الجورنالجى هيكل تاريخ مهنى لا يُمحى الكاتب الصحفى بدأ فى "الإيجيشبان جازيت" ووصل إلى قمة المجد فى الأهرام وعاد لعموده "بصراحة" بعد ثورة يناير والظهور فى حوارات تلفزيونية آخر محطاته الإعلامية

"لسوف تظهر الحقيقة كاملة على أى حال ذات يوم.. قرب هذا اليوم أو بعد!".. ذلك الاقتباس من كتاب خبايا السويس للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الذى رحل عن عالمنا اليوم عن عمر يناهز 92 عامًا.. فتلك الكلمات يُمكن اعتباره مبدأ سار عليها "الأستاذ" فى حياته المهنية داخل بلاط صاحبة الجلالة فى رحلة تجاوزت سبعة عقود من الزمن كان شاهدًا على كل العصور.

فى فبراير عام 1943 التحق "الجورنالجى" بجريدة الإيجيشبان جازيت كمحرر تحت التمرين.. لم يتوقع أحد حينها ما سيصبو إليه ذلك الشاب الأسمر قصير القامة.. والجسد الهزيل من مكانة رفيعة فى عالم الصحافة.. وسيكون صدى كلمات قلمه الرصاص أقوى أحيانًا من طلقات الرصاص!.. البداية الحقيقة لها كانت مُحررًا على خط النار.. ما أروعها بداية لصحفى شاب جاءته الفرصة لمتابعة ويلات الحرب العالمية الثانية التى حطت أوزارها على صحراء مصر الغربية.. بعدما فضل رئيس تحريره أن تكون هناك أعين مصرية لمتابعة الحدث.. إذ كان الإنجليز فى مواجهة الألمان بـ"معركة العلمين"!.

البداية من القمة ! بصمات هيكل الصحفية فى الإيجيشبان جازيت لم تقتصر على تغطية أنباء معركة العالمين مع زملائه بل كان قد دوّن فى سجله وقتها تغطية حادثة مقتل خط الصعيد.. وبعدها أجرى تحقيقه الأول عن بيوت الدعارة المرخصة فى حى الفجالة وفمّ الخليج بالقاهرة بعد قرار إلغاء نشاط البغاء فى مصر.. فالجميع أيقن بوجود صحفى كبير الموهبة رغم صغر سنه.. من خلال إجراء تحقيق عن وباء الملاريا الذى انتشر فى محافظة أسيوط آنذاك. ملامح هيكل الصحافية شكلتها بدايته فى الايجيشبان جازيت تحت قيادة كل من سكوت واطسون صاحب الثقافة اليسارية النابعة من تجربته فى الحرب الأهلية الإسبانية، وهارولد إيرل، رئيس تحريره الذى وصفه بالصحفى الكلاسيكى القدير.. وبعد عام تقريبًا انتقل هيكل للعمل فى جريدة "آخر ساعة" التى ترأس تحريرها فى ذلك الوقت محمد التابعى الذى أقنعه بضرورة الانتقال إلى العمل باللغة العربية حيث الانتشار الأوسع.

وعن تلك الفترة يقول الكاتب الصحفى صلاح منتصر فى رواية لها عن الأستاذ:" قد كان من حظى أن بدأت مشوارى الصحفى مع الأستاذ فى مجلة آخر ساعة فى مارس 1953، وذهبت الأستاذ إلى «الأهرام» مما أعطانى شرف العمل معه 21 سنة متواصلة إلى آخر يوم ترك بعده الأهرام فى أول فبراير 1974، مضيفًا فى عدد تذكارى نشره الأهرام فى بمناسبة عيد مولده:"ذات يوم جمعنا "الأستاذ" فى شهر أبريل 1953 فى غرفته بآخر ساعة وراح يقرأ علينا فى زهو ـ نحن التلاميذ ـ ما كتبه للنشر فى آخر ساعة بعد أيام .. ولم تكن هذه عادة الأستاذ، فقد كانت أول مرة يفعل فيها ذلك، ولكن دون أن يمنع ذلك ـ كما لاحظت فيما بعد ـ إحساس الأستاذ بالفخر وهو يفاجئنا بخبر .

