فى حواره لـ"انفراد".. مدير مباحث البحيرة: لدينا 350 تائبا من الإخوان.. نجحنا فى تقليص الهجرة غير الشرعية وضبطنا 120 سمسارا.. نعد قائمة بأسماء الغارمات لتسديد ديونهن.. ونفذنا 100 ألف حكم قضائى مؤخرا

لست غريبا عن محافظة البحيرة، فأنا ابنا من أبنائها، ولكن طيلة عملى بالمباحث كانت بمديرية أمن الإسكندرية.. بهذه الكلمات بدأ اللواء محمد هندى مدير مباحث البحيرة الجديد حديثة لـ"انفراد"، فى أول حوار صحفى له منذ توليه منصبه الجديد، والذى كشف فيه مجموعة من الأرقام والحقائق لضبط المنظومة الأمنية بمحافظة تعد أحد معاقل السلفيين والإخوان فى مصر، بالإضافة إلى خطتهم لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن مديرية أمن البحيرة تواجهتحديات مختلفة عن سائر المديريات الأمنية بمختلف المحافظات، نظرا لموقعها الجغرافى بالإضافة إلى إنتشار الجماعات الإسلام السياسى. وإلى نص الحوار: س . فى البداية ما هى أهم التحديات التى تواجهكم بشأن مافيا الهجرة غير الشرعية لمنع تكرار حادث غرق مركب رشيد؟، وما هو دوركم وجهودكم لمواجهة هذه الظاهرة بعد مرور أكثر من عام على تلك الكارثة؟ بالفعل كان هناك تنسيق كامل مع الإدارة العامة لجرائم الأموال العامة قبل إنشاء قسم جديد لمكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية، والمعنى بجرائم عصابات مافيا الهجرة غير الشرعية، تابع لمساعد وزير الداخلية للأمن الاجتماعى، مضيفا أنه تم تكليف الرائد محمد الديب لرئاسة القسم، متابعا أنه تم عمل حصر كامل بأسماء السماسرة ومافيا الهجرة المطلوبين والمتورطين فى محاولة تسفير مهاجرين بطريقة غير شرعية ونجحنا فى القبض على نحو 120من سماسرة الهجرة غير الشرعية من بينهم المتورطين فى حادث غرق مركب رشيد . س. هل تضعون نصب أعينكم مواكبة التطور السريع للجريمة الحديثة؟ أصبح من الضرورى رفع كفاءة ضابط الشرطة لتحقيق المهام المسندة إليه على أكمل وجه، وهناك توجيهات صريحة من اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، واللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير الأمن، بضرورة الارتقاء بتأهيل ضباط وأفراد الشرطة من خلال آليات مستحدثة لإعداد رجل شرطة عصرى قادر على أداء متطلبات العمل الأمنى، ومواكبة التطور الذى طرأ على الجريمة وفق منظور متطور، ومواجهة تسارع وتيرة تطور الجريمة، وذلك من خلال تعزيز قدراته وثقل معرفته ومهاراته عبر التدريب الجيد والهادف الذى يساهم فى إثراء خبراته الأمنية، ويجعله عنصراً مؤثراً ومساهماً فاعلاً فى تحقيق رؤى وزارة الداخلية وأهدافها. س. توجد شكاوى عديدة من البلطجة والاستيلاء على الأراضى وتجارة الأسلحة خاصة بالمنطقة الصحراوية.. فما هى خطة إدارة البحث الجنائى لمواجهة تلك العصابات، وأهم التحديات التى تواجه إدارة البحث الجنائى فى تلك المرحلة؟ بالفعل المنطقة الصحراوية بالبحيرة تشكل عبئًا كبيرًا علينا ولكن بها خدمات كثيرة جدًا منها مباحث تأمين الطرق بالإضافة إلى نشر عدة أكمنة ثابتة ومتحركة على الطريق الصحراوى "القاهرة - الإسكندرية" والطريق الدولى والساحلى بشكل مستمر لتحقيق الأمن ولدينا خطة محكمة لضبط ومواجهة التشكيلات العصابية التى تخصصت فى سرقة المواطنين. أما بالنسبة للمزارع فأعدادها كبيرة جدًا وليست فى الظهير الصحراوى فقط وإنما فى مراكز حوش عيسى والدلنجات وأبو المطامير وبدر وظاهرة البلطجة فى الأراضى الصحراوية والزراعية وفرض إتاوات على ملاكها تم القضاء عليها تمامًا، فمنذ أن توليت منصب مدير مباحث البحيرة كانت هناك توجيهات صريحة من اللواء علاء الدين عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة بعدم التهاون مع من يلجأ إلى العنف والتعامل معه بقوة وحسم وفقًا للقانون، مضيفا أن تحقيق الأمن للشارع البحراوى على رأس أولوياته. س. ما أهم هذه التحديات التى تواجه إدارة البحث الجنائى لملاحقة العناصر الإجرامية؟ هدفنا مواجهة كل صور الخروج على القانون، وضبط الهاربين من تنفيذ الأحكام وضبط الهاربين من السجون العمومية ومراكز وأقسام الشرطة، وكذا ضبط الأسلحة المستولى عليها خلال أحداث ثورة يناير. وجميع مواطنى المحافظة هم شركاء فى المسئولية فى الحفاظ استقرار المجتمع وحفظ الأمن،وأن وضع خطة عاجلة لمواجهة كل صور الأعمال الإجرامية والإرهابية والتخريبية بالتنسيق مع فرع الأمن الوطنى لمكافحة الجريمة بكافة صورها. كما توجد خطة أمنية متطورة لمواجهة كل البؤر الإرهابية بنطاق المحافظة والتصدى لتلك العناصر المتطرفة حتى يتم القضاء نهائيًا على الإرهاب بمحافظة البحيرة بالتنسيق مع ضباط الأمن الوطنى والعمل على توجيه ضربات استباقية للخلايا الإرهابية. س. ماذا عن دور الأجهزة الأمنية فى ضبط وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة بأحداث عنف وإرهاب؟ توجد حملات مستمرة، لكن فى الفترة الأخيرة هناك نحو 350 عضوا من الإخوان الإرهابية حرروا محاضر بأقسام ومراكز الشرطة تبرأوا فيها من الجماعة الإرهابية، ومن أعمال العنف والقتل والدم الذى تورطت فيه الجماعة، ومنذ فترة وجيزة أصبح العديد من قيادات الإخوان يقدمون على المراجعة بعد أن اكتشفوا خداع الجماعة الإرهابية وخداع قيادتها. وأقدم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية على مثل هذه المراجعات التى قام بها المرشد الثانى حسن الهضيبى بعد قضية 1954 محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية، وكتب لهم وقتها كتاباً يرد فيه على أفكار سيد قطب، وكان اسم الكتاب "دعاة لا قضاة"، وكان بمثابة المراجعات الفكرية للجماعة آنذاك، وكان من أشهر الذين تبرأوا من الجماعة رئيس اللجنة السياسية لمكتب إخوان البحيرة أحمد المسيرى. س. ماذا عن مواجهة المجرمين من المسجلين خطر وتجار المخدرات؟ تم وضع خطة أمنية لمواجهة المجرمين وذلك من خلال توسيع دائرة الاشتباه الجنائى والعمل على توجيه عدة ضربات أمنية للمسجلين خطر وتجار المخدرات واستهداف البؤر الإجرامية. س. جزيرة أبو الخاوى بكوم حمادة من أخطر البؤر الإجرامية بالمحافظة والتى حولها بعض المجرمين إلى بؤرة لتجارة الأسلحة والمخدرات مستغلين موقع الجزيرة الجغرافى.. فمتى يتم تطهير هذه الجزيرة؟ جزيرة أبو الخاوى مثل باقى قرى محافظة البحيرة، لا يوجد موضع قدم على أرض محافظة البحيرة يأوى مجرمين إلا وسيتم اقتحامه وتطهيره من دنس المجرمين ووسيتم تطهير المحافظة من الخارجين على القانون. وهنا توجيهات من اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، واللواء علاء الدين عبد الفتاح مساعد الوزير مدير أمن البحيرة، واضحة وصريحة بعدم السماح بأى تجاوزات تجاه المواطنين، وإذا حدث فلن يكون هناك "طرمخة" أو تهاون مع مرتكب التجاوز وسيوقع عليه أقصى عقاب. وأقسام الشرطة والمؤسسات الشرطية التى تتعامل مع المواطن مباشرة ستشهد طفرة كبيرة خلال المرحلة المقبلة من حيث مستوى الخدمة المقدمة للجمهور، بالإضافة إلى التأكيد على حسن معاملة المواطنين. س. ما هى الجهود المبذولة والخطط الأمنية المتطورة لمواجهة كافة صور الجريمة؟ نتواصل مع المواطن البحراوى مباشرة دون وسيط وذلك من خلال المرور الدائم على كافة المنشآت الشرطية والخدمية وأقسام الشرطة والاستماع لشكاوى المواطنين والعمل على سرعة حلها، هذه المرحلة شهدت طفرة كبيرة فى جميع القطاعات الشرطية وصحبتها ثقة المواطن البحراوى فى قياداته الأمنية لم تأت من فراغ، ولكن نتاج تضافر جهود ضباط وأفراد مديرية أمن البحيرة بإشراف اللواء علاء الدين عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة. وجهود إدارة البحث الجنائى خلال الفترة القليلة الماضية فى مجال ضبط الأسلحة النارية أسفرت عن ضبط نحو 750 قطعة سلاح ما بين آلى وخرطوش وطبنجة وسلاح أبيض (سكين – سيف – مطواة). كما تمكن رجال المباحث من ضبط 420 قضية اتجار فى المواد المخدرة، و250 قضية تعاطى، ونجح رجال مباحث البحيرة فى ضبط 5 ورش لتصنيع الأسلحة النارية، وفى مجال تنفيذ الأحكام نجح ضباط قسم تنفيذ الأحكام برئاسة العميد أشرف عبد السلام، فى ضبط نحو 100ألف هارب من أحكام قضائية بالحبس ما بين جناية وجنحة وغرامة. س. هل هناك مبادرات للإفراج عن الغارمات فى البحيرة؟ جارى حصر أعداد جميع السيدات الغارمات داخل السجون بالمحافظة بالتنسيق مع مصلحة السجون، وذلك لتسديد ديونهن تمهيداً للإفراج عنهن فى إطار مبادرة محافظة البحيرة بدون غارمات، والتى أطلقتها المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، بالتنسيق مع اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة. وهناك تعاطفاً كبيراً من كافة فئات المجتمع خاصة رجال الأعمال وضباط الشرطة للإفراج عن هؤلاء الغارمات فى أسرع وقت ممكن بعد سداد الديون المستحقة عليهن، حيث إنهن أولى ببيوتهن والتواجد مع أولادهن . وأشاد مدير المباحث بتلك المبادرة التى أطلقتها المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة تحت عنوان "البحيرة بدون غارمات"، والتى تهدف إلى سداد ديون الأمهات والسيدات الغارمات من اللاتى دخلن السجون، لعجزهن عن سداد ديونهن أو ديون أبنائهن من أجل حياه كريمة أو زواج أبنائهن.