأعرب عن استيائه، مؤكدًا أنه لم يحضر مهرجان بمثل هذه الفوضى، مخاطبًا مسئولى الثقافة بمصر بأن يتخذوا الإجراءات اللازمة لذلك، مشيرًا إلى أن كرامة مصر وكرامة ضيوفها اتهانت على أرضها، مؤكدًا أنه كان يظن أن بلد السياحة تستطيع أن تقدم مهرجانات أفضل من ذلك، مخاطبًا وزير الثقافة ألا يعطى أية تصاريح لأى مهرجان غير موثوق به.
كما أكد الفنان فادى اللوند، عضو لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، أن ما حدث فى المهرجان مهزلة فى حق مصر لم تحدث فى أى بلد عربى من قبل، مشيرًا إلى أنه واثق فى القضاء المصرى الذى سيقاضى القائمين على ذلك المهرجان، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر ولبنان ستصير كما هى علاقة حب وسلام وأكد إسماعيل مراد رئيس لجنة الأفلام الروائية القصيرة بالمهرجان أن ما حدث لا يجد له أى تفسير يذكر، مطالبًا بتدخل الدولة فى ذلك الأمر وتحويل القائمين على ذلك المهرجان للمحاكمة، متابعًا أن الدولة لابد أن تتدخل لإنقاذ السياحة والسينما والفن .
الناقد الفنى طارق الشناوى قال: "ما حدث هو مثال للعشوائية بعينها"، ناصحًا لجنة المهرجانات بالتجمع لحسم ذلك الأمر ومعرفة المخطئ، كما أكد أن الجميع يسعى حاليًا لإقامة مهرجانات لأخذ بعض الأموال من الدولة وليس دعم الدولة، فأصبح الكثير من المهرجانات تعتمد على فكرة "السبوبة"، مشيرًا إلى أن المهرجان كان لديه طموح لكنه فشل فى تحقيقه، أما عن تأثير ذلك المهرجان على مهرجان الجونة فأكد أن ذلك لم يحدث أبدًا لأن الجونة لم يأخذ أية أموال من الدولة.
كما أكدت الناقدة الفنية ماجدة موريس أن ما حدث بالمهرجان سوء إدارة واستسهال، مضيفة أن ما حدث يسيء بسمعة مصر الفنية وليس القائمين عليه فقط، لأنه أقيم فى أحد أهم المدن السياحية فى مصر وهى شرم الشيخ، مشيرة إلى أن محافظ جنوب سيناء ليس له علاقة بذلك بل إنها من مسئولية المهرجان، كما وجهت موريس رسالة لوزارة السياحة والثقافة أن يحققوا فى ذلك الأمر.
