سألنا البنات تقبلى كشف العذرية من شروط جوازك.. والإجابة كانت الشرف مش محتاج إثبات.. العذرية مش دليل العفة.. الحب من غير ثقة إهانة.. وغشاء البكارة الصناعى مخلاش لولاد الحلال حاجة

فجرت فى الفترة الأخيرة الدعوى القضائية التى وجهها أحد الشباب لاسترداد شبكته من خطيبته السابقة التى فسخت الخطبة بسبب طلبه منها كشف عذرية يثبت شرفها، ردود أفعال السيدات والفتيات اللاتى وجدن فى مثل هذه الطلبات والشروط لإتمام الزيجات إهانة علنية لصنف النساء وإطاحة بحقوقهن الإنسانية عرض الحائط. وعلى الرغم من مشاكل العنوسة التى تتعرض لها الفتيات فى مصر إلا أن مثل هذه الشروط لم يكن لها مكان فى خيالهن ولم تمثل دافعًا لإتمام الزواج مهما كان عمر الفتاة ومهما تأخرت فى الحصول على لقب زوجة، وهذا ما أوضحته مجموعة من الفتيات اللاتى سألنهن عن رأيهن فى مثل هذا الحادث وهل يقبلن بأن يكون كشف العذرية شرط لإتمام الزواج؟ وكانت الإجابة. الشرف مش محتاج إثبات قالت رغدة فتحى، الفتاة العشرينية إن الشرف لا يحتاج إلى إثبات، وإنها على الرغم من صغر سنها، إلا أنها لا تقبل أبدًا أن يكون شرط زواجها من الشخص الذى من المفترض أن يكون أمانها وظهرها وتضع عليه ثقتها مجرد "كشف عذرية" معبرة: كيف أثق برجل لم يثق بى، كيف أعيش مرتاحة البال مع شخص لم يرتاح يومًا لماضيه، رجل متأرجح متردد يحب ويشك فى نفس الوقت لا يعرف للاطمئنان سبيل، فالشرف عند الفتاة لا يختزل فى العذرية وإن كان ذلك معتقده فعليه أن يعالج نفسه أولاً قبل أن يقرر أن يخوض تجربة حب وارتباط حتى لا يهين بنات الناس معه، لأن طلب كشف عذرية فى حد ذاته يشكك فى عفة البنت. هطلب منه كشف عذرية ونبقى متساووين أما أميرة قايد، فكان لها رد فعل مختلف حيث رأت فى مثل هذه الشروط إهانة مبالغة للفتاة، حيث قالت: لم أتردد فى مبادلة الرجل الذى يطلب منى كشف عذرية نفس طلبه، فلماذا الفتاة هى الوحيدة المشار لها بأصابع الاتهام والموضوعة فى خانة العزول عن الأدب، فالرجل أيضًا يجب أن توجه له نفس الاتهامات ويدرك أن هو أيضًا يحتاج إثبات لشرفه وخلو ماضيه من أى نقاط سوداء قد تؤذى مشاعر الفتاة التى قرر أن يرتبط بها، مضيفة: لذلك أنا على أتم استعداد أن أقدم كشف عذريتى إذا قدم هو الأخر كشف لماضيه وإثباتات لشرفه. الحب من غير ثقة إهانة أما شيماء جمال فكان ردها واضحًا وصريحًا حيث قالت إن الحب بدون ثقة هو فى حد ذاته إهانة، لأن الشخص الذى يقرر أن يدخل فى علاقة عاطفية يجب أن يفكر 1000 مرة قبلها فى مقاييس حبه للطرف الآخر، الذى يجب أن يكون على رأسها الثقة، لأن انعدام الثقة أو الشك يقلل من احترام العلاقة وبالتالى يهين الطرف المشكوك فيه، ولا يوجد إهانة بعد الشك فى العفة والشرف. وغشاء البكارة الصناعى مخلاش لولاد الحلال حاجة أما ريهام أحمد فتطرقت بالحديث إلى فكرة أن الرجل يعشق من يخدعه ويكذب عليه، فغشاء البكارة وفقًا لحديثها لم يترك فرصة لفتاة فقدت عذريتها فى إثبات شرفها إلا وأتاحها لها موضحة": الرجل الذى يعتقد نفسه الأذكى يجب أن يدرك جيدًا أننا فى زمن التطور والتقدم الطبى، وأن الفتاة إذا أرادت خداعه وقررت أن تلبس توب العفة ستجد 1000 طريقة تساعدها أولها غشاء البكارة الصناعى الذى أصبح متواجدًا فى كل مكان ولا يأخذ من وقتها شيء فى البحث عنه، فالشرف لا يحتاج إلى دليل والعفة لا تحتاج لإثبات إنما عقولنا هى من تحتاج لتأهيل. وكان رد أخصائى علم الاجتماع: المجتمع اختزل الشرف فى العذرية ونحتاج إلى وقت للتخلص من شكوكنا الجنسية علقت الدكتورة فدوى عبد المعطى، أخصائى علم الاجتماع على هذه المواقف المتكررة فى مجتمعنا والشكوك الجنسية التى تحيط بعقول الشباب قائلة: "للأسف نشأتنا الخاطئة هى التى أثرت سلبًا على تفكيرنا بالنسبة لعالم الجنس، فاختزل الرجل الشرقى الشرف فى "العذرية" على الرغم من أنه من الممكن أن يتزوج من فتاة أجنبية غير عذراء دون أن يشعر بأى مشكلة، ولكن إذا قرر أن يتزوج من فتاة عربية يشعر كما لو كانت مبادئه ومعتقداته التى تربى عليها جاءت فجأة وتحكمت فى اختياراته. وأضافت أخصائى علم الاجتماع: فالرجل الشرقى لا يوجد لديه أى مانع أن يخدع فإذا لجأت الفتاة إلى غشاء بكارة صناعى سيكون ذلك حل مناسب له طالما أنه لا يعلم، أما إذا صارحته سريعًا ما ينفر ويدينها، فى الوقت ذاته الذى لا يدين نفسه به مهما كانت لديه علاقات عاطفية وجنسية قبلها. فهذا التناقض الفكرى والتشويش على التفكير بالجنس بشكله الصحيح هو من أرجع النساء خطوات إلى الخلف ووضع أنوثتها فى خانة الاتهام دائمًا، والأمر بيد فتيات الجيل الحالى، إذا ثاروا على تلك الأفكار والمعتقدات المهينة لهن ربما تتغير الصورة كثيرًا.