يحيى السنوار لـ"شباب غزة": سأكسر عنق من يرفض المصالحة من أبناء حماس قبل فتح وسنقدم مزيدا من التنازلات.. حركتنا لا تريد حربا وعلاقتنا بمصر جيدة.. والقسام قادر على دك تل أبيب فى 51 دقيقة.. وعلينا إنهاء

فى أول لقاء يجمعه بالشباب الفلسطينى فى قطاع غزة، تطرق رئيس حركة حماس فى غزة يحيى السنوار إلى كل الملفات والمشكلات التى تعصف بالقضية الفلسطينى، مؤكدا ان قرار المصالحة استراتيجى لا رجعة عنه، وأن حماس ستقدم المزيد من التنازلات من أجل إنجازه. وأكد السنوار خلال لقاء عقدته حركة "حماس" فى فندق "الكومودور" بمدينة غزة، جمعه مع نخب شبابية، أن حركة حماس قوية ومتماسكة، لذلك هى قدمت تنازلات كبيرة فى موضوع المصالحة، داعيا للتعالى عن المصالح الحزبية لصالح قضية فلسطين مضيفا بلهجة تحذيرية: "أنا ومعى جمهور الشباب سأكسر عنق من لا يريد المصالحة من أبناء حماس قبل أبناء فتح". اللقاء الذى امتد ما يقرب من أربع ساعات ونصف بين السنوار وشباب قطاع غزة كان له بالغ الأثر فى نفوس أهالى القطاع لما لمسوه من صدق فى حديث السنوار عن العديد من الملفات والأزمات، التى تؤثر سلبا على القضية الفلسطينية، وقد أنصت رئيس حركة حماس فى غزة لأكثر من 25 مداخلة من الشباب الفلسطينى، وأجاب السنوار على كل التساؤلات والاستفسارات والتى تتعلق بأمور المصالحة والشباب وغيرها. وبدأ اللقاء فى عرض السنوار فى دقائق قليلة رؤية حركته للفترة المقبلة، التي تعتمد على إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية، ثم ترك المجال للشباب لطرح أسئلتهم ومداخلاتهم. وأوضح السنوار ان حل اللجنة الإدارية فجر اليوم الذى تحدث فيه ابو مازن بالأمم المتحدة كانت نقطة قوة له فى خطابه، مؤكدا وجود خطر على القضية الفلسطينية واهم أولويات حركته هى النهوض بالمشروع الوطنى الفلسطينى، مؤكدا ان حركة حماس لا تريد حربا وانها تسعى للانفتاح على كل الدول العربية والإقليمية والفيتو الوحيد فى العلاقات هو مع دولة إسرائيل. وفيما يتعلق بالأوضاع التى تعيشها القضية الفلسطينية قال السنوار: "تعيش القضية الفلسطينية في مأزق حقيقى لعله الأكبر الذى تمر فيه خصوصاً مع الوضع الدولي والإقليمى الذى تعيشه الدول العربية"، مشيراً إلى أن حل الدولتين بدأ يذوب وفق من هو مقتنع به. وأكد أن علاقات حركة حماس مع الفصائل الوطنية انتقلت نقلات نوعية وكبيرة جداً، "ونحن اليوم على مستوى عال من التعاون السياسى والأمنى والعسكرى"، مبيناً إلى أن كتائب القسام تعقد دورات تخصصية لفصائل المقاومة، وهناك إمداد لها بالأسلحة الاستراتيجية". وحول الصراع مع العدو الإسرائيلى وفتح جبهة حرب، قال: "لا نسعى للحرب ونريد أن نبعدها، وإذا جرت فستكون حرب مفصلية في تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، وكتائب القسام والفصائل الفلسطينية ستكسر شوكة العدو الصهيونى، ومن سيأخذ قرار الحرب من العدو لن يأخذه مرة