وسط غضب المجتمع الدولى ومخالفة القانون الدولى والدستور العراقى، شهدت عملية التصويت على استفتاء استقلال إقليم كردستان عن العراق، انتهاكات جسيمة وصلت إلى حد تزوير الاستفتاء ونسبة الإقبال على صناديق الاقتراع، إضافة إلى تهديدات طالت المكونات والأقليات فى مخيمات النازحين لاسيما الايزيديين، وتهجير المواطنين بالقوة للمشاركة فى الاستفتاء وإجبارهم على التصويت بـ"نعم".
شاهد.. تزوير استفتاء إقليم كردستان
وأكد مواطنون عراقيون، تزوير استفتاء إقليم كردستان، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى العراق لقطات فيديو تؤكد تزوير أصوات الاستفتاء، حيث أظهرت اللقطات قيام موظف فى أحد مراكز الاقتراع، بالتصويت فى مجموعة كبيرة من أوراق الاستفتاء واضعا علامة فى الخانة المخصصة للإدلاء بـ"نعم".
صناديق الاقتراع.. فارغة
وفى الوقت الذى زعمت فيه المفوضية العليا للاستفتاء على استقلال كردستان العراق، أن نسبة الإقبال على الاستفتاء بلغت 78% ممن لهم حق الإدلاء بأصواتهم، أظهرت صور بثتها وكالات الأنباء العالمية وجود صناديق اقتراع فارغة تماما من الأصوات، مما يشير إلى ضعف الإقبال على الاستفتاء المخالف للقانون الدولى، ويكشف مزاعم القائمين على عملية الاستفتاء.
العبادى: تهجير وتهديد للمواطنين بالقوة
فى إطار ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادي، عدم اعترافه أو تعامله مع نتائج استفتاء كردستان الذى أجرته سلطات الإقليم أمس الإثنين، مشيرًا إلى أن الاستفتاء أجرى بدون أى اعتراف دولى أو رقابة قانونية.
وقال خلال زيارته مقر العمليات المشتركة، إنه "سيصعد من الإجراءات لتحميل من قاموا بالاستفتاء فى إقليم كردستان المسؤولية وليس المواطنين الأكراد".
وأكد رئيس الوزراء العراقى، أن " هناك عمليات تهجير وتهديد وتلاعب للمواطنين بالقوة للمشاركة فى الاستفتاء"، مؤكدًا أن "المناطق المتنازع عليها يجب أن تعود للسلطة الاتحادية".
وأضاف العبادى: "لدينا دستور وقانون نحتكم اليه ولن نقبل بسياسة الأمر الواقع"، مضيفًا: فرض الأمر الواقع والاستيلاء على الأراضى لن يستمر وتهديد المواطنين فى الاستفتاء يتحمل مسؤوليته من قاموا به".
مهزله الاستفتاء #قال_استفتاء_قال 😂#استفتاء_كردستان #تزوير_بفلس
انظرو إلى التزوير ⤵⤵⤵ pic.twitter.com/bIn28szbXt
— سًےـوٌلَيّےـدُٱد🇮🇶 (@Sol___91) ٢٥ سبتمبر، ٢٠١٧
إجبار النازحين تحت التهديد للتصويت "بنعم"
فى سياق متصل، أكدت مصادر عراقية أن النازحين الذين هجرهم تنظيم "داعش" قبل أعوام، صوتوا فى الاستفتاء تحت تهديدات بتجويعهم وطردهم من خيامهم فى إقليم كردستان العراق، حال امتنع أحدهم عن الإدلاء بنعم، أو عزف عن التصويت، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضافت المصادر، أن عناصر أمنية هددت العائلات النازحة، ومنها مخيمى خانك، وجم مشكو، بطردهم ومنع الغذاء عنهم لو لم يشاركوا فى التصويت للاستفتاء.
وأكد شهود عيان فى دهوك، عن تلقى العائلات فى المخيم تهديدات تفيد أن الإقليم سيصادر خيمة كل نازح لن يصوت بنعم أو لا يشارك فى الاستفتاء، وكذلك الذى لا يتواجد فى المخيم تعمه العقوبة المذكورة.
ومن جهته، كشف رئيس مؤسسة "إنقاذ التركمان" فى العراق، على البياتى، فى بيان أمس الاثنين، عن تهديد مستمر للعائلات التركمانية النازحة من تلعفر "التابعة لمحافظة نينوى، شمال غربى العراق"، فى كركوك المتنازع عليها دستوريا بين بغداد وإقليم كردستان الذى أجرى الاستفتاء فيها اليوم.
وأضاف البياتي:" كما تعرضت العائلات التركمانية، لإرهاب وتخويف من قبل القوات التابعة للأحزاب الكردية، وكان هناك اعتداء من قبل عناصر كردية على مقرات الحشد التركمانى فى قضاء طوز خورماتو، وقبل أيام حصل اعتداء مماثل على مقرات تركمانية فى كركوك من قبل نفس جهة العناصر".
