"لاس فيجاس" تتقلب على نيران القلق.. تساؤلات عديدة حول هجوم لاس فيجاس الأخير الذى راح ضحيتها ما يقرب من 60 شخصا، بعد نشر صحيفة "التايمز" البريطانية، فيديو يزعم خلالهأحد الشبان الأمريكان أن الهجوم حادث مدبر.
ومن هنا تعهد الرئيس الامريكى دونالد ترامب، بكشف ملابسات المجزرة خلال أسابيع، كما تمسكت الحكومة الفيدرالية بنفى صلة داعش بالهجوم واستمرار التحقيق مع صديقة "بادوك" منفذ الهجوم.
وظهر فى الفيديو المتداول، والذى حقق ما يقرب من نصف مليون مشاهدة، أحد الشباب وهو يتهم السلطات الأمريكية بخداع الجمهور وأهالى لاس فيجاس، مشيراً على حد قوله إلى أن السلطات الأمريكية استأجرت الفندق وافتعلت هذه العملية لتعزيز السيطرة على انتشار الأسلحة فى البلاد.
وقالت الصحيفة البريطانية، فى تقريرها المنشور ظهر اليوم، إن السلطات تحاول إخفاء هذا الفيديو بادعاء أنه يضم تحريض ويروج لمؤامرات لا أساس لها من الصحة، ويؤثر على سير التحقيقات الجارية فى الحادث.
وكشف الفيديو بالمستندات، أنه تم استئجار الجناح بالفندق لشخصين وليس واحد كما قالت السلطات الأمريكية، بيوم واحد قبل العملية، وحصل أيضا على الإيصال الخاصة بالمطعم لتناول العشاء لشخصين وليس لشخص واحد.
كما استعان صاحب الفيديو بمقاطع فيديو تم بثها مباشرة من مواطنين بخاصية البث الحى أثناء الهجوم، حيث أوضح الفيديو لماذا تم إغلاق الإضاءة أثناء الهجوم.
وناشد صاحب مقطع الفيديو السلطات الأمريكية بتوفير الأنوار لمساعدة الضحايا ومعرفة مكان الهجوم، لكن لم يستجب أحد وقتها وظلت الأنوار مطفأة خلال وقت الهجوم.
وتسائل :"من الذى أمر بإغلاق الأنوار خلال الهجوم الذى تعرض له الحفل، وهذا ما ساعد على وفاة الكثير من الضحايا لعدم تلقيهم العلاج فى الوقت المناسب".
كما استعان بقناة تلفزيون "NBC"، فى الفيديو الخاص به بأن مرتكب مذبحة لاس فيجاس ستيفن بادوك حوّل الأسبوع الماضى 100 ألف دولار إلى حساب مصرفى فى الفلبين، حيث كانت تقيم صديقته ماريلا دانلى يوم ارتكابه الجريمة.
وكان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، التقى بعدد من قيادات الشرطة فى لاس فيجاس بولاية نيفادا الأمريكية، والناجين من حادث إطلاق النار الذى يُعد الأكثر دموية فى تاريخ الولايات المتحدة الحديث، بعد مقتل 58 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وتفقد الرئيس الأمريكى، مستشفى فى لاس فيجاس، وقال للصحفيين إن منفذ الهجوم "مختل بشدة"، لكنه أشار إلى أن المحققين لم يتوصلوا بعد إلى دوافعه.
كذلك، التقى ترامب بالضباط الذين هرعوا نحو منفذ الهجوم خلال الأحداث الدامية ثم سأل قائد شرطة لاس فيجاس، إن كان المحققون قد اقتربوا بأى شكل من معرفة الدوافع وراء الجريمة. فيما أجابه جوزيف لومباردو "لدينا خطان جيدان ونواصل العمل".
وقال ترامب، فى كلمته خلال زيارة لاس فيجاس :"إن ما يحدد هوية المجتمع الأمريكى ليس العنف والكراهية بل هو الحب والشجاعة والخير وذلك يمثل منارتنا، وتابع:"وهذا يذكرنا بأن أرواح من فقدناهم فى الجنة.. نتمتع بنعمة الأبطال الذين يحيطون بنا.. ورجال الشرطة وقفوا ليحيطوا الناس وينقذوهم وإيجاد مصدر إطلاق النار الذى استهدف الناس".
وشدد الرئيس الأمريكى، على أن التحقيقات فى حادث إطلاق النار بالمدينة مستمر للوقوف على ملابساته والنتائج ستتضح خلال الأسابيع المقبلة.