أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الجمعة، أن العدد الأخير من المجلة البولندية " wSieci" أثار غضب كثير من المسلمين فى مختلف أنحاء العالم، كما أثار الرأى العام بشكل كبير، لما يحتويه من تحريض واضح وصريح ضد المسلمين، الذين أصبحت الدول الأوروبية تعتبرهم أعداءً لها، خاصة بعد الهجمات الإرهابية وعمليات التحرش الجنسى التى وقعت مؤخرا فى مختلف البلاد الأوروبية.
الغلاف إثارة واضحة لكراهية المسلمين
ووصفت الصحيفة الفرنسية أن ما قامت به " wSieci" عملية تثير العنف والكراهية ضد المسلمين، إضافة إلى كونه وعدا بمستقبل مروع لأوروبا، كما أنها تعد إشارة أيضاً لنبذ اللاجئين والمسلمين المتواجدين فى أوروبا، حيث تضمنت المجلة مقالات بعنوان "هل تريد أوروبا الانتحار؟"، و "جحيم أوروبا".
منظمة حقوقية تنتقد الغلاف
من ناحيتها كتبت منظمة "تيل ماما" الدولية المدافعة عن حقوق المسلمين، على حسابها، أن الغلاف "تشهيرى وعدائى"، ويصوّر المسلمين بأنهم لا يمكن الثقة بهم، مشيرة فى تدوينة أخرى بأن الغلاف يعيد إلى الأذهان أغلفة مجلات نازية وفاشية كانت تنادى بمنع أصحاب البشرة السوداء من الوصول إلى أوروبا.
القراء ينتقدون المجلة
كما نال العدد الأخير من المجلة البولندية ردود أفعال غاضبة لدى قرائها الذين وصفوه بالدعاية النازية ضد المهاجرين، لأن المجلة شبهت اللاجئين بالمغتصبين لأوروبا، وأنهم سوف يحولونها إلى جحيم، وأن القارة العجوز مقبلة على الانهيار بسبب صدام الحضارات مع الإسلام.
الغلاف مستوحى من تحرشات كولونيا
جدير بالذكر أن الغلاف المثير للجدل كان يحتوى على صورة لامرأة بيضاء البشرة مرتدية علم الاتحاد الأوروبى وهى تصرخ بسبب الاعتداء عليها من قبل أيدى رجال من ذوى البشرة السمراء، فى إشارة إلى العرب أو المسلمين، وأن هذه الصورة مستوحاة من الهجمات الجنسية التى أشارت بعض التقارير إلى أنها ارتكبت من قبل مهاجرين ولاجئين ضد نساء أوروبيات فى ليلة رأس السنة بمدينة كولونيا.
وتفاعل متابعو الشبكات الاجتماعية على "تويتر" وقارنوا الغلاف الجديد للمجلة بالدعاية الفاشية بألمانيا النازية، ودعاية موسولينى بإيطاليا، التى استخدمت صور نساء يتم الاعتداء عليهن من قبل يهود ورجال من جنوب أفريقيا.