وتابع حديثه:"عرفنا بعد أن انتهى أنه كان يقرأ علينا الحلقة الأولى من "فلسفة الثورة" التى نشرتها آخر ساعة على ثلاث حلقات "بقلم جمال عبدالناصر".. والمؤكد أن زميلا نقل ما حدث، مما أغضب جمال عبد الناصر كثيرا وآخر نشر الحلقتين التاليتين من فلسفة الثورة، لكن الذى حدث أنه منذ ذلك اليوم لم يحدث أن كشف "الأستاذ" عن كلمة كتبها لعبد الناصر رغم أنه كتب له تقريبا معظم خطبه ورسائله ووثائقه ولكن دون أن يقول كلمة واحدة. واستمر عمل حسنين هيكل فى مجلة "آخر ساعة" إلى أن انتقلت ملكيتها إلى "أخبار اليوم".. وهنا بدأ المحرر الشاب فصل جديد فى حياته بالعمل مع الأخوين على ومصطفى أمين.. واستطاع خلال تلك الفترة تحقيق نجاحات متعددة أبرزها فى البلقان حيث اشتعال الحرب الأهلية اليونانية، وقرار على أمين بإرساله إلي أثينا وهناك أجرى سلسلة تحقيقات عن "سالونيكا" بشمال اليونان حصل بها علي جائزة "فاروق الأول للصحافة العربية" للمرة الثانية.. بعدما كان قد حصدها للمرة الأولى عن تحقيقه "الحياة فى قرية الموت" بخصوص انتشار وباء الكوليرا فى قرية القرين بمحافظة الشرقية.

بعد التواجد البلقان حظى هيكل بتغطية حرب فلسطين عام 1984 لتكون الحرب الثالثة التى قام بتغطيتها خلال مسيرته الصحفية.. تلك العلامات المضيئة.. أهلته ليُصبح رئيسًا لتحرير "آخر ساعة" فى 18 يونيو عام 1952 بعد استقالة على أمين.. أى بعد خمس سنوات فقط من انضمامه إليها.

أهرام هيكل ظل هيكل متمسكا بالتواجد فى أخبار اليوم رغم توالى العروض عليه سواء بقيادة جريدة الجمهورية مثلما طلب عبد الناصر منه ورفضها بداعى أن الثورة ليست فى حاجة لجريدة تكون صوتها.. وأيضًا رفض تولى مسئولية الأهرام فى عام 1956 بداعى أن سياستها التحريرية لا تلائم تكوين الصحفى الذى يعتمد على الخبر فى المقام الأول إلا أنه قبّل مهمة قيادة الأخيرة فى 31 يوليو عام 1957 حتى أول فبراير ليبدأ الفصل الأهم فى حياته برئاسة تحرير الأهرام.. وعلى مدار 17 عامًا.. نجح الكاتب الصحفى فى رسم ملامح تجربة "أهرام هيكل" التى بدأت مع العدد رقم 2600.. ودشن عموده الأسبوعى تحت عنوان "بصراحة" والذى انتظم فى كتابته حتى عام 1994. وفى يوم 10 يناير عام 1969 كشف هيكل عن كواليس توليه مهمة رئاسة تحرير الأهرام الذى كان أصغر من تولى رئاسة تحريرها فى مقال نشره بالجريدة قال فيه:" فى يوم 6 أبريل 1957 كنت على موعد لفنجان شاى فى نادى الجزيرة مع على الشمس (باشا)، ورحنا نتمشى ساعة الغروب فى أرجاء النادى ومعنا صديق له – لم تكن معرفتى به وثيقة فى ذلك الوقت – وهو الدكتور على الجريتلى – أستاذ الاقتصاد الأشهر.وتشعب الحديث من السياسة إلى الصحافة وإذا نحن مرة أخرى نعود إلى قصة الأهرام، فقد راح على الشمسى "باشا" يروى لنا:"كيف أن أسرة تقلا تواجه فى شأن جريدتها مشاكل معقدة – خسائر زادت على مليون ونصف مليون جنيه فى السنوات العشر الأخيرة وتوزيع تدنى إلى حدود 60 ألف نسخة – ولقد ورثت الأسرة مجموعة مصالح فى لبنان بينها نصيب أغلبية فى بنك صباغ – أسرة السيدة رينيه تقلا – ثم كيف أن الأسرة الآن تفكر جدياً فى بيع الأهرام!".

وأضاف هيكل:"بدون أية حسابات، ولعله كان العقل الباطن يدفع الكامن فيه على السطح، وجدتنى أقول للشمسى باشا.."أننى سوف أريحه إلى أبعد حد.. فى العام الماضى عرضوا علىَّ الأهرام واعتذرت، وفى هذا العام أنا الذى أعرض نفسى على الأهرام"، مضيفا:"كانت ليلة بيضاء ناصعة البياض كثلوج الجبال، ليلة بلا نوم.. فقد اتخذت قراراً مصيرياً فى حياتى. ووجدت أن أمامى مهمتين تسبقان غيرهما من المهام الأولى: أن أقول لجمال عبد الناصر ما فعلت.. والثانية أن أقول الشئ نفسه لأصحاب أخبار اليوم".

