"جئناكم بالسحل" شعار حكومات الغرب تجاه شعوبها.. بالفيديو والصور.. شرطة إسرائيل تسحل متظاهرين ضد التجنيد الإجبارى.. أمريكا وبريطانيا وفرنسا على خطى قمع الحريات.. وتركيا "عاصمة العنف" ضد المعارضين

"عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى فكل شئ مباح حتى العنف"، تلك هى القاعدة لدى كافة الدول الأوروبية فى التعامل مع مواطنيها، حينما يقررون التظاهر تعبيرًا عن اعتراضهم على تقصير حكوماتهم فى تلبية متطلباتهم، أو الاعتراض على قرارات غير صحيحة من وجهة نظر الشعب صاحب حق تقرير المصير، ومخالفة لكل المزايدات الأوروبية على دول العالم النامى فى تعاملاتها مع المتظاهرين، وتشدقهم بشعارات الحريات، نجد الواقع مخالف تمامًا لتكون الشرطة هى الأقسى معاملة مع المتظاهرين فى تلك البلاد المتقدمة رافعة راية الحريات فى العالم على عكس ما تنادى به دومًا عبر منظماتها المجتمعية. العنف الأمنى منتشر فى العديد من الدول الأوروبية، بل وفى الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا، التى كثيرًا ما تتصدر مشاهد الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان فى المحافل الدولية، والشواهد على التجاوزات الأمنية ومشاهد السحل والضرب كثير فى تعاملات الشرطة الأوروبية والأمريكية وأخيرًا الإسرائيلية، مع متظاهرين سلميين خرجوا للتعبير عن آرائهم واحتجاجاتهم تجاه قرارات أو أحكام متحيزة للشرطة فى وقائع قتل وعنف ضد المواطنين. الشرطة الإسرائيلية تسحل متظاهرين رافضين لتجنيد طلاب المدارس اليهودية أحدث مشاهد السحل والعنف الأمنى تجاه المتظاهرين، سجلت، فى الدولة العبرية، حيث سحلت شرطة الاحتلال الإسرائيلى، أمس الأحد، متظاهرين يهود، لاعتراضهم على التجنيد الإجبارى بالجيش، بعد صدور قرار قضائى يلغى الإعفاء الذى كان يتمتع به طلاب المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية. وأظهر مقطع فيديو، نشرته، "سكاى نيوز" عربية، ضرب شرطة الاحتلال، المتظاهرين، وسحلهم بالطرق العامة، إضافة إلى ركلهم بالأقدام، وسط اقتحام بالخيول لصفوف المتظاهرين، وذلك بعد أن قررت المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية فى إسرائيل، الأسبوع الماضى، إلغاء الإعفاء الذى كان يتمتع به طلاب المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية. وكان القانون الذى أقر عام 2014 يتيح زيادة عدد المجندين فى صفوف اليهود المتدينين الذين كانوا يستفيدون من اعفاءات بحجة التفرغ للدراسة فى المدارس الدينية، والتجنيد مفروض على الإسرائيليين اليهود عند بلوغهم 18 عاما، حيث يخدم الرجال لعامين وثمانية أشهر، والنساء لعامين. عنف الشرطة الأمريكية ضد المتظاهرين فى ولاية ميسورى ضد العنصرية لم تكن إسرائيل وحدها صاحبة السجل الأمنى العنيف تجاه شعبها، بل سبقتها، الشرطة الأمريكية فى ذلك، فى العديد من الأحداث، أخرها مشاهد السحل والضرب التى انتهجتها شرطة ولاية ميسورى الأمريكية، شهر سبتمبر الجارى، تجاه المتظاهرين المعترضين على قرار قاض من قضاة المحكمة الجنائية، ببراءة ضابط شرطة سابق "أبيض"، من تهمة قتل رجل أسود. وكانت المظاهرات خرجت فى الولاية الأمريكية، وردد المتظاهرين هتافات مناهضة للعنصرية، مما دفع الشرطة إلى إغلاق مدخل مركز (ويست كونتر سنتر) الواقع غرب المدينة، واستخدمت شرطة مدينة سانت لويس، فى ولاية ميسورى، رذاذ الفلفل، واعتدت على المتظاهرين بالضرب بالعصى، حتى انتهى الأمر باعتقال أكثر من 80 شخصًا. وبدأت التظاهرات فى سانت لويس، بعد أن برأت محكمة رجل الشرطة السابق جيسون ستوكلى، 36 عاما، يوم الجمعة، من تهمة القتل من الدرجة الأولى، فى واقعة قتل "أنتونى لامار سميث"، 24 عاما، عام 2011. وقالت السلطات، إنه تم إطلاق الرصاص خمس مرات على "سميث"، فى سيارته أثناء محاولته الفرار من "ستوكلى"، وزميله فى 20 ديسمبر عام 2011، أثناء تتبع جريمة تتعلق بالمخدرات، فيما قال الإدعاء، إنه كان بالإمكان سماع صوت "ستوكلى"ن وهو يقول عبر كاميرا فيديو داخلية فى سيارة الشرطة إنه سيقتل "سميث". الشرطة الألمانية تقمع مظاهرات للتنديد