حرق مخترع السيارة البرمائية الطائرة المعروفة بـ"الوحش المصرى"، والذى أثار ضجة كبيرة خلال الأيام الماضية بعد تجربته بميدان التحرير، نموذج اختراعه وألقى به فى إحدى الترع بالقليوبية.
وقال، أشرف البندارى مخترع "الوحش المصرى"، لــ"انفراد "، إنه أحرق اختراعه وألقاه بإحدى الترع لعدم اهتمام الدولة به وعدم مساعدة أى مؤسسة له لتطبيقه"، مؤكدا أنه بكى هو والفريق المشارك معه فى تصنيعه، حيث أقنعهم أن حرقه شرف وكرامة لهم وأنه السبيل الوحيد لأن يستمع إليهم المسئولون .
وقال أشرف البندارى، إنه كان سيحرقه فى ميدان عام لكنه كان خائفا على المارة فقرر حرق اختراعه بإحدى الترع لعدم إهتمام الدولة به وعدم مساعدة أى مؤسسة له على تطبيقه وبالفعل قام بذلك، مضيفا: "إهمال الدولة وراء حرق الوحش المصرى ".
وأضاف البندارى: "أشرف لنا أن نحرقه طلما لن يظهر للنور والسخرية التى أخذناها من المصريين صعبة جدا، وما فعلته يجب أن يسجل وأن يذكر فى التاريخ"، مشيرا إلى أنه ألقى إختراعه بالترعة وقام بسكب البنزين عليه وأحرقه بالكامل وعلق عليه نفس اللافتة التى تحمل شعاره فى الحياه "لن أقول يكفينى شرف المحاولة بل أقول أن المحاولة أشرف من النجاح ".
أشار مخترع "الوحش المصرى"، أنه بدأ فى تصنيع ابتكاره منذ 7 سنوات كاملة بقريته "ميت نما" بمحافظة القليوبية بمساعدة 21 فردا من مهندسين ومتخصص بالكهرباء وغيرهم بإمكانيات بسيطة تتناسب مع إمكانياته المادية ومصدر دخله المحدود وقام ببيع منزله من أجل تنفيذه ولم يهتم أحد من المسئولين به .
وتابع البندارى: ليس من حق أى فرد أن يتهمنا بالفشل، للأسف الناس اللى سخرت مننا هم من دفعونا لأن نستمر ولم يقفوا بجانبنا بعد ذلك، مضيفا "أنا غلطت بس عيب لما يكون مصير أى مصرى يشتغل مثلى وأن يصنع اختراع كالوحش المصرى ثم يكون مصيره الحرق".
فى سياق متصل قال البندارى: " صعب عليا أن مؤسسات الدولة تقول عايزين الشباب يشاركونا بمشاريع تبنى مصر وإحنا نلبى ونقوم بتصنيع عمل لا تستطيع أن تقوم به سوى الدول الكبرى ونقدم عمل العالم أجمع تحدث عنه وفى النهاية لم تستمع لنا أى مؤسسة فى الدولة أو تشاركنا"، موجها رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلا: "يا سيادة الرئيس سمعت نداء جميع المصريين ولم تستمع نداء الوحش المصرى وسخر الجميع من اختراعنا لكننا تعلمنا فى دراستنا أن الفشل أول طريق النجاح ".
وأكد البندارى: أن إختراعه وصل لميدان التحرير بدون وقود وأنه أول اختراع فى العالم يعمل بالطاقة المجددة، واصفا إيهاه بـ"العالمى"، موضحا أن اختراعه حصد العديد من الجوائز، حيث حصل على الميدالية البرونزية فى المعرضى الدولى السابع للمبتكرين من بين 200 مشترك.
وتم تكريمه من أمير الكويت أيضا بالإضافة الى التكريم من العديد من المعارض الأخرى .