تصدرت أخبار المنتخب التونسى عناوين الصحف الصادرة اليوم، الثلاثاء، حيث نال نسور قرطاج دفعة معنوية كبيرة قبل مباراته الأخيرة الحاسمة فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 وانتزع صدارة المنتخبات العربية فى التصنيف الجديد الصادر عن الاتحاد الدولى للعبة "فيفا".
وقفز المنتخب التونسى ثلاث مراتب فى التصنيف العالمى ليحتل المركز الثامن والعشرين عالميا والأول أفريقيا وعربيا، متفوقا على نظيره المصرى الذى حافظ على موقعه فى المركز الثلاثين عالميا، ولكنه تراجع للمرتبة الثانية عربيا وأفريقيا.
وتمثل هذه القفزة فى التصنيف دفعة معنوية جيدة للمنتخب التونسى (نسور قرطاج) قبل مواجهة نظيره الليبى فى 11 نوفمبر بالتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال والتى يحتاج فيها الفريق لنقطة التعادل فقط من أجل التأهل للمونديال.
وكان المنتخب المصرى (أحفاد الفراعنة) تأهل للمونديال رسميا بفوزه على الكونغو 2 / 1 فى الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الأفريقية. وقفز المنتخب المغربى ثمانى مراتب إلى المركز 48 عالميا، وتقدم للمركز الثالث عربيا.
الموقف الأمريكى والأوروبى من النووى الإيرانى
كان للاتفاق النووى الإيرانى أيضا نصيب من اهتمام الصحف اليوم حيث أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترمب عن احتمال إلغاء الاتفاق النووى الإيرانى بشكل نهائى لأنه «سئم من تحقيق منفعة على حسابه»، فيما ناشد الاتحاد الأوروبى الكونجرس الحفاظ على الاتفاق.
وعاد ترمب إلى انتقاد الاتفاق النووى بعد مرور ثلاثة أيام على رفضه التصديق عليه، وقال للصحافيين قبيل اجتماعه بأعضاء إدارته: «سنرى كيف ستكون المرحلة الثانية من الصفقة، ويمكن أن تؤدي إلى تحسين الصفقة أو أن تكون سيئة، ويمكن أن تؤدي إلى إلغاء الاتفاق، وهو أمر مرجح جدا".
وبموازاة ذلك تواصلت التشاورات بين الدول الأوروبية حول الموقف من الاتفاق النووى بعد خطوة ترمب المثيرة للجدل، وطالب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الكونجرس بالحفاظ على الاتفاق النووى، وقرر الاتحاد الأوروبى أن يوفد مسئولة العلاقات الخارجية فى الاتحاد فيديريكا موجيرينى إلى واشنطن مطلع الشهر المقبل للدفاع عن هذه التسوية. وقالت موجيرينى إن «هذا الاتفاق ضروري من أجل أمن المنطقة".
من جهة أخرى جرى نقاش لساعات خلف الأبواب المغلقة، وجه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أمس من لوكسمبورج نداءً إلى الكونجرس الأمريكي، بالحفاظ على الاتفاق النووى، وتجنب العودة إلى خيار العقوبات، مؤكدين تمسك «الاتحاد» بالحفاظ على الاتفاق حول البرنامج الإيرانى، بعدما قرر الرئيس الأميركى دونالد ترمب الجمعة عدم التصديق عليه وإحالته إلى الكونجرس، حسبما أكدت الشرق الأوسط فى تقرير لها.
عقب ذلك، قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى إن بريطانيا وفرنسا ملتزمتان بشدة بالاتفاق النووى المبرم مع إيران عام 2015، وستعملان على ضمان إنفاذه.
وأضاف المكتب، فى بيان عقب اتصال هاتفى بين ماى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، أن الزعيمين ناقشا قرار الرئيس الأميركى دونالد ترمب عدم التصديق على الاتفاق، وقالا إن فرنسا وبريطانيا ستعملان معاً «للتصدى لنشاط إيران المزعزع للاستقرار فى المنطقة»، ويأتى الإعلان غداة مكالمة هاتفية جرت بين تيريزا ماى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنتا فى موقف مماثل عن اتفاق بالحفاظ على الاتفاق النووى الإيرانى، وأكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط فى الخارجية البريطانية، أليستير بورت، أمس، أن بلاده قلقة من تداعيات قرار ترمب، وقال أمام البرلمان «الحكومة على علم بقرار الرئيس ترمب عدم التصديق على اتفاق خطة العمل المشتركة الشاملة، ولديها قلق مما قد ينطوى عليه هذا القرار»، الموقف الأوروبى جاء لتأكيد مشاورات رفيعة المستوى أعقبت الإعلان عن استراتيجية ترمب لمواجهة إيران، خصوصاً بين حلفاء أميركا الثلاثة (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، وأعربت دول الاتحاد الأوروبى عن اعتقادها أن تسوية البرنامج النووى الإيرانى «ضرورية» لإقناع كوريا الشمالية بالعودة إلى طاولة المفاوضات، وفق ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية".
