فى حوار بين الصحافة والسياسة.. رئيس وكالة الأنباء الفرنسية لـ"انفراد": الصحافة المطبوعة مهددة بـ"الانقراض" وفيس بوك يهدد مستقبل الإعلام.. زرت القاهرة 20 مرة وآراكم حاليا على الطريق الصحيح بعد سلسلة تح

ـ مصر مرت بـ"فترات عصيبة" وتحديات اقتصادية كبرى منذ الثورة.. ونتوقع تحقيقها معدلات نمو مرتفعة ـ استثمارات قطر الضخمة فى فرنسا بعيدة عن الإعلام .. ونتلزم أقصى درجات الحياد فى تغطيتنا بأعين تمتلك قدرًا من الحياد لابتعادها عن تفاصيل المشهد وأبطاله، وبرؤية صحفى تشغله بطبيعة الحال أمور السياسة، تنبأ إيمانويل هوج رئيس وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" بنجاح الدولة المصرية فى اجتياز ما تواجهه من تحديات فى الوقت الحالى، مشيرًا فى حوار مع "انفراد" على هامش زيارته الحالية للقاهرة إلى أن مصر بإمكانها إحراز معدلات تنموية كبرى حال استمرارها على برنامجها الإصلاحى الحالى، والذى جاء بعد سنوات طويلة من الصعوبات والتحديات التى واجهتها منذ ثورة 25 يناير. وفى حواره الذى جاء على هامش زيارة قال إنها رقم 20 إلى القاهرة، تحدث "هوج" عن مستقبل الصحافة المطبوعة والإلكترونية، وكيف تؤثر شبكات التواصل الاجتماعى على صناعة الإعلام المقروء والمرئى فى الوقت الحالى، وتطرق إلى آلية عمل وكالة الأنباء الفرنسية واستراتيجيتها لتطوير المحتوى للاستمرار فى صدارة وكالات الأنباء العالمية القادرة على المنافسة فى سوق يتسع للجميع. ومن الصحافة إلى السياسة، تطرق رئيس الوكالة الفرنسية للأنباء فى حواره لـ"انفراد" إلى أزمة قطر بكثير من التحفظ، مشددًا على أن الاستثمارات القطرية فى فرنسا بعيدة كل البعد عن وسائل الإعلام، وأن الصحف والشبكات الإخبارية الفرنسية تلتزم أقصى درجات الحياد والموضوعية، كما تطرق أيضًا إلى غير ذلك من القضايا والملفات، وإلى نص الحوار: ـ بداية نرحب بتواجدك فى القاهرة حدثنا عن برنامج الزيارة وأهدافها أنا حاليًا فى زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام، عقدت خلالها العديد من اللقاء مع شخصيات عامة فى مجالات السياسة والاقتصاد، بخلاف لقاءات مع مسئولين عن صحف ووسائل إعلام مصرية للإطلاع على نبذة عن آخر تطورات المشهد فى مصر فى ملفات بمقدمتها الاقتصاد، كما أجريت زيارة إلى الاتحاد المصرى لكرة القدم لفتح مجالات أوسع من التعاون بين الوكالة والاتحاد، خاصة بعد تأهل مصر لمونديال روسيا 2018. ـ بعد أكثر من 6 سنوات على ثورة 25 يناير وما تلاها من أزمات.. كيف ترى الأجواء فى القاهرة؟ تلك هى الزيارة العشرون التى أجريها إلى مصر، وربما زرتها أكثر من ذلك قبل وبعد الثورة، وما أراه جيدًا فى الوقت الحالى أن هناك جو عام من الاستقرار الذى لم يكن حاضراً فى أوقات سابقة، مصر واجهت الكثير من التحديات فى الفترة السابقة، لكننى أراها على مسارها الصحيح، وأتوقع استطاعتها تحقيق نهضة كبرى ونمو لافت فى المستقبل القريب بفضل البرنامج الاصلاحى الحالى. ـ بحكم عملك وخبراتك فى مجال الإعلام ما تفسيرك لتحيز بعض وسائل الإعلام الغربية ضد مصر؟ إجمالاً، لا يوجد تحيز واضح أو متعمد، فمصر بحكم ما تمثله من أهمية إقليمية محط اهتمام الصحف الكبرى ووكالات الأنباء العالمية لمتابعة ما يدور فيها عن كثب، ودعنى أتساءل : كيف تكون تقارير الوكالات معادية للدولة وهناك الكثير من الصحف القومية المصرية مشتركة فيها؟. نحن فى وكالة الأنباء الفرنسية لا نحمل أى توجه معادى للقاهرة، مكاتبنا متواجدة فى مصر منذ عشرات السنين، ونعتمد فى متابعتنا على محررين مصريين، وهم فى غاية الكفاءة، ونغطى كل الأحداث بشفافية كاملة، ولا نركز على مساوئ أو اخطاء بعينها، وأعلم أن رأى وسائل الإعلام والصحف المحلية تجاهنا أننا نقدم محتوى متميز وموضوعى، ونحن راضون عن ذلك، وفى النهاية فإن كل وكالات الأنباء تعلم قيمة مصر إقليميا وإفريقيا. ـ كيف تتابع فرنسا الأزمة القطرية؟ وماذا عن استثمارات الدوحة داخل باريس؟ العلاقات بين فرنسا وقطر بعيدة عن وسائل الإعلام الفرنسية، ولا تؤثر على معالجتها، دعنى أؤكد لك أن توجهات الصحف بعيدة بشكل عام عن هذه الحسابات، ونحن على وجه التحديد فى وكالة الأنباء الفرنسية. ـ بعيداً عن السياسة .. كيف تواجه وكالة الأنباء الفرنسية التحديات الحالية فى مجال الإعلام وما هى خطط التطوير؟ نحن منتشرون فى جميع أنحاء العالم، ونعمل على رصد كل الأحداث الكبيرة والصغيرة، ولدينا عقود مع مئات الصحف، وتبث آلاف الأخبار، وكذلك يتعدى عدد الصور التى نبثها يوميًا حاجز الـ4 آلاف صورة، وهو عدد ليس قليل نهائياً، وبما أنه أصبح لدينا ملايين المشاهدين والمتابعين فقررنا أن نركز جهدنا الفترة القادمة على المقاطع المصورة، والتى تتلخص فى المقاطع المرفقة بالأخبار، وكذلك التقارير المصورة، وأيضاً نسعى لإنشاء الكثير من القنوات، فهناك آلاف الصحف التى تشترك فى خدماتنا المتعلقة بالصور، ولكن ليس هناك نصف هذه الأعداد فيما يتعلق بالقنوات والمقاطع المصورة لذا قررنا تكثيف عملنا فى هذا الجانب، وهناك طلبات كبيرة على هذا القطاع تدفعنا لتلك الخطوة. هناك أكثر من 250 من القنوات الدولية التى تشترك فى خدمات "أ ف ب"، منها 40 قناة فى إفريقيا ونحو 50 فى الشرق الوسط، ومنها أسماء لامعة فى عالم الإعلام الصحافة، منها بى بى سى وسى إن إن، وقناة فرانس 24، وأرغب أن يشترك الكثير من القنوات المصرية المعنية بالأنباء فى مثل هذه الخدمات. ـ كيف ترى مستقبل الصحافة الورقية فى ظل صعود نجم "فيس بوك" ومنازعته وسائل الإعلام فى دورها وعائدات الإعلانات؟ هناك صراع كبير بلا شك، الصحافة المطبوعة تعانى من شبح الانقراض فى الوقت الحالى، نظراً لعدة عوامل من بينها اتجاه الكثير من الكيانات الإعلامية لتدشين المواقع الإلكترونية التى حققت رواجاً كبيراً، ومؤخراً بدأ فيس بوك يؤثر سلباً على تلك الصناعة بعدما أصبح وسيطاً سهل التصفح فى عرضه للأخبار، وفى متناول الجميع. وتظل الصحافة الورقية هى ما يواجه "الخطر الأكبر"، أما الإعلام الالكترونى فلديه القدرة على البقاء فى منطقة مستقرة من هذا الصراع، وأقول أن روشتة النجاح ، وسر بقاء "AFP" لامعة وذائعة الصيت هو الحرص على تنوع المحتوى والأخبار، وتنوع المواد من أخبار محررة كتابياً وصور فوتوغرافية وخدمات الفيديو وغير ذلك.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;