بمجموعة العشرين وتنضم الشرطة الألمانية كذلك، إلى قائمة الدول الأوروبية التى تلجأ شرطتها للعنف تجاه المتظاهرين، وتجلى هذا الأمر فى مواجهات الشرطة بمدينة هامبورج الألمانية، للمظاهرات التى خرجت شهر يوليو الماضى، اعتراضًا على اجتماع قمة مجموعة العشرين المقبلة، التى تستضيفها المدينة الألمانية. ورغم خروج مظاهرات سلمية للتعبير عن احتجاجات ضد اجتماعات مجموعة العشرين، خاصة موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من اتفاقية باريس للمناخ، إلا أن الشرطة تعاملت بعنف مبالغ فيه تجاه المتظاهرين، مما حول المشهد إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن إصابات عديدة بين الشرطة والمتظاهرين. German police use water cannons to disperse crowd of #G20 protesters https://t.co/CbgIAdANNX pic.twitter.com/mXbPWyuv64 — RT (@RT_com) July 5, 2017 الشرطة الفرنسية تواجه احتجاجات على قانون العمل بالعنف وفى مدينة النور، "باريس"، لم يختلف الأمر كثيرًا، حيث تعددت مشاهد الاشتباكات العنيفة، بين الشرطة الفرنسية، ومتظاهرين، فى العاصمة الفرنسية، فى شهر مايو الماضى، تزامنا مع احتفالات العالم بعيد العمال، حيث انطلقت مسيرات احتجاجية فى شوارع العاصمة، خلال إحياء ذكرى اليوم العالمى للعمال. [CHOC] Un CRS en FEU lors de la manifestation contre le FN #1ermai #LePenNon #ContreLeFn pic.twitter.com/O1jL59pRjS — BLOCUS INFOS (@BlocusInfos) May 1, 2017 وتكرر الأمر ذاته عندما نظمت جمعيات ونقابات عمال فرنسية، شهر سبتمبر الجارى، مظاهرات حاشدة وإضرابات ضد مشروع قانون العمل، الذى ينحاز بدرجة كبيرة إلى أرباب الأعمال على حساب الموظفين- بحسب يرى معارضوه- وذلك فى أول احتجاجات يواجهها الرئيس إيمانويل ماكرون، عقب فوزه بالانتخابات الفرنسية. ولجأت الشرطة الفرنسية، إلى القنابل المسيلة للدموع، ورزاز الفلفل، وخرطيام المياه لتفريق المتظاهرين، إضافة إلى تحول مشهد المواجهات إلى اعتداءات بدنية وسحل للمتظاهرين الذين يقعون فى قبضة رجال الشرطة. مظاهرات فى بريطانيا ضد وحشية الشرطة وفى لندن، لحق المواطنين البريطانيين، بباقى الشعوب الأوروبية الرافضة للعنف والقمع الأمنى، حيث تحولت مظاهرة فى شرق لندن ضد وحشية الشرطة، يوليو الماضى، إلى أعمال عنف، حيث رشق المتظاهرون شرطة مكافحة الشغب بالزجاجات والألعاب النارية وغيرها من المقذوفات. وكان الغضب يساور المتظاهرين، إثر وفاة رشان شارلز (20 عاما)، وهو رجل أسود، توفى الأسبوع الماضى، فى مستشفى، بعدما طرحه أرضًا، رجال الشرطة الذين كانوا يطاردونه فى أحد المتاجر. "أنقرة" عاصمة العنف والقمع الأمنى وعندما يكون الحديث على العنف والقمع الأمنى، لا يخفى على أحد تصدر تركيا لقائمة الدول التى تستخدم القمع والاعتقال غير المبرر تجاه المتظاهرين من أجل حرية التعبير، والغضابين أيضًا من تمركز السلطة فى يد الرئيس وممارسته للديكتاتورية المطلقة فى نظام حكمه. ومشاهد الاعتقال والسحل، لا تتوانى فى العاصمة التركية أنقرة، بل وفى سائر أرجاء الدولة التركية، وأبرزها تلك المواجهات العنيفة والاعتقال لمئات المتظاهرين خلال خروجهم فى احتجاجات لدعم الأساتذة الأكاديميين المعتقلين على خلفية تحركات الجيش التركى، فى يوليو 2016. وخلال الأشهر الماضية، تعددت أحداث الاعتقالات للمتظاهرين المتضامنين مع الأستاذة الجامعية، نورية جولمن، والأستاذ فى المرحلة الإبتدائية، سميح أوزاكش، حيث ألقت القبض على عدد كبير من النساء والرجال، الذين شاركوا فى الوقفات التضامنية، وتعاملت الشرطة التركية، مع المتظاهرين بطريقة وحشية وقمعية، حيث سحلت المعتقلين قبل إيداعهم فى سيارات الشرطة لنقلهم إلى أماكن الاحتجاز. وكذلك واجهت الشرطة التركية، مظاهرات فى ذكرى عيد العمال، مايو الماضى، بوحشية وقسوة تجاه المتظاهرين فى ميدان تقسيم، بمدينة اسطنبول التركية، حيث شهدت المدينة مطاردات واعتقالات للمتظاهرين، الأمر الذى تطور إلى السحل والضرب والإهانة.






























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;