مقتل زعيم "داعش" في الفلبين
أعلن ديلفين لورينزانا وزير الدفاع الفليبينى مقتل إيسنيلون هابيلون، زعيم الحركات المسلحة فى جنوب شرقى آسيا زعيم تنظيم داعش فى الفلبين، والذى أدرجته الولايات المتحدة على قائمة «أكثر الإرهابيين المطلوبين» فى العالم، فى معارك أمس فى مدينة مراوى بجنوب الفلبين.
وأوضح أنّ «قواتنا تمكّنت من إيسنيلون هابيلون وعمر ماوتي. الاثنان قُتلا»، وقال لورينزانا إن هابيلون وعمر خيام ماوتى قتلا فى هجوم عسكرى أمس».
الإمارات تطلق استراتيجية جديدة
ومن جهة أخرى أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، أول مشروع ضخم ضمن مئوية الإمارات 2071، والذي يمثل الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية، بحيث ستعتمد عليها الخدمات والقطاعات والبنية التحتية المستقبلية في الدولة.
وتعد هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة ذات إنتاجية عالية، وذلك من خلال استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى، واستثمار كافة الطاقات على النحو الأمثل واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة بطريقة خلاقة تعجِّل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «مئوية الإمارات تبدأ الآن بإطلاق مشاريع ضخمة مثل الذكاء الاصطناعي للتأسيس للمرحلة المقبلة، مؤكداً سموه: «الذكاء الاصطناعي هو الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية التي ستعتمد عليها خدماتنا وقطاعاتنا وبنيتنا التحتية المستقبلية».
وذكر سموه بالقول: «بدأنا الخدمات الإلكترونية قبل ستة عشر عاماً واليوم نحن بصدد إطلاق مرحلة ستعتمد على الذكاء الاصطناعي، لافتاً سموه: نسعى إلى تبني كل أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي بما يعمل على الارتقاء بالأداء الحكومي على كافة المستويات».
شيخ الأزهر
سلطت الصحف الإماراتية وفى مقدمتها الخليج الضوء على تصريحات شيخ الأزهر أمس الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بالحرص على التواصل مع المصريين في الخارج؛ لربطهم بوطنهم الأم؛ وكذلك للحفاظ على هويتهم الثقافية والحضارية المصرية والعربية، مع تشجيعهم على الاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم، التي يعيشون بها، وتعليمهم ثقافة السلام والتعايش والتعددية وقبول الآخر.
كما أشاد الطيب، خلال استقباله أمس، نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لتوقيع بروتوكول تعاون بين بيت العائلة المصرية ووزارة الهجرة، بالدور الذي يقوم به بيت العائلة المصرية منذ تأسيسه، ودوره في ترسيخ روح الوطنية والتعايش بين أبناء الوطن الواحد من مسلمين ومسيحيين، مؤكداً أهمية نقل تجربة بيت العائلة المصرية للمصريين في الخارج؛ لترسيخ روح الأخوة بينهم.
استمرار مأساة الروهينجا
من جانب آخر ألقت الصحف الضوء على مأساة الروهينجا حيث لقى 11 شخصاً من أقلية الروهينجا حتفهم غرقاً لدى محاولتهم عبور أحد الأنهار للوصول إلى بنجلاديش، وقال شهود، إن آلافاً من أفراد الأقلية المسلمة ينهشهم الجوع والعوز والخوف عبروا الحدود فى وقت مبكر من صباح أمس الاثنين، من ميانمار إلى بنجلاديش هرباً من قلة الغذاء وهجمات بوذيين تصفها الأمم المتحدة بأنها تطهير عرقى.
وصرحت مصادر أمنية بأن 11 شخصاً على الأقل غرقوا جراء انقلاب قارب يقل روهينجا مسلمين فارين من العنف فى ميانمار فى نهر كانوا يحاولون عبوره للوصول إلى بنجلاديش. وقال المسؤول الأمنى شيخ أشرف الزمان، إن مواطنين محليين وقوات من خفر السواحل انتشلوا جثث أربعة أطفال وأربع سيدات بعد غرق القارب فى نهر «ناف».
وأضاف مسؤول آخر يشارك فى تنسيق جهود البحث أن فرق الإنقاذ تمكنت لاحقاً من انتشال ثلاث جثث أخرى من النهر، قائلا إنه تم إنقاذ 21 راكباً، بينما لا يزال يُعتقد أن عدداً آخر من الركاب لا يزالون مفقودين.
ووفقاً للمسؤول الحكومى المحلى نور العلم فإن الناجين قالوا إن القارب كان يقل أكثر من 60 راكباً عندما غرق بالقرب من منطقة شاه بورير دويب فى أقصى جنوب بنجلاديش.
