فى إطار احتفالات الشعب المصرى والقوات المسلحة بالذكرى الـ 44 لانتصارات أكتوبر المجيدة، نشر المتحدث العسكرى، سلسلة من الفيديوهات عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، والتى تحمل عنوان "ذاكرة أكتوبر" تتضمن شهادات هامة لقادة النصر، وأبرز المحللين والسياسيين الذين كانوا شهود عيان على وقائع الملحمة الكبرى، التى استعادت شرف الجندية المصرية، وردت كرامة المصريين.
وقال اللواء أركان حرب منير شاش، قائد مدفعية الجيش الثالث فى حرب أكتوبر 1973، إن التمهيد النيرانى فى حرب أكتوبر بنى فى 53 دقيقة، مقابل 5 قصفات، القصفة الأولى استغرقت 15 دقيقة لتأمين عبور جماعات اقتناص الدبابات لتصل إلى مكانها.
وأضاف شاش أن القصفة الثانية استغرقت 22 دقيقة، لتأمين عبور القوات المهاجمة للاستيلاء على الساتر الترابى.
وقال اللواء أركان حرب، محمد حسين غنيم، نائب رئيس هيئة العمليات فى حرب أكتوبر عام 1973، مع بداية التمهيد النيرانى للمدفعية عبرت 120 مفرزة عنوة لقناة السويس، وكان الغرض من هذه المفارز هو سباق العدو فى احتلال المرابض المتواجدة على الضفة الشرقية للقناة.
بدوره قال اللواء أركان حرب صلاح المناوى، رئيس قوات العمليات الجوية، فى أكتوبر 1973، إن الضربة الجوية الأولى اشترك فيها 220 طائرة أقلعت من مطارات مختلفة على مسافات متباعدة عن منطقة المعركة، وكان لا بد من مفاجأة العدو بأن تصل الطائرات فى وقت واحد تماما، لشل قيادات العدو، بحيث لا تستطيع التدخل السريع ضد القوات التى تعبر القناة، وكذلك تدمير كل المواقع التى تؤثر على عمليات القوات الجوية.
وكشف المشير محمد على فهمى، قائد قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر عام 1973، عن إرسال مظروف مغلق لقادة التشكيلات، قبل الحرب بيوم، وكان مكتوب على كل مظروف عبارة "يفتح بواسطة القائد شخصياً عند سماع الكلمة الكودية جبار"، مشيراً إلى أن القادة بدأوا فى تنفيذ التعليمات، وفتحوا المظاريف، فوجدوا خرائط بالقطاع الذى يعمل فيه التشكيل مبين بها التوقيتات والمواقع التى ستقوم بها الضربة الجوية، ليتم تأمينها من عناصر الدفاع الجوى.
وأوضح الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، عن فلسفة خطة الهجوم حققت كل ما يريده الجيش المصرى، وكل ما يكرهه العدو الإسرائيلى، حيث تم تحجيم القوات الجوية الإسرائيلية فى استخدام أسلحتها ضد القوات البرية المصرية، وكذلك تحجيم حركة الجيش الإسرائيلى من الأجناب، وإرغامه على القتال بالمواجهة وبمدة طويلة دون أن تتأثر قواتنا وهو يتأثر.
وقال اللواء حسن عباس ذكى، وزير الاقتصاد الأسبق، إن المرحلة التى بدأت بالاستعداد للحرب كانت "دقيقة جدا"، موجها الشكر للشعب المصرى بكل قواته وإمكاناته على مستويات مختلفة.
فيما أوضح اللواء أركان حرب نوال السعيد، رئيس هيئة الإعداد والتموين الأسبق، فى فيديو جديد بثه المتحدث العسكرى عن بطولات حرب أكتوبر، أن تجهيز مسرح العمليات وإعداد الدولة للحرب شغل أسبقية متقدمة فى الإعداد للمعركة، بمشاركة 4 وزارات مدنية هى النقل والبترول والمياه والصحة، كما شملت البرامج 4 مجالات حيوية.
بدوره، أكد الدكتور على السمان، المستشار الإعلامى للرئيس السادات: "أى رجل ذكى سيقول لقد بدأ هذا الجيش يرفع رأسه ويستعيد أهم شىء وهى كرامته".
قالت الدكتورة هدى عبد الناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أن مؤتمر القمة العربية عام 1970 كان آخر ما قام به الرئيس الراحل قبل وفاته، ونجح خلاله فى تجميع كلمة العرب وحقن الدماء العربية.
من جانبه، قال اللواء أركان حرب بهى الدين محمد نوفل، رئيس هيئة عمليات القيادة العامة للقوات المسلحة خلال حرب 73، أن اتفاق مصر وسوريا كان مفاجئاً لإسرائيل، لأنها كانت تراهن على عدم اتحاد العرب من جديد.
وأضاف نوفل أنه كتب أمر الهجوم بخط يده، مشيراً إلى أنه يده كانت تهتز أثناء الكتابة، نظراً لما فيه من شرف عظيم، لحرب استعادت الشرف والكرامة.
أما اللواء أركان حرب، فؤاد نصار، مدير المخابرات الحربية فى حرب أكتوبر 73، فأوضح أنه يوم 3 أكتوبر عقد اجتماع للقيادة الإسرائيلية، حضرته رئيسة الوزراء ووزير الدفاع، وقدم مساعد مدير المخابرات الإسرائيلية تقريراً عن حشود على الجبهة السورية، وحشود من الجبهة المصرية وأنها لا تمثل أى خطورة على إسرائيل.
كما تضمن الفيديو شهادة للمشير محمد عبد الغنى الجمسى، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة فى أكتوبر 1973.