كشف الدكتور خالد فهمى ، وزير البيئة ، عن إجراءات جديدة تتخذها الوزارة حاليا للتعامل مع مشكلة التماسيح التى ظهرت مؤخرا بالترع وأثارت ضجة كبيرة فى الإعلام المصرى ، وأعلن الوزير عن قيام الوزارة بالتعاون مع حديقة الحيوان بالجيزة بأعمال توسعة ببحيرة التماسيح بالحديقة لاستيعاب كميات أكبر من التماسيح.
وأضاف الوزير فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن توسعة البحيرة تأتى بهدف استقبال أى تماسيح من مواطنين كانوا يربونها بمنازلهم مناشدا المواطنين بالاستجابة لمبادرة الوزارة والتجار بتسليمها للحديقة حتى لا يقعون تحت طاولة القانون .
وحذر الوزير ، التجار والمواطنين من تداول التماسيح بالأسواق مؤكدا أن الوزارات ستشن حملات موسعة بالتعاون مع الجهات المعنية للسيطرة على هذا النوع من التجارة المشبوهة غير المشروعة وسيتم معاقبة المشاركين فى تلك التجارة .
وأشار الوزير، إلى أن الحديقة تحوى حاليا عددا كبيرا من التماسيح ما بين عام وعام ونصف وليس لدى الحديقة أماكن لها لأن البحيرة أصبحت ضيقة والوزارة ستتولى توسعة البحيرة، لاستقبال أى تماسيح ثم تتولى الوزارة بعد ذلك نقل الزائد لبحيرة ناصر بمحافظة أسوان.
وتابع الوزير، أن توسعة الحديقة تأتى استكمالا لخطة الحكومة للاستفادة من التماسيح وإنشاء مزراع لها ببحيرة ناصر وإنشاء أول شركة مساهمة لإدارة وتربية التماسيح فى مصر بالتعاون مع الشركة الوطنية للثروة السمكية والمائية.
من جانبه، قال الدكتور بيلى حطب، مدير عام المكتب الفنى بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، إن باحثين ومسئولين من الوزارة التقوا مسئولى حديقة الحيوان وتم عمل معاينة لبحيرة التماسيح بالحديقة تمهيدا لتطويرها .
وأضاف الدكتور بيلى حطب ، أنه من المفترض إجراء معاينة أخرى تدخل ضمن دراسة ستجريها الوزارة للبحيرة ، موضحا أن الحديقة ستتقدم بمقترحها أيضا لعملية التطوير للوزارة وسيتم مناقشة جميع الأفكار وخاصة أن الحديقة أصبح بها قرابة الـ300 تمساح.
وأكد الدكتور بيلى حطب ، أن التماسيح الموجودة بحديقة الحيوان وبمصر بشكل عام تماسيح نيلية ولا تشكل خطورة مشددا على أهمية الاستفادة منها ومن جلودها فى الفترة المقبلة اقتصاديا كى تصبح موردا اقتصاديا ثابتا.