عقد بشرم الشيخ، اليوم الجمعة، مؤتمر صحفى للحديث عن منتدى إفريقيا 2016، الذى يفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا السبت، وحضره كل من السفير حازم فهمى، رئيس الوكالة المصرية للشراكة فى إفريقيا التابعة لوزارة الخارجية، وعلاء عمر، المدير التنفيذى للهيئة العامة للإستثمار والمناطق الحرة، وشريف على الليثى رئيس الخدمات التجارية فى وزارة التجارة والصناعة والسفير صلاح عبد الصادق رئيس هيئة الاستعلامات المصرية.
وقال السفير حازم فهمى، إن المنتدى تنظمة الوكالة المصرية للشراكة والتنمية بالتعاون مع وزارات التعاون الدولى والاستثمار والتجارة والصناعة، مشيرًا إلى أن الإعلام عندما يتحدث عن المنتدى يطلق عليه اسم الكوميسا، وهذا غير صحيح.
وأضاف "فهمى"، أن منظمة الكوميسا تساعد فى تنظيم المنتدى، لكن المؤتمر تحت اسم "منتدى أفريقيا 2016" أو منتدى الاستثمار فى أفريقيا وليس مؤتمر الكوميسا كما يطلق البعض، مؤكدًا أن المنتدى سيتناول 5 موضوعات رئيسية وهى الصحة والطاقة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية.
وتابع: "نأمل أن يكون المنتدى أول خطوة تنفيذية لتجميع الأفارقة معًا اقتصاديا"، مشيرًا إلى أن عام 2017 سيكون عام التفاوض على منطقة التجارة الحرة الشاملة، وتابع: "أفريقيا هى الرئة الطبيعية لتمدد الاقتصاد المصري".
وكشف أن مصر كانت تطمح فى مشاركة 500 من كبار رجال الأعمال فى المؤتمر، لكن عدد من سجل للمشاركة وصل إلى 1200 من كبار رجال الأعمال، و54% منهم غير مصريين، وهذا دليل على أهمية المؤتمر واهتمام العالم به.
وأوضح "فهمى" أنه تم تأكيد مشاركة 7 رؤساء دول أفارقة فى المنتدى، مشيرًا إلى أنه لن يتم مناقشة أى موضوعات سياسية وهى ليست فى جدول أعمال المؤتمر، ولكن الموضوع الرئيسى للمؤتمر هو التعاون الاقتصادى مع إفريقيا.
وأكد أن المؤتمر يعد أول فرصة للقاء مباشر بين القطاع الخاص الأفريقى مع بعضه، معرباً عن أمله فى أن يكون المنتدى أول خطوة تنفيذية لتجميع الافارقة اقتصاديا، مشيراً أن مؤتمر التكتلات الاقتصادية الافريقية الذى عقد فى مدينة شرم الشيخ العام الماضى كان البنية التشريعية لاستغلال السوق الواعدة والتعاون الاقتصادى فى القارة، كما أن افريقيا هى الرئة الطبيعية لتمدد الاقتصاد المصرى فى السنوات المقبلة.
وفي سياق متصل، قال على الليثى رئيس هيئة التمثيل التجارى بوزارة التجارة والصناعة، إن المؤتمر سيكون فرصة لتلاقى رجال الأعمال، مشيراً إلى أنه تم فتح 5 مكاتب تمثيل تجارى فى 5 دول أفريقية من بينها جيبوتى وكوت ديفوار، ونخطط لفتح 12 مكتبًا آخرين، موضحًا أن حجم التجارة بين مصر وأفريقيا لا يتناسب مع حجم العلاقات السياسية، ونأمل أن يكون المؤتمر فرصة لإتمام مفاوضات التكتلات الثلاثة.
وكشف عن تشكيل لجنة برئاسة محسن نسيم، رئيس شركة النصر للاستيراد والتصدير، لإعادة هيكلة الشركة، وتحديث 23 فرعا للشركة، وهذه اللجنة بناءا على مقترح قدمته وزارة التجارة، وتتضمن اللجنة عددا من الوزارات منها الاستثمار والتجارة والصناعة، وقال إنه بالنسبة للتعاون العربى هناك بعثة مع لبنان للتعاون العربى الإفريقى.
من جهته، قال السفير صلاح عبد الصادق رئيس هيئة الاستعلامات، إن العالم سيعلم من المؤتمر فرص الاستثمار فى أفريقيا، والإقبال الإعلامى على متابعته فاق التوقعات، مشيرا إلى أن الهيئة ستعمل على تسهيل عمل الإعلام لنقل صورة واضحة عن المؤتمر.
وأضاف أن المؤتمر سيكون فرصة لتوضيح صورة التحديات التى تواجه القارة الأفريقية، وإلقاء الضوء على إمكاناتها الاستثمارية
ومن جانبه، أكد علاء عمر، الرئيس التنفيذى لهيئة الاستثمار، ان الاستثمارات الافريقية فى مصر 2.8 مليار دولار، وهو رقم لم يصل الى المستهدف، كما ان الاستثمارات المصرية فى مصر 7.8 مليار دولار.
وأضاف "عمر" أن العلاقات المصرية الافريقية لم تنقطع لكنها شهدت "فتور"، وتعود بقوة حاليا.. وتابع:"الاستثمارات المصرية فى إفريقيا تشمل الأدوية والأجهزة الكهربائية، وتعد مصر البوابة الرئيسية للسوق الإفريقى الذى يضم مليار مستهلك". وأوضح ان حجم الاستثمارات فى القارة تريليون دولار، وسيصل الى 1.2 تريليون دولار.
وأضاف أن حجم التبادل التجارى بين الدول الإفريقية لا يصل لأرقام ترضى طموحاتهم خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن هذا المنتدى هو أول حوار "أفريقى – أفريقى" بين رجال الأعمال والمستثمرين على أرض مصرية.
وأشار إلى أنه يتم السعى لطرح دور مصر كبوابة للاستثمار فى أفريقيا، ولابد أن تكون مصر مركزًا للاستثمارات القادمة من الشمال للجنوب.
وأختتم "عمر" كلمته بأنه آن الأوان لأن تعود العلاقات المصرية الإفريقية لأزهى صورها، ومصر بحكم ريادتها وموقعها الجغرافى لابد أن تعود لحجمها وقدرها الحقيقى فى القارة.