"نور العلم أهم من نور البصر"، هكذا حال عبد الله محمد عمار، صاحب الحادية عشر عاما، الذي هزم ظلام العمى والإعاقة بنور القراءة والمعرفة، حتى بات يقرأ 5 كتب يومياً، ولم يكتف بذلك بل أصبح يمثل مصر فى تحدى القراءة العربى المقام بدبى.
“عبد الله ” لم يمنعه ضياع بصره من الحصول على العلم وممارسة هوايته المفضلة، حيث قرر تحدى جميع الظروف، والانتصار عليها، لدرجة أنه بات يقرأ 5 كتب يوميا .
موهبة ” عبد الله ” الطفل والطالب المعجزة كما يلقبه البعض ، ساعدته فى المشاركة فى مسابقة تحدى القراءة العربي المنعقدة بدولة الإمارات المتحدة برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك لتشجيع أطفال العالم العربى على القراءة والاطلاع والمعرفة.
وتمكن “عبد الله” من الوصول الى التصفيات النهائية فى المسابقة والتى ستعقد غدا، حيث يمثل بلده مصر فى هذا المحفل الدولى الكبير .
ووصل وفد مصر المشارك بالتصفيات النهائية بتحدى القراءة العربي المنعقد صباح غدا الأربعاء برفقه وفد من وزارة التربية والتعليم برئاسة سمية صديق مدير عام المكتبات بالوزارة، مطالبين كافة الشعب المصرى بالتصويت لهم للحصول على المركز الأول فى المسابقة .
وأكد “عبد الله عمار” الذى يتحدث باللغة العربية الفصحى فى تصريحات له لمسئولى المسابقة عقب وصوله إلى دبى: "أتيت هنا لأمثل مصر فى مسابقة تحدي القراءة العربى، وعندما علمت أننى وصلت إلى دبى شعرت بالسعادة والفرحة والبهجة ،كنت أقرأ كل يوم أكثر من 5 كتب، فى أول يوم قرأت كتب فى الكيمياء ولـ نجيب محفوظ وعمير بن سعد وأتيت لكى أفوز فى هذه المسابقة وإننى استعين بالله سبحانه وتعالى، ورأيت رؤية تبشرنى بأننى سأفوز فى هذه المسابقة.".
أحلام جديدة وطموحات تعقدها مصر على عاتق هذا الطفل، الذى من المتوقع أن يسجل رقماً هاماً في المسابقة، ليثبت للجميع، أن إرادة المصريين وقوتهم لن تنضب أبداً، وأن المصريين الذين تجرعوا من ماء النيل قادرين على التحدى وهزيمة المستحيل، وأن النور العلم والمعرفة أقوى بكثير من نور البصر.