مازالت أصداء الزيارة التاريخية لملك السعودية للكرملين تلقى بظلالها على مانشيتات الصحف العربية ففى صدر "الشرق الأوسط" نشرت الصحيفة الصفقات العسكرية لخادم الحرمين وبوتين، مشيرة إلى موافقة وافقت السعودية على شراء منظومةS-400الدفاعية الروسية المتطورة، لتعزيز قدراتها العسكرية، حيث تتميز بقدرتها على رصد وتدمير الأهداف من على بعد 400 كلم؛ وتشمل تلك الأهداف الطائرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، ويصل مدى المنظومة إلى 3.500 كلم وبسرعة 3 أميال بالثانية فضلا عن تمكنها من كشف الطائرات الشبحية، وتعد منظومة إس-400 أكثر أنظمة الدفاع الجوى تطورا حتى اليوم، وتستخدمها روسيا والصين.
ووقعت السعودية مذكرة تفاهم مع روسيا لزيادة توطين الصناعات العسكرية، فيما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إن التعاون الإيجابى بين المملكة وروسيا يدعم استقرار الاقتصاد العالمى.
كما أشارت إلى النجاحات التى حصدها "سلمان" على الصعيد الاقتصادى حيث وقع الملك خلال زيارته إلى موسكو اتفاقيات اقتصادية بمليارات الدولارات، ومن ضمنها شراكة بين روسيا و"صندوق الاستثمارات العامة" و"مبادلة" للاستثمار فى البنية التحتية.
ووقع البلدان العديد من الاتفاقيات شملت قطاع الاتصالات، وتقنية الاتصالات، والزراعة، كما وقعت مذكرة تفاهم لتأسيس منصة استثمارية فى قطاع النفط، وأيضاً منصة استثمارية فى قطاع التقنية، وأيضاً مذكرة تفاهم لتنفيذ برنامج ثقافى بين البلدين.
ووقعت شركة "سايبور" الروسية اتفاقية مع "أرامكو" السعودية لاستكشاف الفرص بين البلدين، ومن شأن هذه الاتفاقيات البالغة 10 اتفاقيات كبرى أن ترسم خارطة مستقبل العلاقات بين البلدين روسيا والسعودية.
وأعلن وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك أن قيمة اتفاقيات الاستثمار المتوقعة خلال الزيارة تزيد على 3 مليارات دولار، ومن بين الاتفاقيات المتوقعة تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار فى مجال التكنولوجيا، والتعاون فى مجال تحلية المياه وترشيد استخدام الطاقة فى مكيفات الهواء، بالإضافة إلى استثمار سعودى فى الطرق الخاضعة للرسوم فى روسيا.
أزمة الروهينجا
ذكرت المنظمة الدولية للهجرة اليوم، الجمعة، فى جنيف، أن مائة ألف من الروهينجا يحتشدون بالقرب من حدود ميانمار، للانضمام إلى 151 ألف لاجئ فروا بالفعل إلى بنجلاديش.
وأفاد جويل ميلمان، المتحدث باسم المنظمة الأممية، بأنه يتم حاليا تسجيل نحو ألفى وافد جديد يوميا فى بلدة كوكس بازار الساحلية فى بنجلاديش.
ونقل ميلمان عن مراقبين فى المنطقة قولهم، أن الآلاف من اللاجئين الجدد المحتملين ينتظرون عبور الحدود من بلدة بوتيدونج فى ولاية راخين المضطربة فى ميانمار.
وبدأت الهجرة الجماعية من ميانمار إلى بنجلاديش أواخر أغسطس الماضي، عندما هاجم مسلحون من الروهينجا مراكز للشرطة في ولاية راخين، ما دفع لإجراء عملية أمنية واسعة من قبل الحكومة في البلاد ذات الأغلبية البوذية، وطلبت الأمم المتحدة 430 مليون دولار لتعزيز جهود الإغاثة للاجئي الروهينجا في بنجلاديش.
فشل الدوحة في إصدار سندات يهدّد بتفاقم عجز الميزانية
خمسة أشهر من مقاطعة الرباعى العربى لقطر، كانت كفيلة باهتزاز ثقة العالم فى اقتصاد الدوحة، الذى يئن تحت وطأة فشل سياسات إدارة المال القطرى، المترافق مع فشل سياسات تلميع الصورة القطرية، بفعل دعم الدوحة للإرهاب وجماعات العنف والدم فى المنطقة؛ لا بل والعالم.
