يعد عام 2015 هو عام الخسارة الكبيرة للتيار الإسلامى بشكل عام، حيث تكبد هذا التيار خسائر سواء على مستوى المشاركة السياسية، أو على مستوى الأزمات الداخلية التى يعانى منها حتى الآن.
خسارة حزب النور فى الانتخابات البرلمانية
وتعد خسارة حزب النور فى الانتخابات البرلمانية هى الأكبر على الإطلاق، فالحزب اللسلفى الذى كان يتمنى حصد نفس النسبة التى حصل عليها فى برلمان 2011، ولم يستطع الحزب أن يحصد الحزب سوى على 12 مقعدا فقط، ليمثل ذلك أكبر هزيمة للتيار السلفى منذ نشأة الحزب فى عام 2011.
الحزب السلفى الذى فضل أن يشارك منفردا فى الانتخابات دون تحالفات أو المشاركة فى ائتلافات، وصور لقواعده بأنه سيكون حزب الأغلبية فى البرلمان، فوجئ أنصاره بأن جميع الآمال التى كان يصورها القيادات لقواعدهم لم تكن حقيقة وأن نسبة الحزب فى البرلمان أقل بكثير مما كان متوقعا.
انقسامات وخسائر فادحة فى الإخوان
فيما كان للإخوان النصيب الأكبر من الخسائر، حيث انقسمت الجماعة إلى مجموعتين كل منهما يقذف الأخر، حيث قامت مجموعة محمود عزت بتجميد عضوية قيادات المجموعة القديمة التى يترأسها محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، فيما شنت القيادة الجديدة هجوما عنيفا على القائم بأعمال مرشد الإخوان وأكدت أنه يسعى لتدمير الجماعة، فيما فشلت جميع المبادرات الداخلية فى حل الأزمة التى نشبت بالتنظيم.
الجماعة الإسلامية وحزبها
وتأتى الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية من بين الأقوى الإسلامية الأكثر تكبدا للخسائر خلال هذا العام، حيث انقسمت الجماعة الإسلامية إلى تيارين الأول يطالب بالانسحاب من تحالف دعم الإخوان، والثانى يرى ضرورة البقاء فى التحالف، فيما يظل قياداته هاربين خارج البلاد، ويحرضون ضد الدولة.
الوسط يعجز عن العودة للمشهد السياسى
فيما عجز حزب الوسط عن العودة للمشهد السياسى رغم قبوله استقالة القيادات التى تتواجد داخل تحالف دعم الإخوان، وأبرزهم محمد محسوب وحاتم عزام، وعمرو عادل، ورغم خروج أبو العلا ماضى من السجن، إلا أن الحزب فشل فى إلى الحياة السياسية كما تعرض فى الفترة الأخيرة إلى هجوم عنيف من جماعة الإخوان بعد إقالة محسوب.
فيما فشل حزب مصر القوية فى أن يجمع القوى المقاطعة للانتخابات البرلمانية، بعدما أعلن منذ ما يقرب من 3 أشهر أن هناك مساع يقوم بها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لتشكيل كيانا يضم المقاطعين للانتخابات إلا أن هذه المساعى فشلت تماما.