بالصور.. طائرة التجسس الروسية الأخطر فى طريقها لسوريا استعدادًا لمواجهة أنقرة.. "تو-R214" لا ترصدها الرادارات.. وتستهدف مراقبة الحدود التركية لكشف إمداد أردوغان للتنظيمات الإرهابية بالأسلحة والمساعدات

تستعد أحدث طائرة استطلاع روسية لمواجهة القوات التركية المتواجدة بالقرب من الحدود السورية، والتى تمد الإرهابيين بالأسلحة والمواد الغذائية، بعد أن رفضت أنقرة مشاركة روسيا فى اتفاقية السماء المفتوحة.

وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن روسيا حذرت أنقرة مؤخرًا من تصرفاتها تجاه رفض مشاركة الطائرات الروسية فى اتفاقية السماء المفتوحة والتحليق فوق الأراضى التركية، حيث اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن أنقرة تخفى شيئًا ما.

وأضافت الوكالة الروسية أنه لهذا الأمر أرسلت روسيا الطائرة الأحدث على الإطلاق من طراز "تو- 214 أر"، وهى طائرة تجسس واستطلاع لا يمكن إخفاء أى شىء عنها، حيث يمكنها الطيران بالقرب من الحدود التركية ومعرفة التفاصيل الكاملة للجيش التركى.

وأوضحت الوكالة، أنه تم تجهيز الطائرة برادار يمكنه العمل فى جميع الأحوال الجوية، يمكنه كشف أى شىء على مسافة 400 كيلومتر، وهذا سيسمح لروسيا بمعرفة التفاصيل حول موقع المنشآت العسكرية من قبل الإرهابيين التى تساعد تركيا على دعمها، فضلاً عن تكذيب الدعاية الغربية التى تتهم روسيا بقصف أهداف مدنية.

وأكدت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، ظهور الطائرة الروسية الاستخباراتية من طراز "تو 214R" فى قاعدة حميميم السورية، وهو سلاح تجسس من النوع المتطور، مشيرة إلى أن موسكو أرسلت إلى سوريا أخطر أسلحتها السرية، للعمل على كشف كل ما يحدث فى المنطقة.

ووفقًا للخبراء العسكريين، يمكن لهذه الطائرة السيطرة على الوضع بأكمله فى المنطقة، حيث إنها مجهزة بأجهزة الرادار التى تعمل فى جميع الأحوال الجوية، ونظم الاستشعار البصرية – الإلكترونية.

وأشارت الوكالة الروسية إلى أن هذه الطائرة تقوم بالتصوير لتحديد مواقع العدو، حتى لو كانت هذه القوات خفية أو مموهة، بالإضافة إلى وجود معدات تسمح بخلق صورة وفيديو عالى الوضوح باستخدام أطياف الأشعة تحت الحمراء، وتتمكن الطائرة من التنصت على الهواتف المحمولة، وغيرها من المعدات التى يمكن استخدامها خلال التحدث، والاتصالات اللاسلكية.

وكانت قد كشفت روسيا عن معلومات خطيرة لأول مرة، حيث ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن تركيا تقوم بنشاط خفى على الحدود مع سوريا.

وقال اللواء إيجور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، فى مؤتمر صحفى: "لدينا معلومات موثوقة تدفعنا إلى الاشتباه بأن تركيا تقوم بنشاط خفى على الحدود مع الجمهورية العربية السورية".

وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان، أنه سبق لوزارة الدفاع نشرت شرائط فيديو تظهر قصف مناطق سورية مأهولة فى ريف اللاذقية الشمالى من قبل مدافع تركية ذاتية الحركة.

وأعرب عن المسئول العسكرى الروسى عن استغرابه من صمت ممثلى البنتاجون وحلف الناتو، وما يسمى المنظمات الحقوقية المعنية بوضع حقوق الإنسان فى سوريا، بعد نشر تلك المواد المصورة، على الرغم من أن موسكو دعتهم إلى الرد على مثل هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أنه سبق لوزارة الدفاع الروسية أن كشفت كافة العمليات الاستطلاعية فى منطقة الشرق الأوسط.

وقال، "لذلك إذا كان البعض فى أنقرة يعتقدون أن القرار التركى بمنع مراقبين روس من تنفيذ طلعة مراقبة فوق أراضيها سيساعدهم فى إخفاء شىء ما، فإنه تصرف غير مهنى على الإطلاق".

وأكد كوناشينكوف، أن الجانب الروسى يعتبر قرار أنقرة إلغاء التحليق الذى كان من المقرر تنفيذه فى إطار اتفاقية "السماء المفتوحة" الدولية فى الفترة من 1: 5 فبراير سابقة خطيرة للغاية ومحاولة لإخفاء أنشطة عسكرية غير شرعية عند الحدود مع تركيا.

وأوضح أن مجموعة من المراقبين الروس وصلوا مطار اسكى شهير التركى يوم الأربعاء، وسلموا العسكريين الأتراك معلومات عن المسار المخطط لها للتحليق، لكن ممثلى وزارة الدفاع التركية لم يسمحوا بالتحليق فوق المناطق المحاذية لأراضى سوريا والمطارات التى تنتشر فيها طائرات تابعة لدول أعضاء فى حلف الناتو، دون أن يقدموا أى إيضاحات معقولة بشأن هذا الموقف، وشدد المسئول العسكرى على أن روسيا لن تترك هذا الانتهاك التركى لاتفاقية "السماء المفتوحة" بدون رد، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوات من جانب دولة عضو فى حلف الناتو، لا تساهم فى تعزيز الثقة والأمن فى أوروبا.

وكان قد أعلن رئيس المركز الوطنى للحد من الخطر النووى الروسى سيرجى ريجكوف، أن موسكو تستعد لمراقبة الأجواء التركية بطائرة"AN-30B" بدءًا من الأول إلى الـ5 من فبراير الجارى.

وأوضح ريجكوف وفقًا لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى"، أن الطائرة الروسية ستقوم بالرحلة بالاتفاق مع الجهة التى ستراقب، وذلك فى إطار معاهدة السماء المفتوحة، مشيرًا إلى أن المختصين الأتراك سيكونون على متن الطائرة، وسيتأكدون من الالتزام بمسار الرحلة وكيفية استخدام المعدات المنصوص عليها فى الاتفاقية.