كشف سفير ألمانيا فى القاهرة، يوليوس جيورج لوى، أن الحكومة الألمانية خصصت 250 مليون دولار مساعدات فى مجال التطوير والتنمية لعام 2018، مضيفا أن أولويات الإنفاق تتمثل فى تطوير البنية التحتية.
وأوضح السفير خلال مؤتمر صحفى، عقد بمقر السفارة الألمانية، صباح الأثنين، إن هذا الاتفاق تم خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العام الحالى.
وتحدث السفير عن إهتمام ألمانى واسع بالاستثمار فى مصر، مشيدا بجهود الحكومة المصرية نحو تذليل العقبات من أجل جلب وتشجيع المستثمرين، غير أن البيروقراطية لا تزال تمثل واحدة من أهم العقبات التى تواجه المستثمر فى مصر.
وأشار إلى هناك ثقة فى قيام المؤسسات الألمانية العاملة فى مصر وعددهم ٦ مؤسسات باستئناف عملهم الفترة المقبلة، خاصة أنها حازت على ثقة الجانب المصرى السنوات الماضية. وأضاف، أن عودة مؤسسات المجتمع المدنى أمر يرجع لهذه المؤسسات ، مؤكدا أنها أضافت الكثير للعمل المدنى والاجتماعى فى مصر خلال الأعوام الماضية عبر عمل شفاف.
وعلق لوى على قانون منظمات المجتمع المدنى، قائلا: "لدينا بعض الملاحظات عن هذا القانون"، وأشار إلى أن المجتمع المدنى ليس الحكومة ولكنه الشعب، الذى لابد أن التعبير عن رأيه بحرية، وكشف أن بلاده أجرت نقاشا مع الحكومة المصرية تعديل القانون.
وتحدث السفير عن العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، واصفا العلاقات بأنها متميزة وجيدة جدا، مشيرا إلى الزيارات المتبادلة بين مسئولى البلدين على مستوى عال ومن بينهم زيارتى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر وزيارة الرئيس السيسى لألمانيا.
وأعلى السفير عن زيارة وزير التعاون والتنمية الألمانى للقاهرة، اليوم الاثنين، حيث يلتقى الرئيس السيسى والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، كما يقوم بزيارة محطات انتاج الطاقة فى محافظة بنى سويف
وأوضح أن مذكرة التفاهم التى وقعها وزيرى خارجية البلدين الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية، كانت تتعلق بأهمية العمل على أسباب الهجرة، والفرص التى من شأنها تساعد على عودة المهاجرين إلى موطنهم الأصل. مشيرا إلى أن معالجة الأسباب هى الأساس الذى نحاول أن نعالجه، وقال إن معظم هذه الحالات سببها الرئيسى هو الحالة الاقتصادية فى الدول.
وأعلن، أن هناك نجاح فى الاتفاق الأمنى بين البلدين الذى وقع عليه وزيرى داخلية البلدين، حيث تم الاتفاق على القضاء على المخدرات، ومكافحة غسيل الأموال، وأيضا تبادل المعلومات.
وتحدث السفير الألمانى عن مشكلة الزيادة السكانية فى مصر، قائلا إنها مشكلة كبيرة تحتاج وقت طويل للتحكم فى مستويات النمو التى تزيد بين ٢ إلى ٢,٥ سنويا. وأشار إلى أن هذه المشكلة تشكل تحدى للاقتصاد المصرى، وهو ما يستحوذ على إهتمام من الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن حلها لن يكون بين يوم وليلة.
وأشاد السفير، خلال المؤتمر الصحفى، بالدور الذى تلعبه مصر فى ليبيا وفلسطين وحل النزاع مع الفرقاء وتجمعيهم عل مائدة واحدة مضيفا أنه شيء جيد. وأضاف "نتمنى حل الأزمة القطرية والوصول إلى حل دائم يرضى جميع الأطراف بالحل السياسى."
كما تحدث عنالسياحة الألمانية، مشيرا إلى أن عدد السائحين الألمان هذا العام وصل إلى ٧٢٠ ألف سائح بنسبة ٨٥٪ بالمقارنة فى نفس التوقيت العام الماضى، وهو يمثل أكبر عدد من السائحين من بين الجنسيات الأخرى.
وأشار السفير، إلى قيام السفارة الألمانية بتنظيم فعاليات (الاسبوع الألمانى فى دلتا النيل) بالتعاون مع عشر مؤسسات ألمانية فى الفترة من ٢٩ أكتوبر حتى ٢ نوفمبر، فى المنصورة، وشبين الكوم، ودمنهور، والاسكندرية، حيث يتم فى إطار المهرجان تنظيم فعاليات ثقافية وعلمية وتعريفية.وأعلن، عن مشاركة المهندس هانى عازر، والكابتن هانى رمزى فى هذه الفعالية لأنهما يمثلان تجسيد لعمق الروابط بين البلدين.