مع كل احتفال قومى، أو حدث كبير داخل مصر، أو خارجها، تتواجد إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، عبر كافة الوسائل الممكنة، تتنوع حجم المشاركة، بين التنسيق والتنظيم، والتنفيذ، والمشاركة بالرأى وبالمعلومة، وبالمادة المصورة، وبالمعلومات الموثقة.
وفى إطار احتفالات الدولة بالذكرى الـ44 لحرب 6 أكتوبر، خرجت الأفلام الوثائقية، تسجل لحظات تاريخية فى قصة حرب اكتوبر، وتوثق بالتفصيل ذكرى الحرب، بصوت أبطالها، وبحديثهم عن فترات الحرب والسلام، فترات الحزن والسعادة.
وفى ظل التطور الهائل للإمكانات التكنولوجية للقوات المسلحة، خرجت الأفلام بمادة جيدة للعرض التليفزيونى، حتى يتسنى انتشارها لأكبر قدر من المواطنين، وتصل الرسالة، بأن حرب أكتوبر كانت ولا زالت فى وجدان الشعب المصرى، وفى أولويات مؤسساته.
ونشر الموقع الرسمى لوزارة الدفاع عدة فيديوهات وثائقية، عن الأسلحة المختلفة التى شاركت فى حرب 6 أكتوبر 1973، وجسدت تلك الأفلام مراحل العمل والتنفيذ للحرب، باعتبارها الحدث الأهم فى تاريخ العسكرية المصرية.
ويتضمن فيديو عن قوات الدفاع الجوى، تعليق صوتى، يقول فيه أن قوات الدرع الجوى، هى درع مصر الواقى، وحصنها الباقى، وحائط صاروخى، تهاوت عبر قواته الفولاذية، الطائرات المعادية، باعتباره قفزة تسليحية متطورة.
بينما تضمن فيلم آخر عن القوات البحرية، تعليقا يقول فيه:" أن حماية سواحل مصر ومياهها الإقليمية هى عقيدة القوات البحرية القتالية، وأنهم سطروا أمجادهم فى كافة الملاحم العسكرية"، وتضمنت المشاهد المصورة بطولات رجال الصاعقة البحرية، ورجال البحرية على الغواصات الجديدة والفرقاطات وحاملتى الطائرات، وكيف حدث التمازج بين المقاتل البحرى ومعدته.
فيما جاء الفيديو الخاص بالقوات الجوية، متضمنا بأنهم حملوا بشائر النصر فى أكبر ملحمة عسكرية، وكيف أن دمروا حصون العدو، ومضوا بقدراتهم العسكرية والقتالية فى سبيل المجد"، وشملت المادة المصورة الطائرات المقاتلة الجديدة، مثل الرافال واف 16 بلوك 52، والأباتشى، والشينوك، وغيرها من أسطول الطائرات المتطورة والحديثة، التى التحقت بالقوات الجوية مؤخرا.
فيما وصف موقع وزارة الدفاع، رجال المظلات، بأنهم الرعد الساقط من عنان السماء، فى صورة مقترنة بهبوط مقاتلى المظلات إلى بيئات مختلفة، وبحرفية ومهارة شديدة، يعكسها مدى التدريب الذى وصلوا إليه ،وجاء فيديو خاص بقوات الصاعقة، ليصفهم بأنهم رجال لا يهابون الموت، ولا يعرفون المستحيل، ونذورا أرواحهم للتضحية والفداء، فكانوا تجسيدا لمعنى التضحية والعطاء.
وفى عدة فيديوهات أخرى بعنوان رايات النصر من جيل إلى جيل، تحدث قادة القوات المسلحة السابقين عن الحرب، وكيف كانت اللحظات الأخيرة أثناء تنفيذ عملية العبور.