"الجن" كائن خفى يُثير خوف وذعر البشر بشكل عام، ولكن عند المصريين لم يتوقف الأمر عند خوفهم منه، بل تعدى الأمر إلى كونه قد أصبح الراعى الرسمى لجرائم المصريين، فهو الذى يقتل، ويسرق، ويجبر على الخيانة، تُهم كثيرة أصبح يلصقها المصريون بالجن، وكان آخر هذه الحوادث اتهام زوجة للجن، بقتل زوجها، أمين الشرطة، وأبنائه الثلاثة.
ارتكاب جرائم القتل
الكثير من حوادث القتل يوجه أقارب القتيل فيها التهم الأساسية للجن، باعتباره هو المسؤول الأوحد، والحوادث كثيرة فى هذا الشأن، وآخرها كان فى سوهاج فاتهمت زوجة لأمين شرطة، الجن، بتنفيذ عملية القتل الجماعى، لزوجها وأبنائها الثلاثة، وقالت إنه كان يصيبهم من قبل بحالات إغماء كثيرة، وتنميل بالجسد.
الخيانة الزوجية
لم تقتصر التهم الموجهة من البشر إلى الجن على القتل فقط، بل أيضا تقوم بعض الزوجات بإقناع زوجها، أنَّ الجن يجبرها على خيانتها معه، معللة ذلك بأنه لا دخل لها فيما يحدث، فهى "ملبوسة".
جرائم السرقة
"هل الجنى يسرق؟".. كان هذا هو عنوان السؤال الذى كتبته مواطنة مصرية على صفحة "الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف"، وحكت عن أنها وضعت ساعتها فى مكان ما، ولم تجدها رغم بحثها الكثير والدؤوب عنها، فتوهمت أن الجن هو من قام بسرقتها، فالجن إن قتل، وأجبر على الخيانة، فهل لن يستطيع السرقة؟
حرق المنازل
الكثير من الأخبار يتم تداولها عن حريق منزل أكثر من مرة، والسكان يتهمون الجن بالحادث، فكل ما عليك أن تكتب فى محرك البحث "جوجل" عبارة "الجن يحرق.." وستُفاجأ من كمية المنازل التى قام الجن بحرقها، فى محافظات مصر المختلفة.
الاستحواذ على المنزل وطرد أهله منه
فى مدينة الإسكندرية، توجد عمارة أطلقوا عليها "عمارة العفاريت" باعتبار أن بها لعنة تمنع الناس من الاقتراب منها، فلا يسكنها بشر، لأن محاولات تحدى الجن، حسب رواية أهل الإسكندرية، تبوء دوما بالفشل، فاستسلم الناس وتركوا هذه العمارة مهجورة، حتى لا يضرهم "الجن" وهم لا حول لهم ولا قوة.