وساهم هيكل فى انتشال الأهرام من كبوتها بإجماع الآراء، واستطاع تطويرها حتى أصبحت واحدة من أهم عشر صحف فى العالم.. كما أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام ومركز الدراسات السياسية والإستراتجية، إضافة إلى مركز الدراسات الصحفية ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.. وهنا يقول الكاتب الكبير:" فى عهدى أصبح آلاف من عمال الأهرام يمثلون شيئا مختلفا فى طاقة العمل المصرية، كان عددهم أقل من ثلاثمائة حين دختل الأهرام وأصبحوا قرابة ستة آلاف حين تركتها، كثيرون منهم أتيحت لهم فرصة التدريب خارج مصر، بل إن بعضهم أضاف فى انجلترا نفسها تحسينات- تكاد تصل إلى درجة الاختراع- على بعض الآلات التى ذهبوا يتدربون عليها".

وعن حال الأهرام ما قبل هيكل يقول الأستاذ:"عندما دخلت المؤسسة الصحفية الكبرى كان توزيعها 68 ألف نسخة يوميا.. والخسائر قرابة المليون ونصف المليون جنيه.. ومتوسط العمر بين العاملين فى التحرير 51 عاما.. المطبعة يرجع عمرها إلى عام 1982!، مضيفًا:" كانت نظم العمل الداخلى فى الأهرام بعيدة عن التطور الحديث فى الصحافة العالمية، فكان العمل فى المطبعة يجرى على أساس نظام أدخل فى صحف هيرست بالولايات المتحدة سنة 1910 ثم عدل عنه إلى نظام أحدث منذ سنة 1923، لكن الأهرام ظل يلتزم بالنظام القديم حتى تاريخ دخولى الأهرام سنة 1957". وحول التحول فى أداء الأهرام قال الكاتب الأمريكى إدوارد شيهان فى مقال نشره فى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية:"الأهرام أصبحت بفضل هيكل أفضل مصدر للأخبار السياسية فى العالم العربى، وساعدته صداقته للرئيس جمال عبد الناصر على تحقيق هذا الهدف". مثلما كان لـ"هيكل" مريدين.. تواجد المختلفين معه بطبيعة الحال والذين اقتصروا نجاح الأهرام الساحق وإنفرادها بالأخبار دون غيرها من الجرائد بعلاقة الكاتب الصحفى القوية بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى بكل تأكيد أطلعه على ما لم يُطلع غيره من الصحفيين فى ذلك الوقت.. ويُمكن تفسير ثقة ناصر الشديدة فى هيكل من خلال قوله:"جميع الصحفيين حينما يلتقون بى يسألوننى ما آخر الأخبار إلا هيكل كنت أراه فأسأله إيه الأخبار؟!". ظل محمد حسانين هيكل المعادلة الصعبة فى عالم الصحافة العربية.. وتشعبت علاقاته بأهم الشخصيات فى الشرق الأوسط بل فى العالم كله.. ولعل ما ساعد الاستاذ على ذلك اتقانه للعديد من اللغات.. وقدرته على إدخال تلك التنقية للصحافة المصرية وبالتحديد الأهرام لإطلاع القارئ المصرى والعربى على ما ينشر فى الخارج وما يدور من أحداث.. ومن الوقائع الشهيرة التى تُدلل على قدرات هيكل الصحفية.. كلمات خطاب التنحى لجمال عبد الناصر بعد الهزيمة فى 9 يونيو عام 1967.. والذى استطاع خلاله الرئيس الراحل التأثير فى الشعب المصرى لدرجة دفعت جموع المصريين للنزول للشوارع حتى يعود ناصر فى قراره بالرغم من الكارثة التى لحقت بالقوات المصرية وفقدان سيناء!. الأستاذ الذى كتب:"لقد اتخذت قرارا أريدكم جميعا أن تساعدونى عليه. لقد قررت أن أتنحى تماما ونهائيا عن أى منصب رسمى وأى دور سياسى، وأن أعود إلى صفوف الجماهير أؤدى واجبى معها كأى مواطن آخر".. وألقاها عبد الناصر بصوته على جموع المصريين اعتقد الجميع أن برحيل الأخير فى.. ستكون نهايته فى عالم الصحافة والسياسة.. لكن ما حدث كان على العكس تمامًا ظل هيكل فى موقعه ودعم الرئيس أنور السادات فيما سُمى بـ"ثورة التصحيح".

