تبدأ الانتخابات المحلية غدا الأحد فى فنزويلا، وذلك فى ظل أزمة سياسية واقتصادية كبيرة، ومظاهرات شبه يومية شابتها أعمال عنف خطيرة، مع توقعات بتحولات فى الأزمة النفطية.
ويسعى الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو إلى تحسين صورته سواء فى فنزويلا أو فى الخارج، خاصة أنه يعانى من رفض 80% من الشعب الفنزويلى، فى الوقت الذى يسيطر معسكره على 20 من الولايات الـ 23 فى فنزويلا، وتعتبر هذه الانتخابات مهمة بالنسبة لمادورو لترسيخ دور الجمعية التأسيسية التى شكلت فى آواخر يوليو.
ووفقا لصحيفة "فنزويلا الديا" ، فإن مادورو قال إن "جميع الذين سيذهبون للإدلاء بأصواتهم سيظهرون دعمهم للجمعية التأسيسية لأنها دعت إلى الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد المعارضة إنريكى كابريليس لا يستطيع أن يترشح، على غرار معارض بارز آخر هو ليوبولدو لوبيز، المحكوم عليه بالإقامة الجبرية فى منزله، وأن كابريليس غير مؤهل للترشح، وقال خيسوس سيجياس، مدير معهد داتينكورب، إن "الكراهية المتراكمة والعجز حيال إيجاد حلول للأزمة، يجعل من هذه الانتخابات فرصة لتوجيه رسالة استياء".
وأوضح الخبير السياسى فرنشيسكو سونياجا أن معارضى الحكومة ومؤيديها ينتظرون نتيجة الانتخابات، وكيف سيكون ميزان القوى مساء الأحد، أما المحللة كوليت كابرليس قالت إنه فى حال تحقيق المعارضة انتصارا باهرا ، يمكنها أن تمارس الضغط على الحكومة فى عملية تفاوض جدية من أجل تحديد شروط الانتخابات الرئاسية.
وأوضحت الصحيفة أن هناك ما يقرب من 30 و 40 % سيمتنعون عن التصويت فى الانتخابات.
أما موقع "دويتشيه فيليه" فقال إن الولايات المتحدة الأمريكية تدعو فنزويلا إلى انتخابات حرة ونزيهة، ونددت بسلسلة من الإجراءات التى اتخذها المجلس الوطنى للانتخابات، وقالت المعارضة إن أى من المرشحين سيكون خاضعا للجمعية التأسيسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هيثر ناويرت أن الحكومة الفنزويلية دعت إلى إجراء الانتخابات، ونحن نعلم ، بقلق بالغ ، أن فنزويلا لا تسمح بمراقبين دوليين فى الانتخابات.
وحذرت المعارضة الفنزويلية من أن أى من مرشحيها لن يفوز يوم الأحد، وذلك لأن مادورو يطالب الجميع بانتخاب الجمعية التأسيسية .