انتهى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، أمس الأربعاء، من إعداد مشروع قانون حرية تداول المعلومات، ووافق أعضاء المجلس على المشروع، وقرر المجلس عقد مؤتمر صحفى الاثنين القادم لإعلان مشروع القانون.
وطالب مكرم محمد أحمد رئيس المجلس طرح المشروع للحوار المجتمعى مع الصحفيين والإعلاميين والمجلس القومى لحقوق الإنسان والجهات المختصة والمهتمة، وذلك تمهيدا لإحالته إلى مجلس النواب، كما قرر المجلس بدء الدورة التدريبية للصحفيين والإعلاميين حول تغطية الانتخابات الرئاسية منتصف يناير المقبل، موضحا أن الدورة ستكون لـ 120 إعلاميا وأن كل دورة تشمل 30 إعلاميا.
وأصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قرارا بتشكيل لجنة لضبط أداء الإعلام الرياضى برئاسة الكاتب فهمى عمر وعضوية كل من الناقد الرياضى حسن المستكاوى والدكتور حمدى حسن وعادل ماهر والمستشار هشام ابو علم وخالد توحيد، والدكتورة سوزان القلينى وحاتم زكريا عضوا المجلس الأعلى للإعلام، موضحا أن ذلك يأتى لمواجهة ظاهرة الانفلات فى البرامج الرياضية التى تعرض على الفضائيات، مؤكدا أن المجلس ناقش المعايير والضوابط الخاصة بالتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية القادمة.
وأردف: "ولأن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يرى فى تأهل المنتخب المصرى لكأس العالم إلى فرصة كبيرة لوضع الأمور فى نصابها الصحيح متعاوناً مع كل الأطراف المعنية وفى مقدمتها وزارة الشباب والأندية الرياضية والتقاء الرياضيين وكافة العاملين فى حقل الإعلام الرياضى خاصة أن الجماهير المصرية أظهرت خلال احتفالاتها فى هذه المناسبة التى ملأت الشوارع بهجة وسروراً قدرة فائقة على الحفاظ على النظام والأمن العام والظهور بمظهر مشرف أثلج صدور الجميع، أن عودة الجماهير المصرية إلى الملاعب باتت أمراً مهماً ينبغى الحرص عليه فى إطار يحافظ على الأمن والاستقرار ويحفظ للرياضة رسالتها ويرسخ قيمها، وتلك مهمة يصعب تحقيقها دون مساهمة واعية من الإعلام الرياضى ترسخ عدة مبادئ ومفاهيم مهنية تكاد تكون غائبة بشكل كامل".
ولفت المجلس إلى أن من بين المعايير احترام ثوابت المجتمع الرياضى من خلال تجنب إثارة القضايا التى تثير الفرقة والتخرب والحرص على عدم تقديم المواد التى تزكى الفتنة بين الجماهير خاصة جماهير الأندية الكبرى ذات الشعبية وعدم التعرض لكل ما يمس الجوانب الأخلاقية والقيم الإنسانية والمجتمعية والتأكد على احترام جميع أطراف المنظومة الرياضية من فرق وأندية وحكام ولاعبين ومسئولين ومدربين والحرص على التفرقة بين الخبر والرأى الشخصى وبين المعلومة والاجتهاد.
ونوه المجلس إلى أن هذه القواعد تنطبق على كل أطراف العمل الإعلامى، المذيع والمعلق وضيوف البرنامج والمشاركون فى الاستديوهات التحليلية، متابعا: "كما تشمل هذه المبادئ العامة المحتوى الإعلامى سواء كان أفكارا مطروحة أو قضايا تناقش وتنطبق أيضا على جميع المباريات الرياضية فى اللعبات الأخرى وليس كرة القدم فقط".
وأكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن اللجنة لها الحق فى طلب عودة الجماهير إلى الملاعب وخاصة بعد تأهل مصر إلى كأس العالم ولا يتم ذلك إلا بوجود لجنة إعلام قوية، وقد قام المجلس بالتصديق على قرار تشكيل اللجنة.
كما قرر المجلس بدأ الدورة التدريبية للصحفيين والإعلاميين حول تغطية الانتخابات الرئاسية منتصف يناير المقبل، موضحا أن الدورة ستكون لـ 120 إعلاميا وأن كل دورة تشمل 30 إعلاميا، وقرر منع الإعلامية منى أبو شنب من الظهور على الفضائيا والصحف لتطاولها على النساء التونسيات بشكل لا يليق.
وذكر جمال شوقى عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى تصريح لـ"انفراد"، أن منى أبو شنب خالفت الكود الاخلاقى الذى أصدره المجلس الخاص بالتناول الإعلامى للقضايا العربية، متابعا: "يسرى القرار اعتبارا من غدا على كافة الفضائيات والصحف والشاشات والمواقع".