يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، غدا السبت، أعمال منتدى "أفريقيا 2016" الذى تنظمه مصر بالتعاون مع منظمة الكوميسا بمدينة شرم الشيخ تحت مظلة مفوضية الاتحاد الأفريقى.
ويهدف المنتدى الذى يعقد اليوم وغدا إلى تعزيز التجارة والاستثمار فى القارة الأفريقية.
ويشارك فى المؤتمر رؤساء السودان، ونيجيريا، وتوجو، والجابون، وغينيا الاستوائية، ورئيس وزراء إثيوبيا، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة المعنيين بقطاعات التجارة والاستثمار، وقادة وممثلى المنظمات التنموية الإقليمية والدولية، وممثلى مجتمع الأعمال المصرى والأفريقى العاملين بقطاعات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة، والزراعة، والصحة، والخدمات المالية.
وقال أشرف سالمان، وزير الاستثمار، إن مصر تسعى من خلال استضافة هذا المنتدى إلى البدء فى مرحلة أكثر تطوراً وتوازناً فى العلاقات الاستثمارية والتجارية مع الدول الأفريقية لبحث ومناقشة الرؤى المستقبلية للشراكة والتعاون بين الحكومات ورجال الأعمال لتحقيق التنمية الاقتصادية واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة التى تزخر بها القارة، وهو ما وضح باهتمام القيادة السياسية والشعبية بتعزيز الدور المصرى فى أفريقيا على جميع الأصعدة، من خلال دفع تنمية الاستثمارات المصرية فى الدول الأفريقية.
ويأتى المنتدى فى إطار الاهتمام الذى توليه مصر بالتعاون مع الدول الأفريقية على جميع الأصعدة، حيث تعمل الحكومة على تفعيل آليات لاستثمار الفرص والإمكانيات المتاحة بما يضمن زيادة فرص الاستثمار، بجانب التوسع التجارى بين مصر والدول الأفريقية.
وفى هذا الإطار فإن استضافة مصر لمنتدى أفريقيا 2016 تأتى استثماراً للنجاح الذى حققته مصر فى استضافتها لفعاليات القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الثلاثة (الكوميسا، السادك، اتحاد شرق أفريقيا) والتى شكلت نقطة هامة فى تاريخ التكامل الاقتصادى لأفريقيا، والتى كان من أبرز نتائجها تأسيس منطقة للتجارة الحرة والتى تضم فى عضويتها 26 دولة، يبلغ العدد الإجمالى لسكانها نحو 625 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلى الإجمالى لها 1.2 تريليون دولار أمريكى، وهى خطوة هامة نحو إنشاء الاتحاد الاقتصادى لأفريقيا بحلول عام 2063.
وكشف وزير الاستثمار عن استراتيجية التعاون الاستثمارى مع الدول الأفريقية والتى تتضمن إتاحة الفرصة للشركات المصرية من القطاعين العام والخاص والبنوك ومؤسسات التمويل العامة والخاصة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة للاستثمار فى دول القارة الأفريقية وبحث فرص وإمكانات المشاركة فى تمويل أو تنفيذ عدد من المشروعات المطروحة، من خلال تنظيم المزيد من الجولات الترويجية رفيعة المستوى إلى الدول ذات الأولوية لاستثمار الإمكانات الكبيرة التى تزخر بها القارة الأفريقية.
وقال أشرف سالمان، وزير الاستثمار، فى تصريحات صحفية، إن هناك 500 مليون عامل إفريقى مدرب، مما يمنح القارة القدرة التنافسية على جذب الاستثمار.
وأضاف، أن نمو الاقتصاد الأفريقى فى حدود 5%، وهو قابل للزيادة فى ظل ما تمتلكه القارة من إمكانيات كبيرة.
وأشار سالمان إلى أنه أصبح لزاما على جميع الدول الأفريقية التضافر، والعمل يدا بيد لمواجهة المنافسة من مختلف القارات، لافتا إلى الاتجاه لتحرير حركة دخول وخروج الأفارقة بين كل الدول مع دمج مختلف التحالفات الاقتصادية.
وقال سالمان: إن قمة الكوميسا هدفها تيسير الأمور أمام رجال الأعمال للشراكات وللاستثمار المتبادل، مؤكدا أن طرح فكرة سوق أفريقية غير وارد حاليا.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى أيضاً بعض رؤساء وممثلى المنظمات الإقليمية التنموية، وذلك لاستعراض ملامح خطط التنمية فى مصر وفرص الاستثمار المتاحة بها، وكذا الجهود المبذولة لزيادة الاستثمارات المصرية فى الدول الأفريقية، إلى جانب تعزيز مساهمة الشركات المصرية فى عمليات التنمية التى تشهدها القارة، لاسيما فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية والطاقة.