المرأة مصانة فى السعودية.. بعد يومين من السماح للسيدات بقيادة السيارات.. أمر ملكى بإعداد قانون لمكافحة التحرش.. وسعوديون: جاء فى الوقت المناسب للتصدى للمنحرفين.. وخبراء: يكمل بناء دولة القانون ويحدث ط

قرارات متتالية لصالح المرأة السعودية، فبعد يومين من قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات فى السعودية، وهو القرار الذى أثار موجة فرحة عارمة وإشادات دولية بالقرار، أكدت صحف سعودية ومغردون صدور أمر ملكى بإعداد قانون لمكافحة التحرش، وجاء فى الأمر توجيه وزير الداخلية، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، بإعداد المشروع ورفعه خلال 60 يومًا وإكمال اللازم، لتشتعل بعدها مواقع التواصل الاجتماعى فرحا بالقرار، وإشادة به، فى الوقت الذى أكد فيه مراقبون وإسلاميون، أن هذا القانون سيحدث طفرة فى المملكة خاصة بعد إصدار تراخيص قيادة للسيدات. واستقبل المغردون على مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الملكى من خادم الحرميين الشريفيين الملك سلمان عبد العزيز، بنوع من القبول والاستحسان، والذى ينص على إعداد قانون لمكافحة التحرش فى المملكة، تزامنا مع قرار قيادة المرأة للسيارة والحق فى إصدار الرخصة، وأطلقوا هاشتاج بعنوان «الملك يأمر بنظام ضد التحرش». وأكدت مغردة سعودية، إن القرار الملكى جاء فى الوقت المناسب للتصدى للمنحرفين، مضيفة على صفحتها « هرمنا واحنا ننتظر الأخبار العظيمة هذي..إذا ما ردعتك أخلاقك ودينك يردعك القانون». وأشاد المغرد السعودى تركى بن مشغل بالأمر الملكى الجديد، مشيرا إلى أن القرار جاء فى ظل انتشار المرتزقة ومنحرفى الإخلاق، يفعلون ما يحلو لهم دون وجود محاسبة، قائلا «لابد محاسبة كل متحرش ومعتدى أن لم يتربى في بيته هناك جهة تربيه». وأوضح أحد المغردين، إن الملك سلمان ينتصر مرة أخرى للنساء، بعد مرسومه الأخير للتصدى لجرائم المتحرشين، مضيفا «من لم تردعه أخلاق ودينه فسوف تردعه القوانين!». فيما طالب مغرد سعودى، بمعاقبة المتحرش بطرق أخرى تتمثل فى تدشين تطبيق بعنوان «كلنا أمن»، يتم من خلاله وضع أي صورة أو أي رقم لشاب متحرش لتأديبه، مضيفا «إذا كنت ترى نفسك وحش ثائر لا تتمالك نفسك.. هذا القرار إن شاء الله يخضعك و يعيد تربيتك من جديد». وتعليقا على هذا القرار، أكد طارق ربيع، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أهمية الأمر الملكى، مشيدا بإعداد قانون للتحرش فى السعودية قائلا إن القرار ضمن حزمة قرارات لابد من اتخاذها استجابة لضرورات مجتمعية في حاجة إلى التطور تماشيا مع ثورة المعرفة وتدفق المعلومات وانفتاح العالم على بعضه لم يعد ممكنا أن تظل الأوضاع هكذا. وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن مثل هذه القرارات تساهم أيضا فى محاصرة الإرهاب، متابعا:" أنت تريد أن تحاصر الإرهاب وتخنقه لكي ينتهي لابد من تجفيف منابعه والإقبال على الحياة والانفتاح على العصر وتقليص دائرة المحرمات التى توسع فيها إنصاف الفقهاء وترزية الفتاوى وتجار الأديان وكارهى الحياة الذين يضيقون على الشباب حياتهم فيجدون الخلاص فى الحزام الناسف" بدوره وصف أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، الأمر الملكى السعودى بأنه خطوة جيدة ومكملة فى بناء دولة قانون لدى الأشقاء فى المملكة بعد إحداث طفرة جديدة تتزامن مع قانون إصدار تراخيص قيادة للسيدات. وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن هذا القانون يتزامن مع هذا القرار لكى يكون خامى للسيدات فى ظل اعطائهم اخقية قيادة المركبات. كانت ذكرت صحيفة سبق السعودية، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، العاهل السعودى، أصدر أمر ملكى جديد، بإعداد قانون لمكافحة التحرش، وجاء فى الأمر توجيه وزير الداخلية، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، بإعداد المشروع ورفعه خلال 60 يومًا وإكمال اللازم. وينص الأمر «نظرًا لما يشكله التحرش من خطورة وآثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع وتنافيه مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا السائدة ولأهمية سن نظام يجرم ذلك ويحدد العقوبات اللازمة التي تمنع بشكل قاطع مثل هذه الأفعال وتردع كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك وبما يسهم بمشيئة الله في تعزيز التمسك بقيم ديننا الحنيف ويضمن المحافظة على الآداب العامة بين أفراد المجتمع، اعتمدوا أن تقوم الوزارة بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش والرفع عن ذلك خلال ستين يومًا وإكمال ما يلزم بموجبه».