وخاض لاجئون عبر مياه عميقة ومعهم أطفالهم،ودخلوا بنجلاديش أمس، وقالوا لرويترز، إنهم ساروا أياما عبر أحراش وممرات مائية ارتفعت مناسيبها بسبب الأمطار الموسمية، ودخل سيل من اللاجئين يبدو بلا نهاية إلى بنجلاديش قرب قرية بالونج كالي. وكان كثير منهم جرحى بينما حمل النازحون أقاربهم المسنين على محفات، فيما تولت النساء نقل أوانى الطهى وأجولة الأرز والملابس على رؤوسهن.
وانضم اللاجئون الجدد إلى نحو 536 ألفاً من مسلمى الروهينجا الذين فروا من ميانمار منذ 25 أغسطس /آب عندما تسببت هجمات منسقة لمسلحين من الروهينجا فى رد فعل عنيف من الجيش. واتهم فارون قوات الأمن بإضرام الحرائق والقتل والاغتصاب.
الجزائر تبحث إنشاء بنك بالخارج
ومن جانب آخر كشفت الصحف الجزائرية عن أن أن المالية تبحث مشروع إنشاء بنك في الخارج لتعبئة مدخرات الجالية في الخارج، حسبما أكد وزير المالية، عبد الرحمان راوية، معتبرا بأن اللجوء إلى التعامل بالتمويل غير التقليدي ظرفي وينقضي مع انتفاء الظروف المرتبطة باعتماده.
أن اللجوء إلى التمويل غير التقليدي، سيسمح بتوفير مصادر تمويل إضافية للاقتصاد الوطني والتي تأتي تكملة لمصادر التمويل العادية, معتبرا أن الاستغناء عن هذا النوع من التمويل سيتم ما إن تسمح الظروف المالية بذلك.
واعتبر الوزير في رده على نواب المجلس الشعبي الوطني, في إطار مناقشة مشروع القانون المتمم والمعدل للأمر المتعلق بالقرض والنقد, أن مشروع هذا القانون "يأتي في سياق داخلي وخارجي خاص وكذا وضعية مواردنا المالية والضغوطات الواقعة على خزينة الدولة والمعالم الكبرى الاقتصادية الكلية منها والمالية". ويهدف مشروع القانون هذا، إلى الترخيص لبنك الجزائري خلال مدة أقصاها خمس سنوات, للقيام بالشراء المباشر للسندات الصادرة عن الخزينة العمومية قصد تغطية حاجيات تمويل الخزينة والصندوق الوطني للاستثمار وتمويل تسديد الدين العمومي وإعادة شراء الدين البنكي لشركة سونلغاز وسوناطراك.
وبرر راوية الدوافع التي أدت بالحكومة إلى اللجوء إلى آلية التمويل غير التقليدي لتغطية عجز الخزينة العمومية, قائلا إنه "من خلال اعتماد هذه الأداة تسعى الحكومة إلى توفير وسيلة تمويل إضافية تأتي تكملة لمصادر التمويل العادية رغبة منها في توفير الإمكانيات المالية اللازمة لمواصلة إنجاز المشاريع التنموية".
وبخصوص مدة اللجوء الى هذا النوع من التمويل, قال الوزير إنه تم تحديد فترة خمس سنوات كأقصى تقدير, مذكرا أن "الهدف من وراء ذلك هو تحقيق التوازنات المالية دون التفريط في مواصلة الجهود التنموية، علما أن الاستغناء عن هذا التمويل، سيتم ما إن يسمح الوضع المالي بذلك".
من جهة أخرى، وبخصوص المنتجات الإسلامية على مستوى البنوك والتي ألح عليها النواب في تدخلاتهم, أوضح الوزير أن قانون النقد والقرض لا يتعارض مع تداول هذه المنتجات، بل ويكرس كذلك مبدأ إحداث البنك العام الذي يسمح لهذه المؤسسات المالية بتوفير منتجات من هذه الطبيعة لزبائنها كما هو معمول به ببنك البركة وبنك السلام. ومن المنتظر، حسب الوزير، أن تقوم بنوك عمومية بعرض مثل هذه المنتجات في القريب العاجل، أي قبل نهاية السنة, حسبه, وهي صندوق التوفير والاحتياط "كناب" وبنك التنمية المحلية وبنك الفلاحة والتنمية الريفية. أما على المستوى الدولي، قال السيد راوية، إنه يوجد مشروع لإنشاء بنك في الخارج لتعبئة مدخرات الجالية الجزائرية. وقال السيد راوية, في سياق منفصل, إن ترشيد الإنفاق العام هو "حتمية" تفرض نفسها على كل الاقتصاديات مهما كانت الظروف "ومسعى الحكومة يندرج في هذا المنظور لتحقيق فعالية أمثل للنفقات العمومية وذات أثر أكبر في النمو الاقتصادي", مضيفا أنه تم اعتماد إطار ميزاني يخص الفترة 2017-2019 يسمح بتخصيص أحسن للموارد المتوفرة وضبط الأولويات والتحكم في التوقعات، مع تشجيع القطاعات الوزارية على تسجيل أهدافها في حدود تضمن استمرارية لها.