44عاما على المعجزة..«شهيد يسلم شهيد وانتصار يولد انتصار».. القوات المسلحة حققت فى «6 أكتوبر» معجزة عسكرية فى الانتصار على إسرائيل وحطمت النظريات الاستراتيجية والعسكرية وأذهلت دول العالم.. الجيش المصرى

- الجيش واجه إرهاب الغدر فى سيناء ومحاولات اختراق الحدود وثأر للمصريين خارج الحدود ويشارك فى معركة التنمية 44 عاما على نصر 6 أكتوبر وما تزال دروس الانتصار مستمرة، ومثلما كان الجيش المصرى قادرا على مسح آثار هزيمة يونيو، واصل دوره العظيم فى حماية الأرض والحدود والأمن القومى المصرى، فى كل وقت وكل مكان، كان نصر أكتوبر معجزة بمقاييس الحسابات العسكرية والاستراتيجية وقتها، خط بارليف وعائق مائى وتحصينات ضخمة على الضفة الشرقية، لكن المعجزة تحققت وأذهلت العالم وخبراء الاستراتيجية، فقد عبرت القوات المسلحة قناة السويس وحطمت خط بارليف، وقدمت درسا عسكريا فى الإرادة والمواجهة، ليظل نصر 6 أكتوبر شاهدا على بسالة المقاتل المصرى، وقدرات الأسلحة المختلفة على ابتكار حلول غير تقليدية. خلال هذه السنوات تطورت التحديات إقليميا ودوليا، وظلت القوات المسلحة المصرية عينا ساهرة على كل شبر من أرض مصر، ودرعا قادرا على مواجهة التحديات المختلفة وردع العدوان وقادرة على تطوير أدائها لمواجهة التطورات. كانت القوات المسلحة قادرة على تحقيق النصر فى 6 أكتوبر 1073 قبل 44 عاما، واصلت مواجهة العدوان من كل نوع، اليوم تقف القوات المسلحة المصرية فى مواجهة إرهاب غادر أدى لتفكيك دول وإسقاط أخرى، لكنه تحطم على صخرة القوات المسلحة الباسلة التى قدمت شهداءها فى مواجهة الإرهاب مثلما قدمت شهداءها فى تحقيق النصر العدوان الاسرائيلى وتحقيق النصر، ومثلما حطمت القوات المسلحة حسابات خبراء العسكرية فى أكتوبر 73، فقد طورت من أدائها لمواجهة الإرهاب الذى مثل تحديا للجيوش النظامية فى دول أخرى. واليوم تواجه القوات المسلحة إرهاب بيت المقدس فى سيناء، ونجحت فى تحجيم وسحق الإرهاب المدعوم إقليميا واستخباراتيا، كما استطاع نسور الجو من القوات الجوية إحباط عشرات المحاولات لاختراق الحدود، وتدمير عربات محملة بالأسلحة والمتفجرات، كما كانت القوات المسلحة قادرة على ردع الإرهاب غربا والانتقام للمصريين الذين قتلهم إرهابيو داعش فى ليبيا، لتثبت القوات المسلحة دائما أنها درع وسيف للشعب المصرى. كما كانت القوات المسلحة عين مصر الساهرة على الحدود الغربية والشرقية. ولم يتأخر الجيش المصرى عن تقديم كل الإمكانات فى معركة التنمية وإنجاز المشروعات القومية الكبرى، ودعم برامج التنمية، من دون التخلى عن مهمته المقدسة فى حماية الوطن والشعب، لم يتأخر فى تطوير قدراته البرية والجوية والبحرية، ليحتل مرتبة متقدمة بين جيوش العالم المحترفة. اليوم وبعد 44 عاما يواصل الجيش المصرى دوره المقدس، فى حماية الأرض ومواجهة الإرهاب والسهر على الحدود ويسحق الإرهاب، ليؤكد دوما أنه جيش الشعب القادر على تحقيق النصر، وفى الذكرى 44 لنصر أكتوبر نحيى شهداءنا الذين حققوا النصر، وشهداءنا اليوم فى مواجهة الإرهاب، ليبقى جيش مصر درعا وسيفا. اللواء يحيى اللقانى أول العابرين لخط بارليف: كنت قائدا لأول فصيلة مشاة تسلقت الساتر الترابى.. قائد