"أدلى برأى إذا طلب منى".. هذه هى القاعدة التى سار عليها الأستاذ "هيكل" على مدار علاقته برؤساء مصر، وكان آخرهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى قال عنه هيكل فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى، إن السيسى عزيز عليه، جدا ويعرف كل شيىء ويحفظ كافة الأرقام الهامة الخاصة بالدولة، إلا أن الحقيقة أعمق من الرقم.
الأستاذ ينصح السيسي بالثورة على نظامه؟
ووسط هذا كله لم ينكر هيكل أن هناك مجموعة من التحديات التى تواجه السيسى، وتستلزم من المصريين الوقوف خلفه، مبديا تخوفه من عودة رجال مبارك لممارسة العمل السياسى مرة أخرى، قائلا: "إن السيسى بحاجة للقيام بثورة حتى على نظامه" مضيفا أن الرئيس مازال يعمل بالنظام القديم فجهاز الدولة كما هو، وكان موجودا فى فترتى مبارك والإخوان، ولكن التوجيه السياسى مختلفا برؤى وبرامج اجتماعية ورؤى سياسية خارجية مختلفة.
السيسي يواجه ظروفا دولية أصعب من التى واجهها عبد الناصر
وعلى الرغم من صلته الأقرب بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومعاصرته لمشروعه السياسى لحظة بلحظة إلا أن الأستاذ اعترف خلال حواره مع لميس الحديدى بأن السيسى يواجه ظروفا دولية أصعب من تلك التى قابلها عبد الناصر، قائلا: "الرئيس السيسى ربنا يكون فى عونه، فى أوقات كثيرة أتعجب كيف ينام الرئيس، وهو قد قال لى منذ يومين أنا لا أنام إلا ساعتين".
3 نصائح من الأستاذ للنظام الحاكم فى العلاقات الدولية
ولم يبخل هيكل فى تقديم النصح للنظام الحاكم الحالى، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية حى أبدى اعتراضه على غارات التحالف الذى تقودها السعودية فى اليمن، وطالب مصر والدول العربية بإقامة علاقات مع إيران، داعيا الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى إلى زيارة سوريا.
وتشير الروايات التى تناقلها عدد من الكتاب الصحفيين إلى أن علاقة السيسى بهيكل خرجت عن إطار المكالمات التليفونية مرات معدودة، مرة بتواجده مع السيسى أثناء زيارته لضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عقب توليه الرئاسة، ومرة أخرى عندما قرر السيسى فى منصبه كوزير للدفاع الاحتفال بعيد ميلاد الأستاذ وهى رواية نقلها الكاتب عادل حمودة فى كتابه خريف هيكل ومرة ثالثة عندما التقاه السيسى قبل توليه الرئاسة أيضا لمدة تجاوزت الثلاث ساعات، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التى حرص المجلس العسكرى على تنظيمها مع كبار الكتاب الصحفيين لشرح الوضع لهم .