فى ندوة "انفراد" للتوعية بسرطان الثدى.. أنيسة حسونة: تجربتى مع المرض علمتنى تقدير الحياة.. أستاذة أشعة: الكشف المبكر يساعد بنسبة 99% فى العلاج.. وطبيب نساء: الجراحات التعويضية تعيد أنوثتك

سرطان الثدى الوحش الذى يهدد كل سيدة، كان لابد من التوعية به وبأعراضه وطرق التشخيص والكشف المبكر، لذلك تبنى "انفراد" حملة عن المرض فى شهره العالمى، التى بدأت أولى فعالياتها بندوة شارك فيها عدد من الأطباء فى تخصصات الأشعة التشخيصية والتغذية والنساء والتوليد ومن الشخصيات العامة النائبة أنيسة حسونة التى شاركت بصفتها مريضة مرت بكل التفاصيل بداية من صدمة تلقى الخبر للعلاج والتعايش معه. وناقشت الندوة عددا من الموضوعات المختلفة الخاصة والمهمة لمريضات سرطان الثدى ولدعم السيدات بصفة عامة من أجل الوقاية قبل العلاج. وضع مريضات سرطان الثدى فى مصر تحدثت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، والمديرة التنفيذية لمؤسسة "مجدى يعقوب" سابقًا، عن وضع مريضات السرطان فى مصر من خلال تجربتها الخاصة، مؤكدة أن سرطان الثدى أصبح أكثر شهرة وأسهل فى العلاج مؤخرًا وأنها تعرف سيدات فى مصر "عاشوا وماتوا" ولم يعرفن أنهن مصابات، مستنكرة الثقافة العامة حول الإصابة والنظرة أن المسألة محتومة عند الإصابة بسرطان الثدى على الرغم من أن الأعمار بيد الله ويجب اتخاذ كل خطوات العلاج. وأضافت أنيسة، أنه المرأة المصرية دائمًا تكون عائلتها منتظرة المزيد من العطاء والرعاية وليس العكس، لذلك يجب أن يكون هناك مؤسسات مهتمة بالمرأة بشكل خاص، ويجب أن يعلم الجميع أن عند إصابة السيدة بالسرطان تحتاج للدعم من خلال السند والالتفاف حولها وليس بالاستهانة بالمرض، فهو غير بسيط ولكن الكلمة الطيبة صدقة فهى ترى شعرها يقع وغيره وتحتاج للسند فقط دون أى كلمات أخرى لا تساعد. كما طالبت الدكتورة أنيسة حسونة، أن تكون تكلفة الكشف المبكر لسرطان الثدى فى مصر ضمن منظومة التأمين الصحى، على الأقل مرة فى السنة بالإضافة إلى التوعية بالمرض الخبيث وكيفية تشخيصه وكذلك التعامل معه، لأن الآلاف من السيدات لا يخطر على بالهن أن يكشفن بسبب التكلفة فينظرن له على أنه نوع من الرفاهية من حيث النفقات على الرغم من ضرورة إجراء ن أشعة ماموجرام وأشعة تليفزيونية. وأكدت حسونة "السرطان غير حياتى وجعلنى أرى كم المتعة الذى يفوتنى وأراجع أولوياتى، وأتمنى أن يوجد مستشفيات مجانية لسرطان الثدى وليس فقط فيما يخص واحدة ولكن الكثير، خاصة أن السيدة تقلق من فكرة إعالتها وأن تكون عبئًا زائدًا على أسرتها، فيجب التشجيع على جمع التبرعات لذلك". وأوضحت حسونة، أن السيدة دائمًا محتاجة للدعم مطالبة رجال الأعمال بتخصيص مبلغ معين للأبحاث عن العلاج والتقدم فيه، حتى يكون هناك مساعدة سواء مادية أو معنوية لمريضات سرطان الثدى وإنقاذ الكثيرات فى مراحل مبكرة. تصوير الثدى وشروطه الطبية الصحيحة من جانبها، ناقشت الدكتورة حنان جويفل، أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، شروط استخدام أشعة الماموجرام التى تكشف عن تصوير الثدى إذا كان به أى ورم، فالثدى جزء رخو لا يوجد فيه عظام ويتعرض لكمية أشعة بسيطة جدًا عند التصوير فلا ضرر منها إنما تساعد فى الكشف المبكر عن سرطان الثدى. وأضافت جويفل، أن له شروط فمن سن 40 عامًا تبدأ السيدة فى إجرائها، لأن قبل هذا السن لا يظهر شىء، حيث إن الثدى مكون من طبقات وأنسجة وفى السن الصغيرة تقريبًا لا يوجد دهون وبالتالى الماموجرام لا يبين شيئا لأن كله يظهر بلون أبيض فيما عدا الدهون تكون لونها سوداء والتى لا توجد إلا فى سن 40 لما بعد ذلك. وأوضحت أستاذة الأشعة التشخيصية، أن فحص الثدى الذاتى ليس ضمن محيط الاهتمام الحقيقي لدى السيدات رغم أنه لا يوجد رفاهية تصوير الثدى للجميع، ويعتبر الفحص