شهدت ساحات المحاكم فى الآونة الأخيرة العديد من الجرائم الغريبة على مجتمعنا، فنرى عشيق لا يكتفى بممارسة الحب الحرام مع معشوقته، بل يصورها فى أوضاع حميمة بدون علمها، وأحيانا بعلمها، بزعم أنه "نوع من الذكريات"، وفى الغالب لا تستمر العلاقات الحرام طويلا، ما يجعل العشيق يهدد عشيقته، لاستكمال حياتهما غير الشرعية ما يجعلها تفكر فى التخلص منه خشية الفضيحة.
تقطيع العشيق إلى 7 أجزاء
شهدت مدينة أوسيم شمال محافظة الجيزة، فى أواخر شهر أغسطس من العام الجارى جريمة قتل بشعة، بعد العثور على جثة سائق مقطعة إلى 7 أجزاء، وموضوعة داخل 3 شنط بلاستيكية، وكل شنطة فى مكان مختلف.
وبعد تكثيف الأجهزة الأمنية لجهودها، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صاحبة حضانة وصديقتها، بعد تورط الأولى فى علاقة حرام مع السائق، وقيام المجنى عليه بتصويرها فى أوضاع حميمة وتهديدها بمقاطع الفيديو من أجل ابتزازها للحصول على الأموال.
تحقيقات النيابة أكدت أن صاحبة الحضانة روت لإحدى العاملات لديها عن قصتها، وطلبت منها مساعدتها للتخلص من السائق مقابل مبلغ 20 ألف جنيه، فقامت المتهمة الثانية باستدراج السائق وتخديره، ثم قامت المتهمتين بقتله وتقطيعه إلى 7 أجزاء.
طعنة قاتلة فى الصدر
لعب الشيطان فى رأس زوجة خائنة، وأوقعها فى شباك الرذيلة، حيث خرجت من منزل زوجها فى منشأة ناصر إلى بيت أهلها فى السلام، وفى الطريق تعرفت على شاب وتبادلا أرقام الهواتف المحمولة، وخلال أيام من الكلام المعسول فى التليفون، مارسا الحب الحرام على فراش الزوجية.
بعد عام من العشق الحرام، وبعد شعور زوج المتهمة بتغير فى تصرفاتها واعتيادها الخروج كثيرا من شقتها، أبلغت عشيقها بأنها ستنهى علاقتها معه، ما جعله يهددها بفيديوهات جنسية صورها لها أثناء ممارسة الرذيلة فى أوقات سابقة، فهداها شيطانها إلى التخلص من عشيقها، فدعته لقضاء سهرة حمراء، وأثناء ممارسة الرذيلة، سددت طعنة نافذة له فى الصدر، ووضعته فى دولاب حجرتها، ليكتشف زوجها الجثة بعد مرور 24 ساعة على الحادث.
ربة منزلتقتل طليقها بمساعدة زوجها
وفى يوليو من العام الجارى، أنهت ربة منزل حياة طليقها بمساعدة زوجها، بعد التعدى عليه بالضرب وبآلة حادة، ووضعت جثته داخل جوال بلاستيكى وألقتها فى مقلب قمامة بالقرب من شركة مطاحن شمال القاهرة.
وكشفت التحريات أن طليق المتهمة هددها بفيديو جنسى يجمعهما، فاتفقت مع زوجها على استدراج طليقها والتخلص منه، لإخفاء سرها إلى الأبد، وعقب وصول المجنى عليه لإحدى الشقق بمنطقة السلام لمقابلة طليقته، تعدى زوجها عليه بقطعة حديد حتى فارق الحياة.
وفى هذا السياق، يقول الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع، إن استخدام التكنولوجيا فى تصوير الفيديوهات التى تظهر العلاقات غير الشرعية يتحول إلى ابتزاز من قبل العشيق لعشيقته، فالخوف من الفضيحة يجعل الأنثى تفكر فى القتل للتخلص من الفضيحة.
وأضاف "سعيد" فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الرجل يصور مثل هذه الفيديوهات لابتزاز الأنثى ماديا، أو تهديدها لاستمرار العلاقة غير المشروعة، وعلى الإعلام نشر القيم وعدم السعى وراء الأخبار الصفراء التى تهدم القيم، ويجب أن يضبط المحتوى الإعلامى وألا يكون كلام على ورق.
ومن جانبه، يقول علاء علم الدين المحامى بالنقض، إن الباعث على ارتكاب الجريمة ليس ركنا من أركانها، فالباعث قد يؤثر فى عقيدة المحكمة، ما يجعلها تخفف العقوبة فى الجرائم بصفة عامة.
وأضاف "علم الدين" فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الباعث فى جرائم العرض ليس له تأثير على المحكمة، كون الجريمة من أساسها علاقة آثمة، ولا تتجه المحكمة لتخفيف العقوبة، مشيرا إلى أن حالات القتل فى مثل هذه الجرائم تكون مع سبق الإصرار والترصد، والتى تصل عقوبتها للإعدام، لارتباطها بظرف سبق الإصرار.