كتيبة 24 مشاة: نصر أكتوبر صنعه رجال أشداء وقادة وجنود أحبوا مصر وأرادوا العزة والكرامة وشعب لا يعرف المستحيل كتب زكى القاضى قال اللواء يحيى اللقانى، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، إن كتيبة المشاة التى قادها فى الحرب، هى أول من عبرت قناة السويس واقتحمت الساتر الترابى، ورفعت علم مصر. وأوضح اللواء اللقانى، لـ«انفراد»، أن نصر السادس من أكتوبر كان وراءه رجال أشداء، وتخطيط قادة أحبوا مصر، وأرادوا لها العزة والكرامة، مشيرًا إلى أن دعم المصريين لقواتهم المسلحة كان سببا قويًا فى تحقيق انتصار أكتوبر المجيد. وأشار اللقانى إلى أنه وقت الحرب كان قائدًا للكتيبة 24 مشاة باللواء الثامن بالفرقة السابعة بالجيش الثالث الميدانى، وكان فى أول موجة من موجات العبور لقناة السويس الساعة الثانية والنصف ظهرًا، وكان مسؤولاً عن 4 قوارب تحمل الجنود. وأضاف أن الخطة الموضوعة فى ذلك الوقت كان تشدد على ضرورة المحافظة على سرعة التيار فى قناة السويس، حيث تتغير السرعة كل 6 ساعات، وكانت المسافة فى عبور قناة السويس لا تتجاوز الـ100 متر، مؤكدا أن فصيلة المشاة التى كان يقودها هى أول من تسلقت الساتر الترابى. وتابع قائلا: «عبرنا بحذر شديد بسبب وجود «النابالم»، وكان من حسن الطالع عدم وجود قوات للعدو أعلى الساتر، ووصلنا للضفة الشرقية للقناة بسلام، واستمر العبور حوالى 15 دقيقة وقمنا بتأمين عبور القوات». وقال: «من المواقف التى تثبت أن المصريين لا يعرفون المستحيل، عندما تم تكليفنا بعبور الساتر الترابى ونقل المدافع والأفراد على الضفة، وكان ارتفاع السلم حوالى 17 مترًا، وبعد احتلال الساتر الترابى رفعنا العلم، وكان السكون يخيم على الضفة الغربية للقناة، ولم يكن هناك سوى عناصر من رجالنا لتأميننا فى القناة». وأضاف: «أخذ الجنود يهتفون «الله أكبر، الله أكبر»، وانتظرنا أعلى الساتر الترابى حتى عبرت الموجة الثانية من قوات المشاة، وأخذت مكاننا وتقدمنا نحن نحو سيناء واستمر القتال بيننا وبين قوات العدو الإسرائيلى فى 6 و7 أكتوبر، بعدها أصبت وتم نقلى للمستشفى». وأوضح اللقانى، أن نصر أكتوبر كان له عدة أسباب، حيث كان حصادًا للتخطيط الجيد والدقيق للقيادة العامة للقوات المسلحة، التى لم تترك أى تفاصيل بالمعركة للصدفة أو الاحتمالات، قائلا: «لا شك أن توفيق الله كان من أهم أسباب النصر، وكان إيمان الجندى المصرى البطل بقضية وطنه وانتمائه لتراب مصر محورًا فاصلًا وحاسمًا فى تحقيق الانتصار العظيم، علاوة على دعم ومساندة الشعب المصرى العظيم لجيشه وتأييده لخطواته، ودعواته له بالنصر»، مؤكدا أن كل هذه الأسباب اجتمعت ليتحقق نصر عظيم يفخر به كل مصرى أمام العالم. وشدد اللقانى على ضرورة أن يكون نصر أكتوبر حاضرًا بيننا جميعًا فى كل وقت، وأن نعرف أن هناك من ضحوا، وما زالوا يضحون بأرواحهم من أجل مصر، قائلا: «ليضع كل مصرى نفسه مكان هذا الجندى الذى يقف ليستشهد فى أى وقت، ويبذل الجميع قصارى جهده من أجل نصرة مصر، ورفعتها خاصة فى الظروف التى نعيشها الآن». العميد فكرى عبدالحى يكشف سر اهتمام السادات بجبل المر خلال الحرب.. بطل حرب النصر: حافظنا على الجبل رغم استمرار الحصار 4 