الذاتى الأفضل فى التشخيص والذى يعوض عن التصوير فى البداية. ولفتت جويفل أيضًا إلى أنه يمكن إجراء الماموجرام من سن 35 إذا كانت هناك إصابة فى العائلة من الأم أو الأب لأن معدلات الإصابة تزيد فى الأبناء، حيث إنها ترتفع 10% وراثيًا إذا كان هناك تاريخ مرضى فى العائلة، مؤكدة أن الفحص الذاتى أيضًا يجب إجراؤه شهريًا بعد الدورة الشهرية بثلاثة أيام على الأقل، حتى يكون الثدى فى تضاريسه الطبيعية. وتابعت جويفل، أن أكثر من 80% من السيدات المصابات يأتى لهن السرطان بعد سن الـ50 سنة، فسرطان الثدى يصيب فى سن صغيرة نادرًا ولا يحدث قبل العشرين، والاهتمام بسرطان الثدى على وجه الأخص من بين السرطانات يأتى من كونه جزءًا خارج الجسم فيسهل تحسسه واكتشاف السرطان. وأكدت جويفل، أنه إذا اكتشفنا المرض قبل 15 مليجرام من نموه أى وهو سنتيمتر ونصف فيسهل علاجه 99% بمعنى أن يتم استئصال هذا الجزء البسيط والشفاء من المرض الخبيث قبل انتشاره وحدته، مضيفة أن مشكلة سرطان الثدى أنه يؤثر ماديًا ونفسيًا على السيدة خاصة مع الاضطرار لاستئصال الثدى فهو رمز الأنوثة وكذلك الحنان لأنه أداة الرضاعة للطفل. ولفتت جويل إلى أن هناك أسباب عدة تزيد من فرص الإصابة كالتعرض للإشعاع والانفعال والنظام الغذائى السيء وغيره، وذلك لأن الجهاز المناعى مكون من حوائط صد تنهار من الانفعال والنفسية السيئة لذلك يجب الاهتمام بنفسية السيدة لأنها طريقها لأمراض خطيرة كثيرة إذا ما تم التعامل معها بشكل سىء. وشددت جويفل على أن الوقاية خير من العلاج والفحص الذاتى سهل وبسيط وطرقه موجودة على كل المواقع الإلكترونية ويمكن أيضًا استشارة الأطباء لتعلم القيام به، وكذلك موجات فوق صوتية قبل الـ40 ثم الماموجرام، ويمكن أيضًا السيطرة على ثلث حالات السرطان من خلال الرياضة نصف ساعة ثلاث مرات فى الأسبوع والمحافظة على نظام الغذائى الجيد بالإضافة إلى الوزن المناسب والصحى. الرضاعة الطبيعية وسيلة حماية من سرطان الثدى فى ذات السياق، كشفت الدكتورة نورهان قنديل أخصائية التغذية العلاجية والمتحدثة الرسمية لحملة "أنتى الأهم"، عن حقيقة أن الرضاعة الطبيعية وكونها وسيلة دفاع حقيقي ضد الإصابة بسرطان الثدى على الرغم من خوف الكثيرات من تأثيرها على شكل الثدى وتغيير مظهر الجسد. وأضافت قنديل: "ليس من الطبيعى أنى أعرف أرضع ولكن يجب التوعية بطرق الرضاعة ووضع الطفل الصحيح خلال القيام بها، لأن ذلك يشجع السيدات على ذلك، ويجب أن يكون هناك توعية عن فوائد الرضاعة الطبيعية وضرورتها وكذلك أن تكون هناك مضخة لبن دائمة مع السيدة لرضاعة الطفل فى كل وقت دون أى عوائق. التوعية بسرطان الثدى بدأت من المشاهير فيما أكد الدكتور عمرو حسن، مدرس واستشارى النساء والتوليد بطب قصر العينى، أنه يساهم اليوم فى التوعية خاصة فى شهر سرطان الثدى، موضحًا أن تاريخ التوعية بسرطان الثدى لأول مرة حدث عندما خرجت زوجة الرئيس الأمريكى فورد للإعلان عن إصابتها واستئصال ثديها وهو ما أثار الرأى العام حول طبيعة المرض وتفاصيله، ومن بعدها استكمل الطريق الكثيرين من الأطباء والمرضى، ولعل فى العصر الحديث الفنانة أنجلينا جولى تولت هذه التوعية من خلال جرأتها التى لم يسبقها لها أحد حيث استئصلت المبيض والثدى من قبل الإصابة عند اكتشاف تلاعب فى جيناتها يجعلها أكثر عرضة من غيرها بنسب عالية. وأضاف حسن، أنه مع ذلك لم تفقد أنجلينا أنوثتها فبالنسبة للثدى هناك عمليات تجميلية وإعادة بناء ثدى جعلتها لا تبدو بدون جزء مهم من جسدها وكذلك هناك علاج هرمونى منشط للاستروجين يعوض عن عمل المبيض، مؤكدًا أنهم بالخارج أدركوا أن إنفاق دولار فى الوقاية يساوى 8 دولارات فى العلاج، لذلك قلت عندهم الإصابة عن مصر التى لا تعى هذه الحقيقة بعد.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;