سامى المشد: هناك من يريد استغلال أزمة الأطباء لأغراض سياسية.. مصطفى راغب: غير مسموح بتعطيل العمل بالمستشفيات والوقت غير مناسب
يواصل الأطباء تصعيدهم ضد الاعتداءات التى تعرضوا لها فى مستشفى المطرية الأخيرة، حيث أعلنوا عن تنظيم وقفات احتجاجية يوم السبت القادم ضد تلك الاعتداءات الأخيرة، ولتحقيق مطلبهم بمعاقبة من أخطأوا فى حق الأطباء، فى الوقت نفسه انقسمت آراء أعضاء مجلس النواب من الأطباء ما بين مؤيد ومعارض لتلك الدعوات ولاستمرار تصعيد الأطباء ضد الاعتداءات.
ويرى نواب منهم أن هناك من يريد استمرار الأزمة وتأجيجها واستغلالها سياسيا لتحقيق أهداف وسياسية، محذرين من خطورة تعطيل العمل داخل المستشفيات بما يضر بصحة المرضى، رافضين أن يكون الأطباء طرفا فى أى نزاعات سياسية، فيما اختلف عدد آخر من النواب الأطباء مطالبين بحماية المستشفيات وتغليظ العقوبات ضد الاعتداء عليها، مؤكدين أن غرض مظاهرات السبت هو وقف الاعتداءات على الأطباء وأنه لن يكون هناك أى أضرار بصحة المواطنين وبعمل المستشفيات والعيادات.
من جانبه قال الدكتور مجدى مرشد عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر والمرشح لرئاسة لجنة الصحة بالبرلمان، إن التعدى مستمر من قبل أمناء الشرطة ضد الأطباء والمواطنين، مشيرا إلى أن هذه الأزمة لم تعد خاصة بحادث المطرية، وأنها أصبحت ظاهرة تدعو إلى ضرورة تكوين إدارة خاصة بالأمن لحماية وتأمين المستشفيات.
وطالب "مرشد" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، بضرورة أن يتم وضع قانون وتشريع يجعل من الاعتداء على المستشفيات أمرا مماثلا للاعتداء على المنشآت العسكرية، داعيا إلى ضرورة تغليظ العقوبات فى حال الاعتداء على المستشفيات والأطباء.
وأشار "مرشد" إلى أن أزمة مستشفى المطرية انتهت بالنسبة للأطباء، موضحا أن تظاهرات يوم السبت بغرض اتخاذ إجراءات صارمة وحازمة ضد الاعتداءات والتجاوزات بصفة عامة وليس على الأطباء بصفة شخصية.
كما قال النائب هيثم أبو العز الحريرى، إن نقابة الأطباء وعدت بأن تخرج مظاهرات يوم السبت المقبل بشكل حضارى وألا يكون ذلك على حساب المرضى أو يؤدى ذلك إلى تعطيل العمل داخل المستشفيات وألا يضار أحد من المرضى تحت أى ظرف من الظروف، مشيرا إلى أن المظاهرات غرضها توجيه رسالة للحكومة بضرورة حماية الأطباء وألا تتستر على أى مخطئ.
وأشار الحريرى فى تصريح خاص لـ"انفراد" إلى أن حل الأزمة الحالية الخاصة بالأطباء فى ضرورة سرعة التقاضى وإجراء تحقيقات عادلة ونزيهة وأن يحصل كل مواطن على حقوقه القانونية والأدبية، وأن يجازى المخطئ مهما كان موقعه أو عمله، ونفى ما يثار على أن الأزمة يتم استغلالها سياسيا، متسائلا: "من المستفيد سياسيا منها؟"، وأضاف أن خروج الأطباء للمطالبة بحق وليس بهدف أو غرض سياسى.
فيما قال الدكتور سامى المشد عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن هناك من يريد إثارة أزمة الأطباء، وأن يستخدمها سياسيا من أجل إرباك المشهد السياسى فى مصر، مطالبا الأطباء بعدم الانسياق وراء الدعوات التى تطالب بتعطيل العمل داخل المستشفيات، قائلا: إن مهنة الطب هى رسالة مكلفين بها وهى رعاية المواطنين صحيا، مشيرا إلى أن دعوات التظاهر يوم السبت المقبل لا مبرر لها، داعيا جموع الأطباء فى جميع أنحاء الجمهورية بعدم الالتفات لمثل تلك الدعوات.
وأشار "المشد" فى تصريح خاص لـ"انفراد" إلى أن إهانة أى طبيب أمر مرفوض تماما، ولابد من أن يجرم ذلك قانونيا، وذلك أيضا على كل من يؤدى خدمة للمواطنين سواء كان طبيبا أو موظفا حكوميا يؤدى مهنته، موضحا أن الحادث الأخير الذى أثير لا يتعدى كونه حادثا أو تجاوزا فرديا فمنذ سنين عدة لم نسمع عن مثل هذه التجاوزات ضد الأطباء، ولكن تلك الأزمة يحاول البعض إشعالها من أجل استخدامها سياسيا.
وقال الدكتور مصطفى راغب أبو زيد عضو مجلس النواب عن حزب الحركة الوطنية، إنه يرفض بشكل قاطع أى إهانة ضد الأطباء وأى محاولات للاعتداء عليهم من أى فئة سواء من الشرطة أو غيرها، مطالبا بضرورة الحفاظ على حقوق الأطباء الأدبية.
وأضاف "راغب" فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه يرفض أى مساعٍ من قبل أى مجموعة من الأطباء لوقف العمل داخل المستشفيات وانتشار دعوات من الأطباء على وقف، مؤكدا أن هذا الأمر مخالف للدستور ويعاقب عليه القانون، وأن هذا يخالف ويتنافى مع رسالة الأطباء والقسم الذى أقسموا عليه بأن يراعوا صحة كل مواطن.
وأشار "راغب" إلى أن مساعد وزير الداخلية تقدم باعتذار للأطباء، بالإضافة إلى أن النيابة العامة مازالت تحقق فى قضية أطباء المطرية، ولذلك علينا احترام القانون والقضاء، مضيفا أن الوقت الحالى يحتاج إلى تكاتف بين الجميع، بعيدا عن المصالح الشخصية، قائلا: "البلد تمر بظروف عصيبة تحتاج لجميع الفئات أن تتكاتف من أجل تحقيق استقرار الوطن".