تجميد الأموال وسحب الجنسية سلاح تميم لقمع المعارضة.. خبراء: قطر تجهز قائمة بعد عبد الله آل ثان للتنكيل بشخصيات بارزة وأمراء رافضين لسياسات الأسرة الحاكمة.. ويؤكدون: الإجراءات تزيد الغضب فى الدوحة

يبدو أن الأيام المقبلة ستكشف عن المزيد من الممارسات القمعية التى يتبعها النظام القطرى، والتنكيل برموز وشخصيات قطرية بارزه رفضت الخضوع للسياسات التى ينتهجها النظام الحاكم فى قطر، وكان لهم موقف مغاير فى أزمة قطر مع الدول الأربعة المقاطعة. وفى خطوة تصعيدية تجاه الأصوات المعارضة فى قطر، جمدت السلطات القطرية الحسابات البنكية لعبد الله آل ثان، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة فى قطر، وكان له دوراً بارزاً فى احتواء أزمة قطر مع الدول الأربعة المقاطعة للدوحة بسبب دعم الإرهاب، وقام بجهود كبيرة لتسهيل نقل الحجاج القطريين إلى السعودية. ويرى خبراء أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من القمع للمعارضة القطرية، سواء بإجراءات سحب الجنسية أو تجميد الأموال، فى محاولة من النظام الحاكم لاحتواء التأثير الذى احدثته المعارضة داخليا، وترهيب كل من يريد الانضمام لهذه الأصوات. الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال أن تجميد النظام القطرى للحسابات البنكية للشيخ عبد الله آل ثانى، عضو الأسرة الحاكمة فى قطر، يأتى فى أطار عقاب لكل من شارك فى مؤتمر المعارضة بلندن. وأوضح فهمى، فى تصريح لـ"انفراد"، أن من الواضح أن النظام القطرى يبدأ يتعامل بهذا الشكل مع كل المعارضين، ويبدوا أن هناك قائمة كاملة تجهز لأسماء شخصيات أخرى سيتم التعامل معها بنفس الشكل ومعاقبتهم ماليا. وأشار إلى أن النظام القطرى يحاول تقيد حركة المعارضة الرافضة لسياسات الأسرة الحاكمة، لكن اللافت فى الأمر أن الشيخ عبد الله آل ثانى من الأمراء النافذين. ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن أزمة قطر ليست على رأس أولويات الولايات المتحدة الأمريكية، ويبدو أن هناك أطرافا إقليمية تتربح من استمرار الأزمة كفرنسا وألمانيا. فى سياق متصل، قال يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن ما يفعله النظام القطرى يؤكد وجود انشقاقات فى الأسرة الحاكمة فى قطر، وأن جزء كبير من أسرة آل ثان غير راضية عن سياسيات النظام فى الدوحة. وأوضح كدوانى، أن هناك أصوات قطرية كثيرة رافضة لما تفعله الأسرة الحاكمة بفتح الأراضى القطرية أمام الأعداء من إيران وتركيا، وتدمير العلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجى، والدعم المتسمر للتنظيمات الإرهابية. ولفت إلى أن هذه الإجراءات تؤكد أن سياسات النظام الحاكم متخبطة، ومثل هذه القرارات ستزيد من المعارضة له داخليا. من جانبه، قال الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، أن تحركات الأخيرة للنظام القطرى بتجميد حسابات بنكية لبعض الشخصيات القطرية المعارضة لسياسات الحكم فى قطر وسحب الجنسية القطرية من بعض القبائل البارزة فى الدوحة تشير على أن بدأ تأثير داخل قطر رافض لسياسات الحكم. وأشار "أبو طالب" إلى أن هذه الاجراءات كانت متوقعة، فالنظام يدرك أن تحركات الشيخ عبد الله آل ثانى وبعض الأصوات المعارضة سيكون لها تأثير، ويحاول احتواء هذه التحركات بإجراءات سحب الجنسية القطرية وتجميد الحسابات البنكية فى رسالة لكل من ينضم لهذه الأصوات بأنه يدفع الثمن سواء بسحب الجنسية أو تجميد الأموال. يذكر أن الشيخ عبدالله على آل ثانى، كشف أمس عن أن نظام الحمدين فى قطر، جمد جميع حساباته البنكية فى البنوك القطرية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;