فى تصعيد جديد ضد ممارسات نظام تميم بن حمد ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ وبعد أقل من 24 ساعة على بيان الشيخ عبدالله بن على آل ثانى الذى دعا خلاله لاجتماع عاجل يضم عقلاء قطر لبحث الخروج من الأزمة بين الحكومة القطرية والدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب، كشفت مصادر خليجية لـ"انفراد" عن وجود تحركات فى صفوف المعارضة القطرية لجمع توقيعات لمبايعة الرمز القطرى الشيخ عبدالله بن على والذى ظهر اسمه على السطح بعد نجاحه بجهوده الصادقة فى حل أزمة الحجاج القطريين الأخيرة.
وقالت المصادر لـ"انفراد" إنه تم اعداد بيان لمبايعة الشيخ عبدالله أميراً لقطر وعزل تميم بن حمد ولو بصورة رمزية فى الوقت الراهن ، رداً على ممارسات تنظيم الحمدين ودعم الدوحة وإيواءها الكيانات والتنظيمات الإرهابية ، وإضرار النظام القطرى بعلاقات الإمارة مع محيطها العربى والإسلامى.
تميم
وبعد ما يقرب على 4 أشهر على المقاطعة العربية لإمارة قطر ، والتى كان لها آثراً بالغاً على الاقتصاد القطرى الذى خسر بحسب مراقبون ما يزيد على 75 مليار دولار ، منذ بداية الأزمة ، قالت المصادر لـ"انفراد": "القطريون المعارضون لنظام تميم يرون أن مبايعة الشيخ عبد الله آل ثانى هو فرض لأنه فقط من يستحق المجد الحقيقى، خاصة بعد مساعيه الحميدة لخدمة الشعب القطرى وتخفيف الأعباء التى فرضتها عليه حكومة تميم نتيجة دعمها للإرهاب فى المنطقة".
وكشفت المصادر أن هناك اتصالات بين رموز المعارضة القطرية لترتيب لقاء موسع مع الشيخ عبدالله بن على آل ثانى وعدد من "عقلاء الأسرة الحاكمة" ـ على حد وصف المصادر ـ للاتفاق على سيناريوهات ما بعد تميم بن حمد ، أو البحث عن الوسائل السلمية للتصعيد ضد تنظيم الحمدين وفضح ممارساته الداعمة للإرهاب.
وشددت المصادر على إن الشيخ عبد الله آل ثانى، يسعى جاهدا لرأب الصدع وتقارب وجهات النظر بين الأشقاء الخليجيون وتضيق فجوة الخلاف حتى الأمن فى ربوع المنطقة وتسود الثقة بين الجميع.
وكان الشيخ عبد الله آل ثانى، دعا مساء الأحد "العقلاء" من أبناء الأسرة الحاكمة فى قطر إلى إجتماع يستهدف البحث فى أزمة الدوحة مع جيرانها، محذرا من التدخل فى شؤون الآخرين والانزلاق إلى "نفق المغامرة والفوضى".
وأبدى الشيخ عبدالله بن علي فى تغريدة على تويتر "تفاؤله" فيما يمكن أن يصدر عن السعودية لتسوية الأزمة التى بدأت فى يونيو حين قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر بسبب تورطها فى تمويل جماعات متطرفة.
ويعد الشيخ عبدالله أحد كبار أسرة آل ثانى، فجده الشيخ عبدالله بن جاسم هو ثالث حكام قطر ووالده رابع حكام قطر الشيخ على بن عبدالله وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ أحمد بن على. ويُنظر إلى الشيخ عبدالله على إنه "وسيط" فى الأزمة كما يحظى باحترام القادة السعوديين، باعتباره شخصية ومقبولة من كافة الأطراف.
وقال الشيخ عبدالله "نظرا الى ما آلت اليه الاوضاع، أدعو الحكماء والعقلاء من أبناء الأسرة الكرام وأعيان الشعب القطرى إلى إجتماع أخوى وعائلى ووطنى، نتباحث فيه حول كل ما يخص الأزمة وما نستطيع عمله لنعيد الأمور إلى نصابها ولتقوية اللُحمة الخليجية".
وأضاف فى بيانه أمس "أتألم كثيرا وأنا أرى الوضع يمضى إلى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربى، والتدخل فى شؤون الآخرين، ويدفع بنا الى مصير لا نريد الوصول إليه كما هو حال دول دخلت فى نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات لا قدر الله".
وقبل ما يقرب من 4 أشهر ، أقدمت دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين على مقاطعة نظام تميم بن حمد ، ووضعت تلك الدول قائمة بـ13 مطالباً مقابل عودة العلاقات فى مقدمتها وقف تمويل الإرهاب وتسليم المطلوبين أمنيا، وإنهاء التواجد الإيرانى على الأراضى القطرية ووقف بث قناة الجزيرة.