هيكل وزيرًا وبخلاف توليه مسئولية الأهرام.. أسند السادات إلى هيكل وزارة الإرشاد القومي عام 1970، والتى قبلها تقديرًا لظروف البلاد التى كانت تمّر بحرب الاستنزاف.. لكن حالة الوئام بين الرئيس والكاتب الصحفى لم تدم طويلاً بعدما اختلف جذريًا حول نتائج حرب أكتوبر 1973 بل استحكم الخلاف منذ زيارة وزير الخارجية الأمريكية هنرى كيسنجر وسياسة مصر الخارجية.. وظلت العلاقة متوترة إلى أن قرر السادات إنهاء علاقة هيكل بالأهرام فى 2 فبراير عام 1974 على أن ينتقل إلى قصر عابدين مستشارا لرئيس الجمهورية.. وغادر هيكل المكتب الذى استقبل فيه أبرز الشخصيات فى العالم مثل المناضل الكوبى جيفارا والفيلسوف الفرنسى سارتر والزعيم ياسر عرفات.

الأهرام وداعًا وعن خروجه من الأهرام يقول هيكل:"عندما صدر القرار جائنى 3 من عمد الأهرام عبدالله عبدالبارى مدير الاعلانات، وعلى الجمال مدير التحرير، وفؤاد إبراهيم المدير العام، قالوا: هذا القرار ده سيؤدى الى مشاكل، ويهدد وضع الأهرام والوضع خطير، قلت أنا سأنفذ القرار، وأثق أنكم تستطيعون التصرف"، مضيفًا:"فالقرار لم يفاجئني، فقد سبق أن خبرنى الرئيس السادات من قبل على سلم بيته قائلا: تختار الرئاسة أم الوزارة يامحمد، حين عرض العمل معه فى ديوان رئاسة الجمهورية، وبالتالى لم يفاجئنى إلا موعد القرار فى المساء، وكانوا حريصين أن يأتى ليلا ـ حتى لا يقاومه أحد، لكن فوجئوا بأننى أنفذ.. قلت له أنشر الخبر.. وسأنفذ!".

وأضاف هيكل فى زيارة له للأهرام وجلس على المكتب الذى غادره منذ 40 عاما:"تانى يوم السبت جيت وألتقيت مع فؤاد ابراهيم ولجنة من الاتحاد الاشتراكى ولأول مرة يحدث تسليم وتسلم.. واطلعتهم على الوضع المالى وكان فيه أرباح كبيرة، خرجت الساعة 230 الظهر عازما على أننى لن أعود.. ماكنتش عايز أبقى رئيس تحرير رايح جي.. كما يحلو للبعض".

الشاشة الفضية والثورة الخروج من الأهرام لم يكن نهاية المطاف بالنسبة لهيكل مثلما توقع البعض لكنه أتاح له فرصة من أجل التفرغ للكتابة والتركيز على الموضوعات التحليلية وبالفعل قام الأستاذ بإنتاج ما يفوق الـ"40 كتابًا" على مدار أكثر من أربعة عقود قضاها بعيدًا عن المؤسسات الصحفية.. وفى عام 2003 وتزامنًا مع عيد ميلاه الثمانين استأذن هيكل قراءه فى اعتزال الكتابة المنتظمة لكنه أطل على جمهوره عبّر الشاشة الفضية وقد برنامج "مع هيكل" الذى وصفه البعض بالبرنامج التلفزيونى السياسى التاريخى. ويوضح الكاتب الصحفى أن قرار موافقته على تقديم البرنامج جاء خلال رحلته إلى فينيسيا وأثناء جلوسه في شرفة الفندق.. يتابع الجرائد اليومية قرء فى الصفحة الأولى لإحدى الجرائد أن الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش يهاجم قناة الجزيرة بعدما انتشرت صور التعذيب الجنود الأمريكيين للمعتقلين فى سجن أبو غريب، مضيفًا:"وقتها حسمت قرارى فالمكان الذى يراه بوش غير ملائم أجده انا مناسب لكى يتحدث فيه أى مواطن عربى أن يتكلم فيه.. وأنا واحد ضمن ملايين المواطنين العرب، فاتصلت بناشري في القاهرة، وقلت لهم خلاص يعني فلتكن الجزيرة اختيارنا وقد كان". لقاءات هيكل الصحفية وأسفاره وإنتاجه الفكرى لم يتوقف بعد اعتزاله الكتابة المنتظمة.. لكنه استمر فى لقاءاته وأسفاره وإنتاجه الفكرى إلى أن عاد عموده بصراحة فى أعقاب ثورة 25 يناير وإسقاط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك.. كما خرج كتابه "مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان" إلى النور.. كما حل الكاتب الصحفى ضيفًا دائم على برنامج "مصر أين.. ومصر إلى أين؟" مقدمًا عدد من التحليلات للأوضاع فى مصر والوطن العربى خلال السنوات الخمس الأخيرة وما شهدته المنطقة من اضطرابات وتغييرات فى الأنظمة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;