بالصور.. 100 سنة موضة فى مصر.. نقلناها فى الثلاثينيات من الاحتلال.. برعنا فى الخمسينيات وصدرناها إلى الغرب.. وانهارت فى السبعينيات مع انحدار الذوق العام.. ونعيش الآن عصر الانفتاح على يد مصممى الأزياء

تفصح الموضة عن تاريخ الأمم وتعبر عن تقدمها وتراجعها فى الفترات الزمنية المختلفة، فهى انعكاس للفن على اعتباره نافذتها على العالم الخارجى، فتتقدم بتقدمه وتتراجع بتراجعه، هكذا استطاعت الموضة أن تبرز سمات الأزمنة التاريخية فى مصر، فبداية من العشرينيات والثلاثينيات وصولاً للستينيات والثمانينيات وحتى الأن استطاعت الموضة أن تنقل صورة صريحة لتاريخ مصر وتطوره. وفى هذا التقرير نستعرضت أهم المحطات التى مرت بها الموضة فى مصر فى 100 سنة. نقلنا الموضة فى الثلاثينيات من الاحتلال فى الثلاثينيات بدأت موجة جديدة مع الاحتلال من الخياطين يأتون ويعيشون فى شوارع المحروسة، ومن هنا نقلوا معهم خطوط الموضة إلى الشارع المصرى، واهتمت سيدات الطبقة الارستقراطية وقتها بارتداء كل ما هو جديد ومساير للموضة الخارجية، وأصبحت الأناقة هى سمة ذلك العصر ولكن بين الطبقات العليا وما زالت عامة الشعب تحتفظ بالملابس الفلكلورية نوعًا ما. برعنا فى الخمسينيات وصدرناها إلى الغرب أما فى الخمسينيات وبعد سيطرة السينما والأعمال الدرامية على الشارع المصرى، واهتمام بطلات تلك الأفلام بخطوط الموضة العالمية، بدأ "الخياطين الأجانب" فى نقل خبرات الحياكة للخياطين المصريين، ما أضفى على الموضة وقتها المزيج بين الثقافة المصرية والغربية فى الأزياء، وهذا مميز العصر، وتحولنا خلال تلك الحقبة من مرحلة الناقلين إلى الصناع بل والمصدرين للغرب أيضًا، وكانت الموضة تظهر فى القاهرة بالتزامن مع باريس عاصمة الموضة العالمية. انهارت فى السبعينيات والثمانينيات مع موضة الخنافس فى مرحلة السبعينيات والثمانينيات تراجعت الموضة بشكل كبير ويمكننا أن نراجع ذلك لتراجع الفن فارتبطت الموضة بالفن منذ قديم الأزل، وفى هذه الفترة ظهرت أفلام المقاولات والأغانى الضعيفة المعتمدة فقط على الإيرادات، وبدأ الناس فى محاكاة الغرب دون الانتقاء، وظهر فى تلك الحقبة موضة " الخنافس" التى كانت عبارة عن تقليد للغرب بدون أى تدخلات لثقافتنا، وتعد هذه المرحلة هى الأسوأ فى تاريخ الموضة فى مصر نعيش الآن عصر الانفتاح على يد مصممين الأزياء الشباب أما بداية من أواخر التسعينيات وحتى الأن بدأت موجة جديدة من مصممى الأزياء الشباب فى مصر فى الظهور، الأمر الذى عمل على تحسين الذوق العام مرة أخرى، لأنهم استطاعوا أن يغيروا من فكرة النقل وبدأوا مراحل جديدة من الابداع، ومثل العديد منهم مصر فى مهرجانات الموضة العالمية وكان على رأسهم مصمم الأزياء هانى البحيرى.