أصبح "التحريم" هو المبدأ الأساسى للتيار السلفى خلال المناسبات العامة والأعياد، حيث يحرم قيادات وشيوخ السلفيين التهنئة بالكثير من الأعياد سواء الخاصة بالأقباط، أو الأعياد الوطنية، وكان آخرها تحريم التهنئة بالكريسماس، ويبرر السلفيين ذلك بأنه لا يجوز التهنئة إلا فى عيدى الفطر والأضحى.
رأس السنة
ففى مناسبة رأس السنة الميلادية تخرج فتاوى من قيادات وأعضاء الدعوة السلفية تحرم التهنئة فى هذه المناسبة، ويعتبرون قيام أى مواطن بتهنئة المصريين بهذه المناسبة بدعة ويرتكب إثمًا كبيرًا، بل طالبوا قواعدهم بعدم تقديم تهانى بالسنة الميلادية الجديدة، وزعموا أن الدين الإسلامى لا يدعو المسلمين للتهنئة برأس السنة.
شم النسيم
وفى شم النسيم أيضًا تصدر تصريحات تحرم تهنئة المصريين بهذا العيد، واعتباره أيضا بدعة من البدع التى لا ينبغى أن يتم ممارساتها، ويعتمدون على فتاوى لابن الباز، وابن عثيمين تحرم التهنئة بهذا العيد، ويتناوبون على نشرها عبر مواقعهم الرسمية مع اقتراب هذه المناسبة كل عام.
تهنئة المصريين الأقباط بأعيادهم
كما يحرم السلفيون أيضا تهنئة المصريين، الأقباط بأعيادهم طوال العام، ويعتبرون هذه التهنئة حرامًا، وهو الأمر الذى نفاه عدد كبير من شيوخ الأزهر، حيث يعتبر السلفيون تهنئة المسلمين، الأقباط بأعيادهم من الكبائر بل ويحرضون على مقاطعتهم خلال تلك الأعياد.
تحريم التهنئة بالمولد النبوى الشريف
ووصل الأمر أيضًا إلى تحريم التهنئة فى المولد النبوى الشريف، واعتبار ذلك أنه بدعة، والتأكيد على أن مولد الرسول غير معلوم، وأن المعلوم فقط يوم وفاته، ويطالبون قواعدهم فى كل مناسبة للمولد النبوى بعدم تهنئة المصريين بهذه المناسبة.
محمد الشحات: التهنئة بالأعياد تساهم فى زيادة الوئام والمحبة بين المصريين
من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن التهنئة بالأعياد تساهم فى زيادة الوئام والمحبة بين المصريين، موضحًا أن الشعب المصرى تعود على تهنئة بعضه بعضًا فى المناسبات العامة فى الأعياد، موضحًا أن الدين الإسلامى هو دين المحبة والسلام.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"انفراد"، أن التهنئة التى يتبادلها المصريون مع بعضهم البعض تزيد من وحدة النسيج الوطنى، موضحًا أن تحريم التهنئة بكل الأعياد أمر غير صحيح، ويحض على الكراهية والتفرقة بين أبناء الشعب المصرى، وهو ما لا يدعو له الإسلام.