أشهر ولم نشعر بجوع أو عطش حتى تحقق النصر كتب زكى القاضى يكشف العميد محمد فكرى عبدالحى، أحد أبطال حرب أكتوبر، كيف تلقى التكليف ببدء الحرب، وكيف تعامل مع جنوده، وكيف نفذوا المهمات الموكلة إليهم والتى تدربوا عليها لعدة سنوات. ويقول العميد محمد فكرى عبدالحى، لـ«انفراد»، إن تحقيق المفاجأة الاستراتيجية، وإخفاء وقت الحرب عن جميع مخابرات العالم إنجاز لم يتم من قبل فى أى عسكرية، مضيفا: «لم يكن أحد يتوقع الحرب ونحن كضباط علمنا قبلها بقليل». ويكشف بطل حرب أكتوبر، أنه كان قائد سرية، وعرف بالحرب فى العاشرة من صباح يوم السادس من أكتوبر، حيث وصله ظرف مكتوب فيه ساعة الحرب قبل العبور بثلاث ساعات ونصف. وأضاف أنه جمع جنوده وزملاءه وأخبرهم بأن الحرب أوشكت، وراجع مهمة كل واحد منهم قبل التنفيذ، مشيرا إلى أنه شارك فى معركة جبل المر بقيادة العقيد الفاتح كريم. وأوضح بطل أكتوبر أن جبل المر كان هدفا حيويا لإسرائيل، لأنه على مسافة 15 كيلو من قناة السويس وفى مواجهة مدينة السويس، وكان العدو يقوم من خلاله بأعمال تدميرية أثناء حرب الاستنزاف، ودارت معركة شديدة لاستعادة الجبل، وتمكن العقيد الفاتح كريم من تحقيق المهمة، مشيرا إلى أن معركة جبل المر تسمى معركة الفاتح، نسبة لاسم قائد اللواء، مؤكدا صعوبة المعركة لأن الجبل كان مرتفعا والأرض رملية. ويستطرد العميد محمد فكرى عبدالحى، قائلا: « كانوا يحاولون التمسك بهذا الهدف لأنه كاشف لمنطقة السويس وسيناء، واستيلاءنا عليه يعنى خسارة فادحة لهم». وأضاف: «كان اللواء الثانى مقسما لثلاث كتائب وكنت قائد سرية مشاة ميكانيكى فى إحدى هذه الكتائب، وتقدمنا تحت القصف الجوى، وحدثت خسائر فى المركبات والدبابات حتى وصلنا إلى مشارف الجبل، وأطلقنا نيرانا تمهيدية من المدفعيات ومضادات الصواريخ حتى نكون تحت ساترها وتقدمنا لتسلق الجبل». وقال البطل: «كنا ننجح على جانب ونتعثر على الآخر، وكانت معركة صعبة جدا إلى أن تمكن العقيد الفاتح كريم من الصعود بأطقم صواريخ، وكان شجاعا ولم ينظر إلى احتمال إصابته، وجعل أول صاروخ ينطلق من الجبل وكان خلف الجبل للعدو مجموعة كبيرة من الدبابات والصواريخ ذاتية الحركة، وهذه الأسلحة كانت فى السابق لها الأثر الكبير فى تدمير مدينة السويس». ويكشف العميد عبدالحى، أن القيادة العامة قالت «تمسكوا بالجبل»، لأنه الهدف الرئيسى لتحصين القوات، وبدأت المعركة صباح يوم 9 أكتوبر، وتابع: «على آخر اليوم كنا نهاجم الجبل، وفى صباح اليوم التالى كانت القيادة تأخذ تعليمات بالاستيلاء على جبل المر، حتى إن الرئيس أنور السادات قال لقائد الفرقة «أنت متأكد إن اللواء الثانى استولى على جبل المر، فجعله يتحدث مع الفاتح كريم وأكد له أنه استولى عليه». وأضاف: «بعد ذلك حدث تطور فى أعمال القتال، وتم تكليفى أنا وسريتى بالاستيلاء على تبة على بعد 2 كيلو، وهى نقطة لإعطاء إنذار للواء فى حالة الهجوم عليه، ونجحت فى تنفيذ مهمتى، ووضع الألغام، وأصبح لدينا نقطة أمامية لجبل المر، واستمررنا 4 أشهر فترة الحصار ولم يهزنا جوع ولا عطش وحافظنا على جبل المر حتى تحقق النصر». وأوضح العميد محمد فكرى عبدالحى، قائلا: تمكنا من عبور مانع مائى غير مسبوق حتى فى