بعد اختيار مصر أول ضيف لمعرض الخرطوم الدولى للكتاب فى دورته الـ 13، الذى بدأ يوم 16 أكتوبر ويستمر حتى يوم 29 من نفس الشهر، قالت نادية أروب، وزيرة ثقافة جنوب السودان، إن هذا الاختيار موفق ومناسب، خاصة أننا نعلم أن مصر متقدمة ثقافيًا.
وأوضحت نادية أرب، فى تصريحات لـ "انفراد"، أن مصر لعبت دورا قويا فى جنوب السودان بجميع المجالات الثقافية والفنية.
وحول اختلاف هذه الدورة، قالت وزيرة ثقافة جنوب السودان، إن نسبة المشاركين فى معرض الخرطوم مرتفعة على عكس الأعوام الماضية، وهذا بالطبع مؤشر مهم للثقافة السودانية، إضافة إلى أن تكريم معرض الخرطوم الدولى لكتاب لمصر وجنوب السودان شىء مهم ومشرف.
وحول العلاقات الممتدة بين مصر وجنوب السودان، أشارت نادية أروب، إلى أن العلاقات العامة بين مصر وجنوب السودان متطورة بشكل ملحوظ فى جميع النواحى سواء كانت الإنسانية أو السياسية، ونحن كوزارة الثقافة فى جنوب السودان نسعى لبناء علاقات مستمرة مع مصر، مضيفة أن جنوب السودان إذا وقع فى أزمة فإن مصر هى أول دولة تقف بجانبه.
وعن الدور الثقافى الذى يجمع بين مصر وجنوب السودان، قالت وزيرة ثقافة جنوب السودان، إن هناك مشروعا ثقافيا يجمع بين مصر وجنوب السودان بدأ العام الماضى، وهو إقامة مهرجان ثقافى للتعريف بالثقافات المختلفة بين البلدين.
وأشارت نادية أرب، إلى أن وزارة الثقافة فى جنوب السودان تسعى لإقامة مكتبة عامة لأن البنية التحتية ضعيفة فى جنوب السودان، نظرا للظروف التى مرت بها البلد، ولذلك نسعى لتخصيص مراكز للترجمة والطباعة والنشر، مضيفا أن مصر تلعب دورا كبيرا فى التعريف بالثقافة السودانية فالأدباء السودانيون يذهبون إلى دور نشر مصرية من أجل الطباعة ثم يعودون بالكتب لتوزيعها فى جنوب السودان.
وتابعت وزيرة ثقافة جنوب السودان، إنها حريصة على المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب كل عام، وخلال العامين الماضيين تركنا بصمة مشرفة فى معرض القاهرة، ونتمنى المشاركة فى الدورة المقبلة من المعرض.
وحول دور الثقافة فى مواجهة الإرهاب، قالت نادية أروب، إن التجمعات الثقافية معرضة أن تكون موطنا للإرهاب بسبب الدخلاء الذين يزعمون أنهم يريدون نشر الوعى الثقافى وإقامة الأنشطة والفعاليات، لذا يجب وضع آلية واحدة لمواجهة الإرهاب فى كل مكان.