انتقلت الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان لمنعطف جديد بعدما اتهمت قيادات بجبهة محمد كمال عضو مجلس شورى الجماعة، جناح محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة بمنع الأموال التى من المقرر أن تذهب لأسر القيادات المسجونة كما هددوا بنشر وثائق تثبت اختلاسات جديدة داخل التنظيم، فيما أكد خبير بحركات التيار الإسلامى أن جماعة الإخوان تعانى من أزمة تمويل.
وأكد عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان أن أزمة التمويل لدى الجماعة وصلت إلى أقصى حدودها، موضحًا أن مجموعة محمود عزت منعت التمويل على المكاتب الإدارية التى لا تسمع لتعليماتها، كما منعته عن أسر القيادات المقبوض عليها.
وأضاف دوديار فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"مجموعة عزت مستمرة فى العناد والحصار ولدى وثائق جديدة تثبت وتؤكد ما سبق، أشفق على نفسى وعلى إخوانى من تبعات نشرها".
ووجه رسالة لجبهة محمود عزت قائلاً: "إخرجوا أموال أسر القيادات المقبوض عليها من لعبتكم وإلا فاتركوا الإخوان المتواجدين فى الخارج لمحافظاتهم يكفلوا إخواهم بعيدا عن سطوتكم".
فيما هدد عصام تليمة، المدير السابق لمكتب يوسف القرضاوى، بفضح من سماهم الفئة التى خطفت جماعة الإخوان، وقال "تلمية"، قررت كتابة شهادتى كاملة، بما رأيته بعينى، وشهدته وشاركت فيه، منذ فض رابعة وحتى اليوم، ما يدل على اختطاف الجماعة، بالدلائل والحقائق، والأسماء والشخصيات والأحداث".
وأضاف "تليمة"، فى مقال حمل عنوان "من اختطف جماعة الإخوان"، الحالة التى تعيشها جماعة الإخوان الآن حالة اختطاف بامتياز، لا ينكر ذلك إلا مغيب عن الحقائق، أو صاحب مصلحة فى هذا الاختطاف، ويريد شرعنته لمكاسب يبتغيها، لا تلتقى أبدا مع شعار: الله غايتنا، أو: هى لله، هى لله، الذى ترفعه الجماعة دوما، وأعرف أن هناك من سينكر هذه الحالة التى أصبحت حقيقة يشاهدها كل ذى عينين وعقل فى داخل الجماعة وخارجها.
وتابع: "كنا من قبل نقول إن الجماعة مختطفة فكريا، حيث إن فكر حسن البنا المنفتح انحسر بشكل قوى داخل الجماعة التى أسسها، ولكن بعد الثورة فى مصر أصبح واضحًا أن مجموعة قامت باختطاف الجماعة، وأقصت كل من كان له دور فى إنجاح الثورة، لصالح مجموعة لم تكن تؤمن بالثورة أصلاً ولا بمخرجاتها، وانتكست بالجماعة فى أدائها، وأصبحت طاردة لكل ذى موهبة أو أداء قوى، وصل إلى نقاش هذه الفئة فصل د. محمد البلتاجى، وقد أسر لنا بهذا فى بيت الشيخ القرضاوى فى القاهرة قبل انتخابات الرئاسة، بحضور الدكتور صلاح سلطان، وما تم التخطيط له مع البلتاجى تم تنفيذه مع غيره".
واستطرد "تليمة" قائلاً: "أنا أقدر حيرة الكثير من شباب الإخوان، وأفراد الجماعة، وأنهم يعيشون حالة من (اللخبطة)، بين كلام ينزل لهم فى أسرهم، وعن طريق مسؤولين لهم لم يروا ولم يعاينوا الحقائق، وبين ما يقوم مثلى بكتابته"، مضيفاً: "كلما قامت الجماعة من كبوتها، وخطت خطوة نحو التصحيح، والعمل بمؤسسيه، تقوم هذه الفئة المختطفة للجماعة باستغلال مؤسسات التنظيم للالتفاف على هذه الإجراءات، إلى أن حدث ما حدث من نزاع أخير، وأزمة شهدها القاصى والدانى وبذلت محاولات لرأب هذا الصدع، وحل الأزمة التى ستودى بكيان الجماعة".
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جبهة محمود عزت تلعب بورقة الأموال لإجبار القيادات الجديدة على الخضوع لأوامرها وتعليماتها، موضحًا أن عزت منع وصول أى أموال إلى أى أسر أو قيادة تستمع أو تتبع جبهة محمد كمال.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن التنظيم أصبح يعانى من اختلاسات من قبل القيادات الكبرى بالتنظيم سواء من قبل رابطة الإخوان فى الخارج، أو من يتواجدون فى الداخل.