تتويجا للجهود التى قادتها الدولة المصرية وتنفيذا لاتفاق حركتى فتح وحماس فى مصر، أكدت تقارير إعلامية فلسطينية توجه خمس وزراء من حكومة الوفاق الوطنى على الأقل إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل لمباشرة عملهم، إضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية.
وأوضحت التقارير أن الوزارات بدأت عملية الحصر وتقديم أفكار من خلال اللجان الادارية القانونية الفرعية المشكلة في كل وزارة لقضية موظفى غزة، مشيرة إلى أن كل وزارة ستقدم ما يمكن استيعابه إلى من الموظفين وسيلتقى قادة الأجهزة الأمنية مع قادة الأمن فى غزة، لترتيب الأوضاع، ويأتى ذلك تطبيقاً لما تم الاتفاق عليه فى القاهرة بين حركتى فتح وحماس، بإنهاء الانقسام، والعمل على تمكين حكومة الوفاق الوطنى بتسلم زمام الأمور فى غزة.
ونجحت الجهود الكبيرة التى قادتها القيادة السياسية المصرية على مدار الأشهر الماضية فى إنهاء الانقسام الفلسطينى وتحقيق المصالحة بين أبناء الوطن الواحد، والإعلان عن طى صفحة الانقسام الأسود بين فتح وحماس وتوحيد صفوفهم الداخلية برعاية مصرية.
ويعتبر نجاح المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام هى الخطوة الأولى فى طريق السلام الذى تسعى مصر لتحقيقه وترسيخه فى المنطقة عبر توحيد صفوف الفلسطينيين قبل المضى قدمًا فى إحياء عملية السلام مع الجانب الإسرائيلى للتوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية كى تنعم المنطقة بالأمن والأمان والاستقرار.
بدوره هنأ الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو جوتيريس، الرئيس الفلسطينى محمود عباس، باتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع فى القاهرة، وذلك فى اتصال هاتفى بحسب ما أعلن مكتب إعلام الأمين العام.
وأفاد بيان للأمم المتحدة بأن جوتيريس عبر "عن ارتياحه للتقدم المحرز مؤخرا الذى يتيح للحكومة الفلسطينية أن تتولى مسؤولياتها فى غزة"، و"أشاد بجهود مصر فى التوصل إلى هذا الهدف".
وأضاف البيان أنه بالنسبة للأمين العام "لا يزال من الملح الاهتمام بالأزمة الإنسانية" فى قطاع غزة خصوصا فى مجال الكهرباء والخدمات.
ووقعت فتح وحركة حماس الخميس فى القاهرة اتفاق مصالحة بهدف إنهاء عقد من الانقسام، مع مهلة من شهرين لإنهاء المشاكل المعقدة.
ورحبت الصين، الجمعة، بتوقيع حركتى التحرير الوطنى، فتح، والمقاومة الإسلامية، حماس، الفلسطينيتين، على اتفاق مصالحة فى القاهرة، معربة عن تقديرها الكبير لجهود مصر لتعزيز المصالحة الداخلية فى فلسطين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشان يينج - فى تعليق على الاتفاق - إن الصين، تعتقد أن هذا التقدم الإيجابى نحو تحقيق المصالحة الداخلية فى فلسطين يفضى إلى تعزيز الجبهة الداخلية وتحقيق الوحدة الفلسطينية.
وأعربت عن ثقتها بأن النجاح فى إنهاء الانقسام وإنجاز تلك المصالحة الفلسطينية برعاية مصر، سيفضى إلى استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وتحقيق الاستقلال الفلسطينى والتعايش السلمى بين فلسطين وإسرائيل.
بدورها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية هيذر نويرت إن واشنطن ستتابع بمساعدة السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" والمانحين تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة عقب اتفاق القاهرة الخاص بالمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس يوم الخميس.
وأضافت أن الولايات المتحدة ترحب بالجهد الذي تقوم به السلطة الفلسطينية لتولي المسؤوليات الكاملة في قطاع غزة، لافتة إلى أن واشنطن ترى أن الاتفاق يمكن أن يشكل خطوة مهمة لوصول المساعدات الانسانية لسكان القطاع.
بدوره هنأ خادم الحرمين الشريفين، الرئيس الفلسطيني على الاتفاق الذى توصل له حركتا فتح وحماس فى القاهرة قائلا أنه أثلج صدور العرب والمسلمين"، وأكد خادم الحرمين فى اتصال هاتفى مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أن الوحدة هي أساس الطريق لتمكين الحكومة الفلسطينية من خدمة مواطنيها، كما أشاد بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والحكومة المصرية فى الوصول لهذا الإنجاز.
فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إنه جرى اليوم الجمعة، اتصال هاتفى بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، والعاهل الأردنى عبد الله الثانى.
وهنأ العاهل الأردنى، الرئيس أبو مازن، خلال الاتصال على اتفاق المصالحة الذى تم التوصل إليه فى القاهرة أمس.
بدوره قال زياد الظاظا، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن مصر قامت بجهود واضحة لإتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، مؤكدا أنه بعد دراسة دقيقة لما يحاك تجاه القضية الفلسطينية، رفع الفلسطينيون مصلحة الوطن على حساب المصالح الشخصية، من أجل تحرير الأرض من العدو الصهيونى.
وأضاف "الظاظا"، فى تصريحات صحفية أن العدو الصهيوني صاحب نظرية "فرق تسد"، لن يكون سعيدا بنجاح المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أنه لولا الجهود المصرية لما وصلنا لوفاق فلسطيني بين حركتى فتح وحماس، مؤكدا ان إسرائيل تشتعل بعد نجاح مصر فى تحقيق المصالحة الفلسطينية.