لم تكتفِ إسرائيل بسرقة واغتصاب أرض عربية طوال كل هذه السنوات، زاعمة أنها أرضها وأن على الفلسطينيين مغادرتها فى سلام أو يكون الموت هو العقاب المستحق لهم، فبعيدًا عن الصراع العربى الإسرائيلى الذى شهد عليه العالم لسنوات، وبعيدًا عن الأرض التى سرقوها بقوة السلاح، فهناك الكثير والكثير من الأشياء التراثية التى وضعت إسرائيل يدها عليها ونسبتها لنفسها، الكوفية الفلسطينية كانت أبرز ما سرقه الإسرائيليون، حيث ادعى مصمم إسرائيلى بأنها من إبداعه الخاص، ولم تكن السرقات على مستوى فلسطين المحتلة فقط، بل امتدت إلى عدد من الدول العربية الأخرى، كانت مصر على رأسها، فكثير من الوجبات المصرية الأصيلة ادعى الإسرائيليون أنها خاصة بهم، كان آخرها "السَلَطة" المصرى، التى تم تقديمها على أحد صفحات "الأكل" على فيس بوك أنها إسرائيلية خالصة.
"السَلَطة المصرية"
فوجئ عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى بتداول فيديو لإحدى صفحات "الأكل" على فيس بوك، يوضح طريقة عمل السَلَطة الإسرائيلى التى هى فى الحقيقة مصرية، وتتطابق فى طريقتها مع السَلَطة البلدى المتعارف على أنها سلطة مصرية أصيلة، وهو ما أثار دهشة الجميع عن كيفية سرقة الأكلات بهذه الطريقة الفجة ونبسها إليهم على اعتبار أنها أحد الأكلات الإسرائيلية التى تعود أصولها إلى اسرائيل وليس مصر.
"الطعمية"
أحد أشهر "الأطعمة" المصرية التى سرقتها إسرائيل وادعت أنها ملك خاص لها، فهناك الكثير من الصور التى التقطت لموائد إسرائيلية كانت "الطعمية" المصرية حاضرة عليها بقوة على اعتبار أنها "أكلة" من التراث الإسرائيلى، على الرغم من أن الجميع يعرف أصل "الطعمية" فى الوطن العربى والعالم أجمع، ولكن إسرائيل على اقتناع تام بأنها خاصة بهم، وأن لا أحقية لمصر بها، وأنها فى الأساس وجبة إسرائيلية وليست مصرية على عكس ما يعرفه العالم أجمع.
"الكشرى"
لم تكن السَلَطة وحدها أو حتى الطعمية، بل انضم إليهما الكشرى المصرى، الذى تعامل معه الإسرائيليون على اعتبار أنه وجبة ذات أصول إسرائيلية ولا علاقة لمصر بها، وقد شهدت الكثير من التجمعات لموائد "أكل" إسرائيلية قّدم فيها الكشرى المصرى على اعتبار أنه وجبة خاصة بهم، وهو سطو آخر مارسته إسرائيل على المطبخ المصرى الأصيل الذى يضم الكثير والكثير من "الأكلات" الشهية التى لا تتوقف إسرائيل عن سرقتها.