لماذا تراجع الأهلى عن موقفه السابق بالإبقاء على مدربه المؤقت عبد العزيز عبد الشافى "زيزو" لنهاية الموسم حسبما أعلن الأخير؟ سؤال بدأ يفرض نفسه بقوة على سطح الأحداث الكروية فى القلعة الحمراء على وجه الخصوص والشارع الكروى على وجه العموم.
النادى الأهلى شهد خلال الأيام الماضية عدة أحداث كان لها الدور الأكبر فى تراجع الأهلى عن قراره السابق بالإبقاء على زيزو الذى تولى المسئولية بشكل مؤقت عقب رحيل بيسيرو لتدريب بورتو البرتغالى والتفكير بل والتفاوض مع أكثر من مدرب أجنبى لتدريب الأحمر خلال الأيام القليلة المقبلة.
"انفراد" يرصد فى السطور التالية 3 أسباب تُجبر الأهلى على التعاقد مع مدرب أجنبى قبل نهاية الموسم الجارى.
1_شبح "مبروك"
يخشى مجلس الأهلى برئاسة محمود طاهر من تكرار سيناريو فتحى مبروك المدير الفنى السابق للفريق الذى تولّى المسئولية الموسم الماضى بشكل مؤقت بعد إقالة الأسبانى جاريدو، وأعلن محمود طاهر وقتها توقيع عقد معه لمدة موسم ونصف موسم الموسم بعدما قاد الفريق لأكثر من انتصار محلى وأفريقى، كان أبرزها الفوز على الترجى بثلاثية نظيفة بالسويس وبهدف نظيف فى تونس فى البطولة الأفريقية، كما فاز على الزمالك بثنائية نظيفة ببرج العرب فى الدورى وهو ما أغرى محمود طاهر لإعلان التجديد لفتحى مبروك وقتها ، لكن مجلس الإدارة عاد وأطاح به بعد خسارة كأس مصر أمام الزمالك وودّع الكونفدرالية بفضيحة أمام أورلاندوبيراتس الجنوب أفريقى.
2_حتى لا ينهار قطاع الكرة
السبب الثانى الذى يجعل مجلس الأهلى مُضطراً للتعاقد مع مدرب أجنبى هو الرغبة فى عدم تأثر المنصب الذى شغله عبد العزيز عبد الشافى منذ فترة وهو مدير لقطاع الكرة ، فقد ظهر واضحاً أن زيزو انشغل كثيراً خلال الفترة الماضية بمهام المدير الفنى بشكل بدأ يؤثر سلباً على قطاع الكرة وهو ما يجعل المجلس الأحمر يُفكر بجدية فى التعاقد مع مدرب أجنبى حتى يتثنّى لزيزو التركيز فى قطاع الكرة ككل بما يضم من عدة فرق للناشئين والأكاديميات وكذلك الفريق الأول وليس الأخير فقط كما يحدث حالياً.
3_الأبيض يُحرج الأحمر
تحجج مسئولو الأهلى خلال الأسابيع الماضية بإن أحد أسباب قرار الإبقاء على زيزو لنهاية الموسم هو اعتذار أكثر من مدرب أجنبى عن العمل فى مصر وذهب مسئولو الأهلى إلى أن الثنائى الألمانى شوستر وماجات والبرتغالى جيريتس والفرنسى تروسيه وغيرهم رفضوا العمل فى مصر لدواع أمنية، لكن الزمالك وضع الأهلى فى موقف مُحرج للغاية عندما وصل إلى مراحل مُتقدمة مع أكثر من مدرب أجنبى مُتميّز لم يعترضوا على العمل بمصر وإذا فشلت المفاوضات مع هؤلاء المدربين سيكون بسبب الخلاف على الأمور المالية.
4_تراجع المستوى
ربما يكون تراجع أداء ونتائج الأهلى فى آخر مباراتين قد ساهم بشكل أو بآخر فى تعجيل إدارة القلعة الحمراء بالبحث والتفاوض مع أكثر من مدرب أجنبى ، فرغم البداية الجيدة لزيزو مع الأهلى عقب رحيل بيسيرو حيث فاز فى أربعة مباريات مُتتالية على كل من ، الاتحاد والإسماعيلى والزمالك وإنبى ثم بدأت النتائج السيئة بالتعادل مع طلائع الجيش وغزل المحلة ، ما دفع الجماهير وبعض مسئولو النادى للبدء سريعاً للبحث عن مدرب أجنى حتى لا يستمر مسلسل خسارة النقاط ويضيع الدورى من الفريق للمرة الثانية على التوالى.