كشف المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن استهداف الوزارة، الحفاظ على مصر كممر رئيسى لمسار الكابلات البحرية، معلنا أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من تحسين ورفع قدرة المسارات الأرضية التى تربط مصر بالدول المجاورة، وتحسين ودعم التوسعات الدولية فى إفريقيا عن طريق بناء كابل بحرى يربط الساحل الشرقى الإفريقى بأوروبا بنهاية العام الحالى لتقديم الخدمات المختلفة، جاء ذلك خلال كلمته بحفل إطلاق خدمات الجيل الرابع بسفح الأهرامات.
وأطلقت شركات المحمول الأربعة العاملة بالسوق المصرية، وهى فودافون، أورنج، اتصالات، المصرية للاتصالات "WE"، خدمات الجيل الرابع لعملائها رسمياً، وذلك خلال احتفالية بهذه المناسبة بسفح الأهرامات.
ووجه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضى، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعمه إطلاق تكنولوجيا الجيل الرابع، لافتًا إلى أنه لولا وجود إرادة سياسية ودعم كبير للقطاع لم يكن ليتحقق هذا الإنجاز.
وقال فى كلمته فى افتتاح حفل إطلاق الخدمة رسميا فى البلاد، تلقيت مكالمة من الرئيس أعرب فيها عن سعادته بأن كل مصرى سيتمتع بخدمات الجيل الرابع للمحمول.
وأوضح القاضى، إن إطلاق خدمات الحيل الرابع سيساهم فى تطوير كفاءة الخدمات الحكومية وقطاع الأعمال وتحقيق التواصل مع انترنت الأشياء وخدمات الحوسبة السحابية.
وحضر الحفل 10 وزراء هم، ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وطارق قابيل وزير الصناعة، ومحمد سعفان وزير القوى العاملة، والدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وأشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال، هشام عرفات وزير النقل، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، ووزير الطيران المدنى شريف فتحى، طارق شوقى وزير التربية والتعليم.
وبدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلى عن إنجازات قطاع الاتصالات خلال العام الجارى ومنها مشروع إنشاء المدن التكنولوجية ببرج العرب وأسيوط، والتى تضم مركز ضخم للبيانات العملاقة والمبادرة الرئاسية لتدريب الشباب، وتنفيذ المبادرة الرئاسية لدمج وتمكين ذوى الإعاقة تكنولوجيًا، وتطوير 800 مكتب بريد مع نهاية العام.
وجاء نص كلمة وزير الاتصالات كالتالى :"يأتى هذا الاطلاق تحقيقاً للوعد الذى قطعته الحكومة ممثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للسيد رئيس الجمهورية والشعب المصرى نهاية عام 2015، بدخول مصر إلى عالم تكنولوجيا الجيل الرابع؛ وفى إطار ذلك سعت الوزارة مع بدايات عام 2016 لإعلاء مبادئ الشراكة بين الشركات العاملة فى القطاع بهدف تحقيق المصالح المشتركة، مما جعل الطريق ممهداً لهذه الشركات للتعاون المثمر فيما بينها؛ حيث ساهمت المناقشات التى أدارها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات مع مشغلى خدمات الاتصالات الاربعة فى تحديد إطار تنظيمى لقطاع الاتصالات مواكب لجميع التطورات التى شهدها القطاع خلال السنوات السابقة، وإرساء أسس صحيحة للمنافسة الحرة بين الشركات العاملة فى سوق الاتصالات المصرى تضمن الحفاظ الكامل على حق الدولة، مع الحفاظ على استثمارات الشركات.
وتابع:"الحقيقة أن حرصنا على طرح تراخيص الجيل الرابع؛ لم يكن نابعاً فقط من كونه مرحلة هامة وضرورية لتطوير قطاع الاتصالات المصرى، ولكن إيماناً منا بمردوده الإيجابى فى رفع كفاءة الخدمات الحكومية وخدمات قطاع الأعمال، وكونه أحد الخطوات الهامة للتحول إلى المجتمع الرقمي، فلقد اتخذت صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أشكالاً مختلفة، وأبعاداً جديدة من خلال التقنيات الحديثة لتكنولوجيا الاتصالات باستخدام الجيل الرابع الذى يتيح سرعات غير مسبوقة للوصول إلى البيانات الرقمية، بالإضافة إلى تحقيق تغطية واسعة للخدمات على مستوى الجمهورية".