الحرب العالمية الثانية، وعبر عليه 8 آلاف مقاتل من فرق المشاة خلال 6 ساعات، وأصبح يواجه النسق الأول التعبوى وهو خط بارليف، وأحدث فيه خسائر كبيرة فى المدرعات والطائرات، حتى صرخت رئيسة وزراء إسرائيل قائلة: «أنقذونا»، وقال موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى، إن هذه الحرب ثقيلة بأيامها ثقيلة بدمائها. اللواء طلعت موسى: قائد الكتيبة قال لنا فى التاسعة صباحا «مبروك يارجالة اليوم سنحرر سيناء».. بطل أكتوبر يكشف سر وجود مجلة عبرية فى مركز قيادة شارون بجبل القط.. ويؤكد: جولدا مائير طالبت الرئيس الأمريكى بإنقاذ إسرائيل تحدث اللواء طلعت موسى، أحد أبطال حرب أكتوبر والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وخريج كلية الحربية عام 1964، لـ«انفراد» عن أهم اللحظات التى مرت عليه خلال الحرب. وقال بطل أكتوبر: «كلفت بعد قيام الحرب، بمهاجمة مركز قيادة شارون فى جبل القط، وكانت الأوامر تقتضى أن يتم الهجوم بشكل سريع وعاجل بعناصر من المشاة الميكانيكا، وبالفعل نفذنا الأوامر»، مضيفا:ً «وجدت بمركز قيادة شارون مجلة عسكرية عبرية لكبار القادة الإسرائيليين، بها بعض التحليلات والموضوعات العسكرية الخاصة بإعداد الحرب». وأشار إلى أنه كان وقت حرب أكتوبر رئيسا لعمليات كتيبة مشاه ميكانيكى، وأثناء الطابور الصباحى للكتيبة، خرج قائد الكتيبة وطلب جمع ضباط الكتيبة لعقد مؤتمر مع قائد الفرقة، وفى تمام الساعة التاسعة صباحا حضر قائد الفرقة، ووجهه يحمل علامات الفرح، فاستبشر الضباط خيرا، وقال لهم قائد الفرقة: «مبروك يارجالة اليوم سنحرر سيناء والساعة التى ننتظرها منذ ست سنوات قد حانت»، موضحاً أن قائد الفرقة طلب من الجميع ضبط التوقيت، مؤكدا أنه فى الثانية ظهرا ستحلق الطائرات للبر الشرقى، وتتبعها ضربات المدفعية الثقيلة لمدة 53 دقيقة، حيث ستبدأ الكتائب والفرق موجات العبور. ويوضح اللواء طلعت موسى، أنه فى أقل من 6 ساعات استطاعت فرق النسق الأول اقتحام قناة السويس على مواجهة 170 كم بقوة 80 ألف جندى، مشيرا إلى أن القوات المصرية توقفت على الخط الذى استولت عليه حتى يوم 10 أكتوبر، نظرًا للخسائر الكبيرة التى تكبدتها إسرائيل فى بداية المعركة، مشيرا إلى أن جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل اتصلت بالرئيس الأمريكى يوم 8 أكتوبر، وهى تصرخ «أنقذوا إسرائيل»، وبدأ الإمداد الأمريكى بالدبابات والمعدات التى تم تدميرها عن طريق الجسر الجوى من أمريكا إلى مطار العريش إلى ميدان المعركة مباشر. وأكد بطل أكتوبر أن الامدادات الأمريكية للإسرائيليين، دفعت القوات المصرية لوقفة تعبوية لمدة أربعة أيام لضمان ثبات وتعزيز رؤوس الكبارى عن طريق استكمال أعمال التجهيز الهندسى لتوفير الوقاية للقوات، بالإضافة لإتاحة الفرصة لانتقال عناصر ووحدات الدفاع الجوى إلى شرق القناة وإجراء التجهيز الهندسى الملائم لها لتوفير الحماية للقوات أثناء القتال، وضمان تحقيق الاتزان الاستراتيجى فى المسرح بفضل وجود الأنساق الثانية للجيوش الميدانية واحتياطات القيادة العامة غرب القناة، وإعادة تنظيم القوات. وأكد اللواء طلعت موسى، أن أبرز الدروس المستفادة من حرب أكتوبر تلاحم