الحكومة تبدأ مواجهة الانفجار السكانى.. 110 ملايين جنيه للجمعيات الأهلية لتنفيذ مبادرة التضامن "2 كفاية".. ودعم المؤسسات الأهلية للعمل على محو الأمية ومحاربة البطالة.. ورفع التوعية للأسر الفقيرة والأكث

◄ عمرو عثمان: المبادرة تستهدف مليون و3 آلاف سيدة من "تكافل" فى 6 محافظات بالمرحلة الأولى ◄ طلعت عبد القوى: 25.8% من السكان فى مصر أميين.. ونسبة الفقر 26.5% والبطالة 12% تتجه الدولة إلى وضع خطط و"آليات مواجهة" للحد من الزيادة السكانية والتصدى لتلك الظاهرة، حيث أكد عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان أن مبادرة "2 كفاية"، التى أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى عن تنفيذها كمشروع تكميلى ضمن برنامج تكافل تستهدف مليون وثلاثة آلاف سيدة فى 6 محافظات وهى التى تعد الأكثر خصوبة وهى محافظات البحيرة والجيزة والفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط، جاء ذلك خلال ورشة العمل الإرشادية التى عقدت مع ممثلى 98 جمعية أهلية بمبنى الوزارة لوضع خطط العمل لمشروع الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج تكافل. وأضاف عثمان أنه يقع على عاتق كل جمعية رصد بيانات المنطقة التى تعمل بها والخصائص السكانية داخلها لوضع خطة تتناسب مع ظروف كل منطقة للعمل على مكافحة مشكلات الأمية والبطالة والتسرب من التعليم وتنظيم الأسرة بتوفير عيادة مجهزة داخل الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة وأيضا رفع التوعية بمشكلات الزواج المبكر وكثرة الإنجاب. ومن جانبه، أعلن طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن هناك فارقا كبيرا بين الواقع والمأمول وأن الواقع يقول إن هناك عدم توازن بين النمو الاقتصادى والنمو السكانى، إضافة إلى تدنى الخصائص السكانية حيث 25.8% من السكان فى مصر أميين وبلغت نسبة الفقر 26.5% والبطالة 12% بالإضافة إلى المعاناة من سوء توزيع السكان حيث يقطن 25% من السكان على 7% فقط من المساحة، علاوة على الفقر المائى واستيراد معظم المواد والسلع الغذائية. وتعمل مبادرة "2 كفاية" التى تتبناها وزارة التضامن الاجتماعى على تلك المحاور جميعها وليس محور الحد من الزيادة السكانية وحسب، ولكن رفع الخصائص السكانية من خلال دعم الجمعيات الأهلية للعمل فى محو الأمية ومحاربة البطالة ورفع التوعية لدى الأسر الفقيرة والأكثر إنجابا إضافة إلى توفير عيادات تنظيم الأسرة. ومن جهتها، قالت سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، إن الوزارة تعمل بالتكامل مع وزارة التضامن الاجتماعى لتوفير خدمات داخل عيادات تنظيم الأسرة ذات جودة عالية، موضحة فى كلمتها خلال الورشة أن هناك جمعيات لديها عيادات بالفعل سيتم رفع كفاءتها، بينما هناك عيادات سيتم إنشاؤها وخاصة بالمناطق المستهدفة وأهمها الصعيد والجمعيات الأهلية ذات باع طويل فى التعامل مع السكان بتلك المناطق ولها حرية فى التعاقد مع الأطباء ووزارة التضامن ستوفر الإمكانات اللازمة. وأعلنت مبادرة قوبلت بترحيب واسع من ممثلى الجمعيات المشاركين فى الورشة عندما قالت إنه سيتم فى الفترة القادمة رصد التجارب الناجحة وتكريمها لوضع نماذج تستطيع باقى الجمعيات الاقتداء بها فى التطبيق وبخاصة داخل المحافظات الأعلى خصوبة والأكثر فقرا. ويأتى مشروع "2 كفاية" فى إطار حرص وزارة التضامن للتصدى للمشكلة السكانية التى تواجهها مصر كنموذج يمكن أن يعزز مفهوم الأسرة الصغيرة والاستثمار فى الأجيال القادمة وتطبيقا لالتزام الدولة بوضع برنامج سكانى يهدف إلى تحقيق التوازن بين معدل النمو السكانى والموارد المتاحة.