ظهر شكلهم واضحا داخل ملعب باليرمو بزى القوات البحرية المصرية المميز باللون الأبيض، وهم يدعمون منتخب مصر أمام نظيره الهولندى، فى مباراة انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكلا منهما، ولم يعرف أحد وقتها ماهى ملابسات حضورهم المباراة، وظل الأمر متروكا، حتى بدء تداول صورة للدفعة 42 بحرية على مواقع التواصل الاجتماعى، أثناء حضورهم مباريات كأس العالم 1990.
كانت القيادة العامة للقوات المسلحة تنسق وقتها لأن يحضر أفراد الدفعة 42 بحرية فى ملعب باليرمو بإيطاليا عام 1990 دعما للمنتخب المصرى، الذى وصل كأس العالم وقتها، فى مجموعة ضمت هولندا وإنجلترا وأيرلندا، حيث كان الطلاب ضمن رحلة تدريبية تضمن تونس والمغرب وفرنسا وإيطاليا.
تضمن برنامج الرحلة التدريبية لطلاب المرحلة الثالثة بالكلية البحرية، زيارة عدة موانئ فى شمال إفريقيا وكذلك أوروبا، وكانت الخطة التدريبية تقضى بأن يحط الفريق فى ميناء باليرمو، فى ظل الزخم الكبير دعما للمنتخب الوطنى، الذى وصل كأس العالم، كان التنسيق يجرى لأن تكون الدفعة بكامل طاقمها فى الملعب، وجاءت النتيجة التعادل مرضيا فى هذا الوقت.
احتوى التخطيط الموضوع بأن يحضر الطلاب فى الاستاد، وبذلك يعلن انتهاء برنامجهم التدريبى، عودة للقاعدة البحرية بالإسكندرية، ولكن الظهور المشرف على شاشات التليفزيون، دفع القيادة العامة للقوات المسلحة، باتخاذ القرار، بأن تستكمل الدفعة المشاركة فى المباريات المتبقية.
ويكشف العقيد بحرى متقاعد هشام طلبة، أحد أبناء الدفعة 42 بحرية، أن القوات المسلحة نسقت لحضورهم المباراة، ولكنهم فوجئوا وهم داخل الاستاد، أن هناك أشقاء عرب يدعمون منتخب مصر بحماسة توازى حماسة المصريين، وكذلك إيطاليين، ومن دولة زائير وبعض الدول الأخرى، مشيرا إلى أن اللحظات وقتها كانت تاريخية.
ويضيف فى تصريحات لـ"انفراد"، كان هدف الكابتن مجدى عبد الغنى تاريخيا، كما أن مظهر الدفعة بالمدرجات، دافعا لأن يتخذ القرار باستكمال المشاركة فى تشجيع المنتخب بباقى مباريات المجموعة، خاصة أن المشهد على شاشات التليفزيون أبهر الكثيرين وأولهم الإيطاليين أصحاب الأرض.
وعن شعور اللاعبين وقتها فى الملعب، يؤكد العقيد هشام طلبة، بأنهم كانوا مقاتلين فى أرض الملعب، وكانت هناك رغبة فى الفوز، وتحقيق نتيجة إيجابية للمصريين، مؤكدا أن منتخب مصر اليوم عليه أن يقاتل من أجل الفوز والصعود لكأس العالم، حتى يسعد المصريين.
وأوضح "طلبة"، أن منتخب مصر اليوم فرصته أكبر بكثير من الفرص السابقة، وعليه التمسك بالفوز، للوصول لكأس العالم.