واستطرد:"إن استخدام هذه التكنولوجيا يتيح تقديم خدمات جديدة سواء لجهات الأعمال العامة أو الخاصة وأيضاً للمواطنين، وتتمثل هذه الخدمات على سبيل المثال فى الوصول إلى مستودعات البيانات الكبيرة المخزنة على الحوسبة السحابية، وتحقيق التواصل مع إنترنت الأشياء وخدمات أخرى كثيرة لتطوير شكل الخدمات المقدمة للمواطنين فى الدولة والوصول إلى مجتمع متصل ومتواصل، ونحن نقف أمام عبقرية هذه الأهرامات الشامخة، نتذكر ما قيل أن التاريخ هو ظل الإنسان على الأرض، ولعلنا نتساءل إذا كنا نعيش حاضراً مدعوماً بحضارة تمتد لأكثر من 7 آلاف عام؛ فماذا أعددنا للغد؟"
وأضاف:"اسمحوا لى بالنيابة عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن أتعهد أمامكم أن نسعى جاهدين لتحمل مسؤولية صياغة جزء كبير من الإجابة، ولم يكن لنا هذه الثقة إلا بما يمتلكه القطاع من ثروات بشرية مبدعة حريصة على المعرفة، تمتلك إرادة التغيير وقادرة على ترجمة الأحلام الطموحة إلى واقع ملموس؛ بالإضافة إلى الشراكات الاستراتيجية الناجحة التى نعتز بها مع شركاء النجاح من الشركات العاملة داخل القطاع لتحقيق استراتيجية القطاع من توطين التكنولوجيا، ودعم الابداع وريادة الأعمال، وبناء صناعة قوية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".
وتابع وزير الاتصالات خلال كلمته قائلا:" لهذا فنحن نعى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وأود فى هذا الشأن بالأصالة عن نفسى وبالنيابة عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن أتوجه بالشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على الدعم الذى يقدمه للقطاع، ذلك الدعم الذى كان القاعدة التى ترسخت عليها الكثير من القرارات الجريئة التى تم اتخاذها خلال العامين الماضيين من أجل المضى قدماً نحو التحول إلى اقتصاد المعرفة".
وأكد:" من هذا المنطلق كانت الأولوية لتحديث البنية التحتية للاتصالات؛ فقد تم تنفيذ خطة لإحلال الشبكة الفقرية للاتصالات لمواكبة التغيرات المتسارعة فى سوق الاتصالات وتلبية احتياجات العملاء، كما زادت سعة شبكة التراسل، وتمت تلبية كافة متطلبات البنوك والشركات والمجتمعات العمرانية المغلقة لإمدادها بوصلات الألياف الضوئية، بالإضافة إلى المشاركة بمشاريع الكابلات البحرية الجديدة، والحفاظ على مصر كممر رئيسى لهذا المسار، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تحسين ورفع قدرة المسارات الأرضية التى تربط مصر بالدول المجاورة، وتحسين ودعم التوسعات الدولية فى أفريقيا عن طريق بناء كابل بحرى يربط الساحل الشرقى الإفريقى بأوروبا بنهاية العام الحالى لتقديم الخدمات المختلفة، كما قامت الوزارة بالإسراع فى تغطية المناطق النائية والطرق الاستراتيجية التى كانت تعانى من عدم تمتعها بهذه التغطية، والتى تمثل بعداً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً، وذلك فى إطار حرص الدولة على تغطية جميع مناطق الجمهورية بخدمات الاتصالات.
وأوضح الوزير:"إن كل الإنجازات السابقة فى مجال الاتصالات حصيلة كد وعمل مجموعات متميزة من فرق العمل فى الوزارة وأذرعها التنفيذية وبالأخص الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، ويسعدنى بأن أتوجه بجزيل الشكر لهم على ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين، وأدعوهم لبذل المزيد من العمل الدؤوب والخدمات لشعب مصر العظيم لنكون على قدر الثقة التى وُضعت فى هذا القطاع".
ووجه وزير الاتصالات الشكر إلى شركاء النجاح مقدمى خدمات الاتصالات الأربعة على ثقتهم فى الاقتصاد المصرى، والتى ظهرت جلياً فى قراراتهم بالتوسع فى استثماراتهم فى السوق المصري، والتى تعد مؤشراَ على نجاح الخطوات التى اتخذتها الحكومة من أجل تحسين مناخ الاستثمار، وفى هذه المناسبة لا يمكن إغفال دور الإعلاميين والصحفيين المتخصصين الذين ساهموا فى تناول موضوعات الجيل الرابع وتبسيط المفاهيم للقراء انطلاقاً من ايمانهم بدور الصحافة والإعلام الفاعل فى خدمة المجتمع وتنميته".