على طريقة الانتخابات الباباوية.. البابا تواضروس يختار رئيسًا جديدًا للدير المحرق بين ثلاثة مرشحين بعد اقتراع داخلى.. كنيسة العذراء تطيب رفات مارينا وفبرونيا شهيدتا البطرسية وترفعهما لرتب القديسين

اجتمع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمس الخميس مع رهبان دير السيدة العذراء بجبل قسقسام المعروف باسم الدير المحرق وذلك بمقره الباباوى بدير الأنبا بيشوى. استقبل البابا الرهبان، وألقى عليهم كلمة بمناسبة انتخاب رئيس جديد للدير، خلفًا للراحل الأنبا ساويرس الذى وافته المنية بعد صراع مع المرض يوليو الماضى. عقدت الكنيسة انتخابات داخلية لرهبان الدير اسفرت عن فوز ثلاثة من المرشحين على أن يتخير البابا واحدًا منهم، على طريقة الانتخابات الباباوية التي يتم فيها ترشيح ثلاثة أساقفة والاختيار من بينهم فإن العرف الكنسى جرى على إجراء انتخابات داخل الدير ويختار البابا من بينهم حيث اسفرت الانتخابات عن فوز القمص بيجول المحرقى بأعلى الأصوات وسط منافسة القمص مينا والقمص ارسانيوس المحرقى. مصدر بالدير قال لـ"انفراد"، إن القمص بيجول هو الأصغر سنًا، حيث ترهبن عام 2001 وشقيقه هو الكاهن أرسانيوس لطيف ويبلغ من العمر 53 عامًا، أما القمص مينا المحرقي فترهبن منذ عام 1980، ومسئول عن المكتبة الاستعارية بالدير، فيما ترهبن القمص ارسانيوس عام 1984، ومسئول عن الكلية الإكليركية بدير المحرق التى تخدم طالبى العلم اللاهوتى والكنسى فى منطقة الصعيد إعلان اسم رئيس الدير خلال أيام وأوضح المصدر الذى رفض الإفصاح عن اسمه، أن البابا سوف يعلن اسم رئيس الدير خلال أيام بعد التشاور مع الأنبا غبريال اسقف بني سويف والمشرف الحالى على الدير والأنبا بقطر اسقف الوادى الجديد وكلاهما من رهبان الدير، على أن يتم طقس الرسامات وتجليس الأسقف الجديد فى نوفمبر المقبل. فى سياق آخر، أقامت كنيسة العذراء المليحة بحدائق القبة طقس تطييب الرفات لإثنين من شهداء الكنيسة البطرسية هما الشهيدتين مارينا وفبرونيا فهيم، وهو طقس قبطى تطييب فيه رفات القديسيين والشهداء بالحنوط تقديرًا لهم ولمكانتهم ولذكراهم العطرة حيث تطييب الرفات لأثنين من شهداء الكنيسة البطرسية وأثناء تطييب الرفات، وضع كهنة الكنيسة منضدة تحمل عطرًا وموادًا كيميائية وطبقا حديديا فارغا، ينتظر أصابع الكاهن ليصنع منه حنوط البركة، ويبدأ طقس "تطييب رفات القديسين" وهو أحد الطقوس المعروفة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تطيب أجساد القديسين فى ذكراهم لنيل البركة والتذكير بالقدوة والعطاء. مينا أسعد مدرس اللاهوت والخادم بأسقفية الشباب قال أن طقس تطييب الرفات بحسب المفهوم المسيحى قد حدث بعدما طيبت المريمات قبر المسيح مستشهدًا بالآية( وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ.) أسباب تطييب رفات الشهيدتين وشرح "أسعد" فى تصريحات خاصة سبب تطييب رفات الشهيدتين فبرونيا ومارينا رغم أنهما ليسا من القديسيين، حيث يتطلب الأمر صدور قرار من المجمع المقدس يعتبر المتوفى قديسًا مؤكدًا إنهما من الشهداء المعترفين حيث ماتا فى الصلاة وعلى الهوية وبسبب إيمانهم المسيحى، ومن ثم يستحقان تطييب الرفات وأشار، إلى أن رفات القديس ليست بالضرورة جزء من جسده، بل من الممكن أن تكون ملابسه أو متعلقاته الشخصية أو شعره توضع فى أنبوبة خشبية يتم تطييبها فى الكنيسة تكريمًا لتلك السيرك الطيبة يجرى طقس تطييب الرفات وسط صلوات واحتفالات، حيث يصنع حنوط البركة، وهو المادة المستخدمة فى التطيبب فى طبق حديدى،، يسكب الكاهن زيت من العطر، وزيت الناردين المعطر وهو أحد الزيوت المقدسة لدى المسيحيين، حيث سكبته امرأة على وجه المسيح وفرح بذلك، ويوضع المزيج مع مواد كيميائية عطرة لتصنع منها ما يشبه العجينة تتلى فوقها الصلوات والتراتيل، ويدهن بها قبر القديسة. يوزع القس الحنوط على الكهنة وشعب الكنيسة أجزاء مما صنعه من حنوط مبارك، يدهنون به أجساد القديسين، ويتقافز الناس من الخارج يلقون بالمناديل، والإيشاربات والشيلان لتلتصق بالحنوط فتنال البركة، يقفز الجميع إلى داخل حلقة التطييب أو يرمى متعلقاته كمن يقفز فى بركة سباحة، ويساعد من فى الداخل طالبى البركة بالخارج، لتتبارك مناديلهم برفات القديسين.