وأشارت صحيفة الخليج الإماراتية إلى أن «نظام الحمدين» سلك منذ بداية العزلة كافة الطرق من أجل تأمين التمويل اللازم لدعم القطاع المصرفى، الذى وقع تحت صدمة سحب الودائع، ولكن محاولات احتواء نزوح الودائع الأجنبية من المصارف المحلية فشلت، إلا أن الأزمة الأكبر التى تلوح فى أفق الدوحة المسدود، هى عدم المقدرة حتى اللحظة على إصدار سندات لجمع التمويل، بسبب اهتزاز صورة الدوحة فى دول العالم.
وفى هذا الوقت أغلقت بورصة قطر على انخفاض آخر أمس، لتبقى بالقرب من أدنى مستوى لها منذ أغسطس عام 2011، فى حين تشير بيانات بلومبيرج إلى أن المؤشر الرئيسى لسوق قطر للأوراق المالية، الذى انخفض بنسبة 22% هذا العام، يعتبر الأسوأ أداء بين المؤشرات فى العالم.
وقالت وكالة بلومبيرج فى تقرير لها، إن قطر كانت الغائب الأبرز هذا العام عن صفقات إصدار السندات السيادية، و«يبدو أن البلد الذى جمع 9 مليارات دولار من المستثمرين فى مايو، من عام 2016، لم يستطع الظفر بأى حصة من سوق سندات الشرق الأوسط هذا العام، بعد أن قطعت دول الجوار علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة»، بحسب تقرير بلومبيرج، الذى أوضح أن «قطر التى تنفق بتبذير، لا يمكنها تمويل العجز المتزايد فى ميزانيتها العمومية عبر بيع الأصول، من دون دخول سوق السندات التى يمكنها سد الفجوة بكفاءة أكبر، لا سيما فى ظل اقتراب استحقاق أوراق دين بقيمة 10 مليارات دولار خلال العامين المقبلين».
حذر فى أسواق النفط
سادت حالة من الحذر أسواق النفط، اليوم، مع مراقبة المتعاملين لعاصفة مدارية تتجه صوب خليج المكسيك، وفى ظل بقاء الأسواق الصينية مغلقة فى عطلة عامة تستمر أسبوعا.
وأكدت "الخبر" الجزائرية أن احتمالات تمديد تخفيضات إنتاج النفط التى تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون آخرون خارجها بقيادة روسيا ساهمت فى دعم الأسعار.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 16 سنتا عن التسوية السابقة ليصل إلى 50.63 دولار للبرميل.وانخفض خام القياس العالمى مزيج برنت 12 سنتا إلى 56.88 دولار للبرميل.
وكان النشاط محدودا بسبب عطلة "الأسبوع الذهبي" في الصين، ومراقبة المتعاملين للعاصفة المدارية "نيت"، التي دفعت إلى إغلاق مصاف ووقف الإنتاج في خليج المكسيك بعد أسابيع فقط من تعرض المنطقة لعدة أعاصير.
ودخل اتفاق خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حيز التنفيذ في جانفي الماضي، ومن المقرر أن ينتهي سريانه في نهاية مارس 2018.
ترامب والاتفاق النووى
وعلى الصعيد العالمى ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن الرئيس دونالد ترمب يخطط لـ«رفع الثقة» عن الاتفاق النووي الدولي مع إيران، في إعلان سيصدر عنه الأسبوع المقبل قبيل الموعد النهائي المحدد في 15 أكتوبر للتصديق على التزام طهران بالاتفاق.
سيقول ترامب إن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه عام 2015 بعد سنوات من التفاوض بين إيران والقوى العالمية الست: «ليس في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر ، القول إن هذا القرار لن يلغي الاتفاق تماما من طرف الولايات المتحدة لكنه سيفتح الباب أمام تعديله.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، بأن الرئيس اتخذ قرارا بشأن الاتفاق وسيعلن عنه «في الوقت المناسب»، مشيرة إلى أن تركيزه ينصب على استراتيجية شاملة حول كيفية التعامل مع إيران.
اشتكى ترمب بشدة من ذلك الاتفاق خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، ووصفه خلال كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه «أحد أسوأ الاتفاقات» التي تعد الولايات المتحدة طرفا فيها.
وتشير التقارير الإخبارية إلى أن ترمب سيعلن عن ذلك في خطاب في 12 أكتوبر، غير أنها أشارت أيضا إلى أن الخطط غير مكتملة حتى الآن ويمكن أن تتغير.