بالصور.. مع انطلاق العام الدراسى الجديد.. هل تشرف "الأوقاف" على زوايا الجامعات لمنع سيطرة المتطرفين عليها؟ ولماذا لا تلغى انتشار الزوايا بالكليات.. وعضو "كبار العلماء" يرى بضرورة المتابعة المستمرة من

مع انطلاق العام الجامعى فى مختلف الجامعات المصرية، تنتشر الزوايا فى مختلف الكليات بالجامعات، وسط مخاوف من سيطرة طلاب الجامعات الإرهابية "الإخوان والجماعة الإسلامية" والجماعات السلفية، عليها فكريا ووضع كتب لمتطرفين فكريا بها. ومع انتشار هذه الزوايا فى الكليات بالجامعات المختلفة، نطرح سؤالا مهما على القائمين على وزارة التعليم العالى ورؤساء الجامعات، هل هذه الزوايا تشرف عليها وزارة الأوقاف وتخدع تحت رقابة ومتابعة مستمرة، ولماذا لا تسير باقى الجامعات على درب جامعة القاهرة فى إنشاء المسجد الجامع وإلغاء الزوايا من الكليات. "انفراد" رصدت وجود عدد من الزوايا بعدد من كليات جامعة أسيوط، والمبنى الإدارى للجامعة وصلت إلى نحو 9 زوايا فى عدد من كليات الجامعة منتشرة فى كافة كليات الجامعة، كما رصدت وجود أكثر من 4 مساجد عامة تشرف عليها وزارة الأوقاف وناقشنا مع الطلاب هل وجود مسجد كبير فى الجامعة يغنى عن هذه الزوايا، خاصة أن محافظة أسيوط تعد منبعا للأفكار المتطرفة للجماعات الإرهابية ومنها الجماعة الإسلامية. يقول ناجح حمادة طالب بكلية الحقوق: إننا كطلاب لا نجد وقتا للذهاب إلى المسجد الكبير بالجامعة بسبب وقت المحاضرات ولا يوجد بين المحاضرات وقت كاف أو قد يكون المسجد مغلقا فى الوقت الذى نخرج فيه من المحاضرات لذلك نعتمد على الزوايا بشكل كبير حتى نصلى ثم نستكمل الدراسة بعد ذلك ولا بد أن تكون هذه الزوايا موجودة وإلا سوف لا نجد أى أماكن للصلاة. خالد على طالب بكلية التربية قسم الرياضيات قال: أن المساجد موجودة على أطراف الجامعة وبذلك يصعب الذهاب إليها، إلا لو كنا فى محاضرات قريبة منها، كما أن التاكسى ممنوع دخوله إلى الجامعة وهناك كليات بعيدة مثل كلية الطب والهندسة لا يمكن لطلابها إطلاقا السير كل هذه المسافة لذا تعد الزوايا ضرورية لأداء الصلاة. سعاد كامل "طالبة" كلية الصيدلة قالت: إن الزوايا مهمة، وخاصة للطالبات التى لا توجد أماكن فى المساجد الكبيرة فتعتبر الزاوية حفظا للبنت، ومكان آمن للصلاة، وأضافت أنه لا فرصة لاتخاذ أى فصيل سياسى من الزوايا مكان لنشر الأفكار وخاصة الكليات العملية التى لا يجد طلابها وقتا للأكل. ومن جهته قال الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء: إن النبى صلى الله عليه وسلم قال "أعطيت خمس لم يعطهن أحد منها وجعلت لى الأرض مسجدا، وطهورا" وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا " فأينما رجل من أمتى أدركته الصلاة فليصلى" ولا مانع شرعا من أن تكون هناك زوايا لأن النبى صلى الله عليه وسلم جاءته امرأةوقالت له إنى أحب الصلاة خلفك فقال لها "صلاتك فى بيتك أفضل من الصلاة خلفى" فأمرت خادما لها أن يبنى لها مسجدا صغيرا فى بيتها، من هنا اتفق العلماء على أنه لا مانع منها شرعا ولكن فالزوايا فى الجامعات، والمؤسسات والمصالح الحكومية للتيسير على المصلى ولكنى أرى بأنه لابد أن تشرف على هذه الزوايا وزارة الأوقاف وتتابعها وحتى أن كانت هذه الزوايا فى الجامعات. وأوضح ناصر الدوينى مدير إدارة الأمن بجامعة أسيوط أن الجامعة بها مساجد عامة كبيرة، وزوايا صغيرة فى بعض الكليات التى لا يوجد فيها مساجد عامة، كما أن الزوايا موجودة فى الكليات للطالبات التى لا تجد مكانا للصلاة فى المساجد الكبيرة، وأوضح الدوينى أن هناك مسجدين كبيرين بالجامعة أحدهما ناحية المساكن الغربية الخاصة بالأساتذة، وآخر بناحية المساكن الشرقية، والمسجدان يخدمان الطلاب والطالبات ويشرف عليهما إمامان من الأوقاف وهناك متابعة مستمرة لهما. وأوضح الدوينى أن هناك عددا من الزوايا منها زاويتين فى المبنى الإدارى، وأخرى فى كلية كلية الطب البشرى، وكلية الطب البيطرى، وكلية الهندسة، وكلية التجارة، والحقوق، والتربية النوعية، وكلية العلوم، أما كلية الآداب بها مسجد كبير، وأيضا كلية التربية بها أما المدن الجامعية فيهما مسجدان كبيران يشرف عليهما أئمة من الأوقاف. وأضاف الدوينى أن هذه الزوايا تؤدى فيها الصلوات ولا يوجد أى شكوى منها وغالبية الزوايا لا يوجد بها أى كتب عدا البعض فيها كتيبات صغيرة مثل أذكار الصباح، والمساء. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط أن هناك توجيهات لكل عمداء الكليات وأمن الجامعة بأن تكون الزوايا للصلاة فقط وتغلق بعد أداء الفروض مباشرة وأنه تم التنبيه بعدم وجود أى كتب وإن كان فالمصحف الشريف فقط وان هذه الزوايا تيسيرا للطلاب لأن الجامعة مساحتها كبيرة تصل إلى ٤٠٠ فدان ويصعب جمع الطلاب كلهم فى مسجد واحد وهناك بالفعل مساجد عامة كبيرة بالجامعة منها مسجد عمر مكرم وعدد من المساجد الأخرى. وأوضح رئيس الجامعة أن الزوايا للصلاة فقط ولم يأتنا منها أى شكوى بشأن نشر أفكار حزبية أو سياسية فيها ولن نسمح بذلك.