بعد 25 ساعة من المفاوضات، قرر الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والرى لدول مصر والسودان وإثيوبيا، استكمال مباحثاتهم، صباح اليوم الثلاثاء بالخرطوم، لبحث النقاط الخلافية حول سد النهضة، بدلا من إنهائه فى الموعد المحدد له أمس.
استمرار المباحثات اليوم التزاما بالسعى نحو التوافق
وقال وزير خارجية السودان الدكتور إبراهيم غندور، فى تصريح له:"توصلنا إلى كثير من التفاهمات وسنواصل المباحثات صباح اليوم"، مضيفا أن الاجتماعات استمرت أكثر من 13 ساعة فى جو ملىء بالثقة المتبادلة، وهذا ما يؤكد التزام الجميع بالسعى نحو التوافق.
وأعرب عن أمله فى اكتمال الاتفاق بصورته النهائية، موضحا أن الوزراء اتفقوا على مد مباحثاتهم المغلقة ليوم إضافى، لاستكمال مناقشة باقى الموضوعات العالقة التى لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها، على أن يصدر بيان ختامى فى ختام مباحثات اليوم.
مقترحات من الوفدين الإثيوبى والمصرى
من جانبه، أوضح السفير السودانى بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، أن سبب مد المباحثات هو ورود مقترحات من الوفدين الإثيوبى والمصرى لم يسع الوقت لمناقشتها بالكامل، لذلك سيتم استئناف المباحثات بشأنها اليوم.
ووافقت إثيوبيا خلال الاجتماع السداسى لسد النهضة الاثيوبى بالعاصمة السودانية الخرطوم، على عقد اجتماع فى أديس أبابا الأسبوع المقبل لدراسة المقترح المصرى بزيادة عدد بوابات سد النهضة لضمان زيادة كميات المياه الواردة الى مصر، وزيارة اللجنة الفنية من الخبراء لسد النهضة الأسبوع المقبل لطمأنة مصر والسودان.
كما وافق الاجتماع، خلال المفاوضات، على عقد لقاء آخر بعد أسبوعين على الوزراء الستة لحل المشاكل العالقة حول سد النهضة.
وكشفت مصادر باجتماعات مفاوضات سد النهضة المنعقدة حالياً فى العاصمة السودانية الخرطوم، أنه تقرر مد الاجتماعات التى تضم وزراء الخارجية والمياه بمصر والسودان وإثيوبيا، يوما آخر، لتقريب وجهات النظر فى النقاط الخلافية بين مصر وإثيوبيا.
وأوضحت مصادر، أن مصر قدمت عدة مقترحات يتم دراستها ولم يتم الانتهاء منها، كما قدمت إثيوبيا بعض الاقتراحات، وقرروا الاستمرار اليوم لمناقشة اقتراحات الطرفين.
وأكد المصدر أنه تم تأجيل سفر الوفدين المصرى والإثيوبى، اللذين كان من المقرر سفرهما مساء أمس.