أخرى". وأضاف "نريد أن ندفع الحرب للوراء وفق رؤية استراتيجية، لا أن نراكم القوة ويستنفذها الاحتلال؛ فهذا ما يسعى له، ومن مصلحته ذلك". وتابع السنوار فى حديثه: "لدينا قوة عسكرية ممتازة جداً وهى ليس مقارنة بتجهيزات الاحتلال لأننا حركة تحرر وطنى تختلف عن دولة الاحتلال"، موضحاً أن لدى كتائب القسام القدرة على أن تضرب "تل أبيب" بالصواريخ بما ضربته فى 51 يوماً أن تضربه فى 51 دقيقة. وأوضح رئيس حماس فى غزة إلى أن حركته ستعمل على فتح علاقات مع كل دول الإقليم "والذى من شأنه أن يدعم صمود الشعب الفلسطينى ويعزز مشروعه فى التحرير، ونحن كحركة تحرر وطنى ليس لدينا "فيتو" فى ذلك إلا مع دولة الاحتلال". وأكد السنوار أن عمق الأزمة الإنسانية التى يعيشها قطاع غزة، مشكلة مهمة وخطيرة لا تقل أهمية عن خطورة المشروع السياسى، واحتياجات الشعب الفلسطينى تقلق حماس وتؤرقها، موضحا أن الشعب الفلسطينى الذى احتضن حلم التحرير والعودة حق على حماس العمل على حل معاناته، مضيفا "طرقنا وسنطرق كل باب للتخفيف عن المواطن للوصول إلى حياة كريمة". وأوضح السنوار إلى أن حركته شعرت بالخطورة للوضع الحالى فكان لديها قرار استراتيجى منذ بداية الدورة الحالية "أننا سنصفر المشاكل قدر الإمكان" وعلينا أن نطوى صفحة الانقسام. وأضاف "أى وطنى حر نظيف لا يقبل بأن يبقى الوضع على ما هو عليه، وعلينا الخروج من المأزق، وحماس ليست فى أزمة، وجلست مع أكثر من 17 ألف كادر فى الحركة خلال الفترة السابقة، للعمل على حل معاناة شعبنا". وشدد على أن حكم حماس أتفه من أن يموت طفل فلسطينى واحد لا نعرف أن نجد له تحويلة طبية لعلاجه فى ظل الحصار على قطاع غزة. وأكد السنوار أن حركته ستقدم تنازلات كبيرة جداً لإنجاح المصالحة الفلسطينية، موضحاً إلى أن كل تنازل صاعق سيكون أكبر من قبله؛ "حتى يتحقق أحد الخيارين: إما إنهاء الانقسام وهو أقل شيء أو المصالحة الوطنية وهو الأفضل، حتى نتفرغ لترتيب مشروعنا الوطنى التحررى". وأضاف السنوار: "شعار استكمال مشروع التحرير يلزمه قوة ووحدة وطنية، ولن نسمح لأحد أن يمس سلاح المقاومة ولا عملية تطويره". وجدد رئيس حركة حماس فى غزة مطالبته للكل الفلسطينى بأن يتصف بالحكمة والقوة، "علينا أن نكون حكماء وأقوياء ولدينا من الجرأة فى تحقيق أهدافنا فى المصالحة وإنهاء الانقسام، ولا وقت لدينا فى تضييع هذه الفرصة"، موضحاً أنه إذا صدقت النوايا تنتهى المشاكل وقطاع غزة ليس سهلاً على أى أحد يريد حكمه. وفق تعبيره. وأكد السنوار إلى أن العلاقة مع مصر جيدة ودورها بجدية عالية عامل من عوامل نجاح المصالحة، موضحاً إلى أن مصر لم تعرض لهم شروطاً ولا مخططات لإتمام المصالحة. وأوضح السنوار أن حركته تحاول الخروج مما وصفه بـ"منطق توزيع المسؤوليات فى أسباب الانقسام، إلى منطق العمل المشترك لإنهاء الانقسام".














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;