الشعب والقوات المسلحة، وهو ما ساعد على تحقيق النصر فى أقل وقت ممكن، مؤكدا أن جهود الدولة المصرية توحدت بكل مؤسساتها وتناسى الشعب كافة السلبيات الموجودة لتحقيق الهدف، حيث شهدت تلك الفترة أروع الملاحم الشعبية وتناغما بين القيادة السياسية والعسكرية. اللواء ممدوح عطية: القوارب الخشبية وملابس العساكر كانت مطلية بمواد ضد الحرائق خوفا من النابالم.. مدير الحرب الكيميائية الأسبق يحكى قصة استشهاد البطل محمد الخبيرى بـ200 طلقة بعد تفجيره دشمة للعدو قال اللواء ممدوح عطية، مدير الحرب الكيميائية الأسبق، إن دوره فى حرب أكتوبر، كان إعداد بيان عملى لتدريب الجنود على العبور فى وجود مانع خط بارليف. وأوضح قائلا: كان لدينا تصميم قوى على عبور خط بارليف، لذلك تم تدريب الجنود على العبور بقارب مطلى بمادة ضد الحرائق، وكان الجندى يرتدى أوفرول معالجا بمادة كيميائية ضد الحريق، بحيث لو اشتعلت النار به تكون النتائج بسيطة. وأضاف عطية، أن القوات المسلحة صنعت خوذ الجنود وملابسهم بمادة مضادة للحريق، مع طلاء خشب القوارب أيضا بمادة مضادة للحريق، وتزويد كل قارب بطفاية حريق. وأكد مدير الحرب الإلكترونية الأسبق، أن التدريب كان يعتمد على إشعال النيران فى غطاء الرأس للجندى وذراعيه الاثنين وظهره وقدميه وحذائه، وتركه ليتدرب على التصرف فى مثل هذه المواقف، قائلا: «وصلنا إلى مستوى إشعال النيران فى 6 أو 7 أجزاء من جسد الجندى، ووصل مستوى الجنود إلى القيام بمهامهم بمنتهى السرعة والقوة والحزم». وعن فكرة تحويل مجرى القناة لبركة من النيران بسبب أنابيب النابالم. وأكد «عطية» أن الجيش المصرى كان يعلم ذلك، وكان من أهم المهام الرئيسية بسلاح الحرب الكيميائية تدريب الجنود على حماية أنفسهم أثناء عبور خط بارليف، وبعد تدريبات مستمرة، ومع إصرار الجندى المصرى على عبور واقتحام خط بارليف جاءت النتائج ناجحة بنسبة كبيرة. وأوضح اللواء ممدوح عطية، أن الفريق سعد الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقتها، كان موجودا باستمرار مع الجنود، يتابع الاقتراحات المقدمة منهم، ويناقش كافة المشاكل وحلولها، وكذلك كافة قادة القوات المسلحة، حيث كانوا يحضرون كافة التجارب، لمعرفة الملاحظات وتلافيها. وكشف «عطية» أن التجارب كانت تجرى يوميا، بحيث تخرج الكتيبة، للتدريب فى منطقة مماثلة لقناة السويس، وعمل «إشعال تجريبى»، ومع النتائج المختلفة، تمت الاستعانة بمطافئ القوات المسلحة، ومطافئ العتبة، واستخدام عربات برمائية، وتعريضها للنيران، لمعرفة النتائج المترتبة على اقتحام خط بارليف. وعن أبرز المواقف التى يذكرها فى حرب أكتوبر، أشار إلى أنه أثناء تدريب الجنود على اقتحام مواقع العدو ومعهم قاذف خفيف، كان هناك موقع قوى للعدو يطلق مدفع رشاش على جنودنا ويسبب خسائر فادحة، ولكن كان هناك شهيد يدعى محمد الخبيرى تقدم ولم يهب الموت، وجه قاذف اللهب وأطلق ثلاث قذائف للعدو وتمكن من تفجير الدشمة بما فيها من متفجرات ومات كل من بها، وما بين تهليل الناس وتكبير الجنود المصاحبين وتمكنهم من العبور، صعدت روح محمد الخبيرى واستشهد بأكثر من 200 طلقة اخترقت جسده.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;