• ناشطة حقوقية: تصدر مرشح قطر يثير علامات استفهام حول نزاهة هذه الهيئات
• نشطاء يعرضون التاريخ المشرف لـ"مشيرة خطاب"
• صحيفة إيطالية: ينتمى لدولة داعية للإرهاب.. ومطالب بالتحقيق فى المال الحرام
فى انتخابات الجولة الثانية لانتخاب مدير اليونسكو الجديد، تتكشف حقائق جديدة حول تصدر المرشح القطرى، من تربيطات ومناورات وتحالفات خفية إلى الحد الذى وصل لاستخدام المال، الأمر الذى بات يعصف بنزاهة هذه الهيئات الدولية.
علامات استفهام عدة حول تصدر مرشح قطر حمد بن عبد العزيز الكوارى، وحصوله على 20 صوتًا، مقابل 13 للمرشحة الفرنسية و12 للسفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر، الأمر الذى اعتبره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، حلقة جديدة من حلقات استخدام المال والرشاوى التى تتبعها الدوحة فى تلك المحافل الدولية.
معركة اليونسكو لا تنفصل أبدًا عن الاتهامات التى تواجهها الدوحة، فى قرعة اختيار البلد المنظم لكأس العام عام 2022، وما شابها من فساد ورشاوى، وتزامن نتائج الجولة الثانية من انتخابات اليونسكو، مع تدشين مغردون لهاشتاج "انقذوا اليونسكو من الإرهاب"، لفضح مرشح قطر.
هاشتاج "انقذوا اليونسكو من الإرهاب"، تصدر موقع "تويتر" بعد تواصل تصدر مرشح قطر، فى الوقت الذى أكدوا فيه التاريخ المشرف للسفيرة مشيرة خطاب، مؤكدين استحقاقها لتصدر تلك الانتخابات.
هجوم على تصدر مرشح قطر لانتخابات اليونسكو
فتح الناشط السعودى منذر الشيخ مبارك، النار على قطر ومرشحها فى اليونسكو، محذرًا من أن فوز مرشح قطر سيكون له انعكاسات خطيرة على مستوى الفن والثقافة فى العالم، وقال عبر حسابه على "تويتر": "نحذر من أن كل من يقرب من النظام الانقلابى فى قطر وتنظيم الحمدين سيلاحقه العار والمهانة أبد الدهر، وكل من سيعطى صوته أو يدعم مرشح قطر والذى لا يأتى من خلفية تاريخية أو علمية أو اجتماعية سيكون مثار شك ومهانة أبد الدهر ولكم فى الفيفا عبرة".
وأضاف الناشط السعودى: "هناك مرشح لمصر وهو أقدر سيرة ومكانته العلمية تفوق الكوارى، فلماذا لم تختره ليكون فوزاً للعرب؟ وهل الكوارى المدعوم من إيران وتركيا يمثل العرب؟ أم مرشحة مصر المدعومة عربياً!!".
ناشط سعودى يؤكد التاريخ المشرف للمرشحة المصرية
واستطرد منذر الشيخ: "سبحان الله أخفيت سيرة الدكتورة مشيرة خطاب وأحضرت جزءا بسيطا لأنك على يقين أن مرشح الإرهاب لا يصل مكانة ولا علما ولا قدرا لمكانتها لذا لم يكن أمامك إلا هذا الأسلوب الذى لن يغير شيئا من الحقيقة إن تم ترشيحه فعار الفيفا والمحاكمات والفضائح ستتكرر من جديد".
وقالت الدكتورة منى فاضل، عبر حسابها الرسمى، عقب إعلان نتيجة الجولة الثانية من انتخابات اليونسكو: "ومهما ترشيهم يا قطر بالفلوس مش حتقدرى على مصر عارفة ليه لأن الله معها.. يعنى هو فرعون وقارون عملوا إيه بفلوسهم!".
بدوره، قال الناشط السعودى سعيد القاضى: "مصر الحضارة والتاريخ، والعلماء والمفكرين تستحق مرشحتها أن تكون على هرم اليونسكو لا مرشح قطر التى بلا تاريخ ونظامها السياسى الداعم للإرهاب".
واعتبر المغردون على السوشيال ميديا، أن وصول وزير الثقافة القطرى إلى المنصب الرفيع فى اليونسكو بمثابة جريمة فى حق الإنسانية، وذلك لتاريخها الطويل فى دعم الإرهاب وتنظيم "داعش" فى تدمير الحضارة العربية فى البلدان العربية خاصة فى سوريا والعراق.
فيما أعربت الناشطة سارة فهمى، عن استغرابها من اقتراب مرشح قطر من اقتناص منصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو، قائلة "قطر التى ساندت الدواعش عندما هدموا آثار سوريا والعراق ودمروا حضارتهم، لا يصح أبدًا أن يفوز مرشحها بهذا المنصب، كيف لدويلة ليس لها تاريخ ولا ثقافة ولا تعلم شيئًا عن الآثار غير الفُرجة على الصور أن يكونوا مدراء لليونسكو".
صحيفة إيطالية تهاجم ترشح مرشح قطر لانتخابات اليونسكو
فى السياق ذاته، عرض حساب "قطر يليكس"، المسحوب على المعارضة القطرية، مقال لصحيفة "كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية، التى اتهمت قطر باستخدام المال من أجل الحصول على أصوات الدول لمرشحها الكوارى، حيث ذكرت أن الانتخابات تقودها المناورات وألعاب التحالفات والخلفيات التاريخية السياسية، وأكدت أيضًا فى السياق نفسه، أن الكوارى ينتمى إلى دولة متهمة من عدة دول أوروبية وعربية، ومنها السعودية والخليج ومصر ودول أخرى بدعم الإرهاب.
بدوره، أكد حساب "قطريلكيس"، أنه رغم رشاوى قطر فى انتخابات اليونسكو، إلا أن مرشح الدوحة يفشل للمرة الثانية فى الفوز فى الانتخابات.
ناشطة حقوقية تطالب بفتح تحقيقات حول رشاوى قطر
من جانبها قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، إن ما فعلته قطر فى انتخابات اليونسكو ليست الحادثة الأولى من نوعها، لكن الحوادث المتكررة لشراء دول لمقاعد ومناصب مهمة داخل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة يثير علامات استفهام كثيرة حول شفافية ونزاهة هذه الهيئات.
وأضافت الناشطة الحقوقية لـ"انفراد"، أنه يجب التحقيق فى الآلية الفاسدة التى تسمح لأشخاص غير مؤهلين بالمرة ودول ترعى الإرهاب أن تحصل على مثل هذه المناصب، فقط لقدرتها على شراء أصوات بشكل غير قانوني، أى أن الموضوع أكبر من مجرد حادثة اليونسكو، هناك مؤشرات مزعجة على فساد محتمل داخل الأمم المتحدة، ويجب ألا يترك ذلك دون تحقيق ومتابعة ومحاسبة.