تفاصيل محاولات "الإخوان" لتعديل اللائحة الداخلية.. تسعى لوضع بند لا يضع حد أدنى لسن أعضاء "الإرشاد"..ومخاوف من تعيين سيدة تجنبا لاعتراضات القواعد ..قيادى بالجماعة: أصبحنا غير قادرين على العمل المنظم

كشفت قيادات جماعة الإخوان، عن الأساليب التى ستتبعها الجماعة لتعديل لائحتها الداخلية، وحددت 3 معايير للقيام بتطوير اللائحة، فيما أكدت مصادر أن هناك بنود ستضيفها الجماعة لإحداث تغييرات فى مكتب الإرشاد، فيما قلل خبراء منذ هذه الخطوة.

وقال أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، إن خطة التطوير المعلن عنها داخل اللائحة الداخلية للإخوان رهن بثلاثة أمور أبرزها المناخ الذى ستجري فيه، ومدى توظيف كل الطاقات والآراء على تنوعها وربما تعارضها أحيانا.

وأوضح رامى، فى تصريحات له على أحد المواقع التابعة للإخوان، أن النعاير الثانى هو جعل الجماعة قادرة على التفاعل مع الواقع المحيط، مؤكدا أن تغيير السياسات أهم بكثير من تغيير الأشخاص، إلى جانب القدرة على امتلاك وتوظيف أدوات القوة ، بما يحقق للإخوان القدرة على التصدي للتحديات المحيطة – على حد قوله - .

وأشار المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، إلى أن ترسيخ مبدأ الشورى هو الأساس للتطوير داخل الجماعة، والعودة إلى ما أسماه " المؤسسية" كعلاج للنزعة الفردية المنتشرة بالجماعة، مما يجلعها غير قادرة على العمل الجماعى المنظم.

بدوره قال محمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد، ورئيس اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان، إن الجماعة تتمسك بشمولية عملها في المشروع الإسلام، وهو ما ستعدله فى اللائحة الداخلية التى أعلنت عنها الجماعة خلال الفترة الماضية. وأضاف رئيس اللجنة الإدارية العليا، أن الجماعة تؤمن أن الساحة السياسية على المستوى الإقليمى، لا يمكن أن تتجمد حول واقع واحد، ولا بد من حدوث مستجدات ومتغيرات، وهو ما تعول عليه الجماعة خلال الفترة المقبلة.

بدورها كشفت مصادر مقربة من الإخوان، أن الجماعة ستعدل بعض المواد الواردة فى اللائحة الداخلية والتى ستشمل عدم وضع حد معين للسن الذى ينبغى أن يبلغه الفرد للوصول إلى عضوية مكتب الإرشاد، مما يمكن شباب الجماعة من الوصول للمنصب.

وأضافت المصادر، أن الجماعة لم تحسم حتى الآن ما إذا كانت للائحة ستتضمن إمكانية ضم سيدات لعضوية مكتب الإرشاد من عدمه، إلا أن المصادر أكدت أن قيادات الجماعة تخشى حدوت معارضة لدى القواعد مثلما حدث عندما عينت سيدة كمتحدثة إعلامية للجماعة.

بدوره أكد الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هناك خلافا داخل الإخوان حول بقاء القيادى المسجون فى منصبه داخل الجماعة، موضحا أن المرشد العام هو من يظل محتفظا بوظيفته فقط ويكون نائبه هو القائم بالأعمال، بينما يرى آخرون أن المسجون يترك وظيفته ويأخذا بديلا له من الجماعة.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد"، أن مساعى الإخوان لتعديل اللائحة الداخلية لن يكون لها قيمة طالما لم تشمل المراجعات المواقف التى تتخذها الجماعة من العنف، وكذلك علاقاتهم الخارجية، ومراجعة مواقفهم من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وإعادة النظر فى أسلوب قنواتهم التى تكذب ليل نهار وتحرض على التصعيد.

من جانبه أكد أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية ، أن جماعة الإخوان قد تتجه لتصعيد سيدات لعضوية مكتب الإرشاد لأول مرة فى تاريخا خلال محاولات تعديل اللائحة الداخلية للجماعة، باعتبار أن هذه الخطوة ستقلل من أزمتها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الجماعة تتجه إلى تكرار ما فعلته فى المكتب الإعلامى بتعيين متحدثة إعلامية.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية ، لـ"انفراد"، أن التنظيم لم يعين قبل ذلك أى سيدة فى عضوية مكتب الإرشاد، ولكن قد يفعل ذلك لإسكات الأصوات التى تقول بأنهم يستحوذون على المكتب، إلى جانب تصعيد بعض الشباب.

وأشار إلى أن حل أزمة الجماعة سيتم من خلال حل التنظيم بشكل كامل، وتحديد حركة الجماعة وأهدافها إذا ما كانت دعوية أم سياسية.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;