بعد أحداث "أجاكسيو" صحيفة فرنسية: عداء المسلمين أصبح واضح ومرتفع هذا العام والإسلاموفوبيا تصل ذروتها فى 2015 ومرصد مكافحة الإسلاموفوبيا: هناك "كراهية إلكترونية" للمسلمين

قالت صحيفة "لوتون" الفرنسية أمس الإثنين أن المسلمين فى فرنسا يشهدون موجة جديدة من الإضطهاد، والدليل يتضح فى أعمال العنف التى شهدتها محافظة كورسيكا الفرنسية يوم الخميس الماضى، أن العداء أصبح واضح بشكل كبير هذا العام وخاصة أن الأحداث الإرهابية التى تم ارتكباها باسم الإسلام، والتى كان منهم حادث "شارلى إيبدو" و "مصنع الكيماويات" فى سان كوانتين، وأحداث باريس الإرهابية التى وقعت فى 13 نوفمبر، وأدت هذه الأحداث إلى تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا.

شعارات معادية للعرب والإسلاميين فى أجاكسيو ووفقاً للصحيفة ذاتها، ردد مئات الفرنسيين الغاضبين فى أجاكسيو بكورسيكا الخميس والجمعة الماضيين شعارات معادية للعرب والمسلمين والتى كان على رأسهم "العرب، إرحلوا"، مما يكشف أمام الجميع مشاعر الكراهية والعداء التى يكنوها ضد المسلمين والعرب والتى بالفعل إنتشرت بشكل متزايد فى فرنسا منذ الهجوم المسلح فى يناير والأخر الذى وقع فى نوفمبر الماضى.

الإسلاموفوبيا تصل لذروتها خلال 2015 ومن ناحية اخرى أشارت الصحيفة إلى أن عام 2015 يعد عام القمة بالنسبة للإسلاموفوبيا ، حيث تضاعفت الهجمات ضد المساجد منذ أحداث شارلى إيبدو فى 7 يناير، وتم حدوث عمليات تخريب تستهدف أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين، كما حصل الخميس والجمعة الماضيين، و تم خلال التظاهرات تعليق رؤوس خنازير على أبواب مساجد وصولا إلى إلقاء زجاجات حارقة أو إطلاق النار.

الأعمال المعادية للمسلمين إرتفعت بشكل غير مسبوق وأفاد المرصد الوطنى لمكافحة الإسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسى للديانة الإسلامية، والهيئة التمثيلية لمسلمى فرنسا البالغ عددهم 5 إلى 6 ملايين مسلم، أن عدد الأعمال المعادية للمسلمين سجلت ارتفاعا غير مسبوق هذا العام، وأشار المجلس الفرنسى ان خلال الأيام الـ12 التى تلت الإعتداء على "شارلى إيبدو"، أحصت الشرطة وقوات الدرك 128 عملا معاديا للمسلمين، وهو يعتبر إجمالى عدد أعمال العنف الدينى طوال عام 2014.

المرصد الوطنى لمكافحة الإسلاموفوبيا: هناك "كراهية إلكترونية" للمسلمين ومن ناحية اخرى اشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن العداء للمسلمين ظهر من خلال التعليقات والـ"الهاشتاج" على مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة سقطت هذه الاعتداءات جميع الحواجز التى كانت تمنع الخطاب المعادى للمسلمين، فبات يجتاح بشكل صريح مواقع التواصل الاجتماعى، وقال "المرصد الوطنى لمكافحة الإسلاموفوبيا " أن هناك "كراهية إلكترونية" للمسلمين، ودعا المواطنين إلى عدم الخلط بين الغالبية الكبرى من مسلمى فرنسا الذين يعيشون بسلام، وأقلية صغرى تدعو إلى العنف وحتى إلى القتل باسم ديانتنا.

تصريحات سياسية معادية للإسلام ومن أهم الوقائع التى تثبت التعسف ضد الإسلاميين فى فرنسا ما قالته ماريون ماريشال لوبان شقيقة مارين لو بان زعيمة اليمين المتطرف فى بداية ديسمبر الجارى وهو "نحن لن نعيش بالجلباب"، و" نحن لا نعيش على أرض الإسلام، وإن كان بإمكان الفرنسيون أن يكونوا مسلمين، فلابد أن ينصاعوا لقوانين هذه البلد التى تطغى عليها قوانين المسيحية والرومانية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;